حريق في بناية سكنية بالشارقة

صورة

تمكنت فرق الدفاع المدني بالشارقة من السيطرة على حريق شب في بناية سكنية في الثانية من فجر أمس في منطقة التعاون بالشارقة دون وقوع إصابات او خسائر بشرية.

واقتصرت الخسائر على الجوانب المادية التي تتعلق بحاجيات السكان، بالإضافة إلى احتراق 14 سيارة.

وقال مدير عام إدارة الدفاع المدني بالشارقة، العميد عبد الله السويدي، "تلقت غرفة العمليات بلاغاً يفيد بنشوب حريق في إحدى البنايات السكنية في منطقة التعاون، وعلى الفور هرعت فرق الدفاع المدني بالشارقة من أجل السيطرة عليه وإطفائه، وهو ما تم بالفعل في غضون ساعتين، حيث تمت السيطرة على الحريق، ومن ثم بدأت عمليات التبريد من أجل عدم انتشار النيران مرة أخرى، وبعد الانتهاء من عمليات التبريد سيتم تسليم الموقع للشرطة من أجل الوقوف على أسباب الحريق ومختلف التفاصيل الأخرى".

وأضاف السويدي: "وقع الحريق في بناية سكنية مكونة من 30 طابقاً، منها 25 طابقاً سكنياً، وخمسة طوابق عبارة عن مواقف وخدمات"، لافتاً إلى ان "القائد العام لشرطة الشارقة، اللواء حميد الهديدي، ونائبه العميد مبارك الدخان أشرفا على عمليات إطفاء الحريق، حيث كانا في الموقع منذ اللحظات الأولى لنشوبه، بالإضافة إلى مدير عام الدفاع المدني بالشارقة وبقية الفريق".

وأوضح إن "النيران بدأت في إحدى الشقق في الطابق الأول، وسرعان ما امتدت إلى الطوابق العليا، نظراً لسرعة الرياح ولطبيعة المواد المكونة للواجهات لكن فرق الدفاع المدني المشاركة في عمليات الإطفاء تمكنت من السيطرة عليه دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح".

وأشار إلى أن "فرق الدفاع المدني قامت فوراً بالعمل على إخلاء البناية من السكان، وإنقاذ كافة سكان البناية وتأمين خروجهم بشكل سلس وآمن، لأن هدفنا دوماً العمل على المحافظة على أرواح الناس".

ولفت إلى "أننا قمنا بإخلاء سكان البنايات المجاورة نظراً لكبر حجم الحريق، وحرصاً منا على الجميع"،

وأشار مدير عام إدارة الدفاع المدني بالشارقة إلى أن "فرق الدفاع المدني استفادت من البنايات المجاورة في عمليات الإطفاء".

ولفت السويدي إلى "مشاركة فرق الدفاع المدني بعجمان وأم القيوين ودبي، بالإضافة إلى القوات المسلحة، جنباً إلى جنب مع فرق الدفاع المدني بالشارقة".

من جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في القيادة العامة لشرطة الشارقة، العقيد سلطان الخيال،  "ما ان تلقت غرفة العلميات بلاغاً يفيد بنشوب حريق في بناية سكنية حتى انتقلت فرق الدفاع المدني للمكان، وبدأت عمليات الإطفاء للحريق والإنقاذ للسكان، وكان الحريق بدأ في الطابق الأول وسرعان ما انتشر للطوابق العليا بفعل الرياح الشديدة، حيث أتت ألسنة اللهب على نصف البناية، وقد بذلت فرق الدفاع المدني جهوداً كبيرة للسيطرة على الحريق، كما تم العمل على إخلاء البناية من السكان وإخلاء أربعة مباني حول البناية التي تعرضت للاحتراق، والمكونة من 30 طابق منها 25 طابق سكني يضم 125 عائلة".

واكد الخيال عدم وقوع إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح، وقال إن الخسائر اقتصرت على الخسائر المادية، ومن بينها احتراق 14 سيارة كانت مركونة تحت البناية، في حين قامت دوريات الشرطة والانجاد بسحب العديد من السيارات غير المتضررة كي لا تتعرض للضرر حيث تم إبعادها عن مكان الحريق ووضعها في مكان آمن، مضيفاً "كما تم توفير اماكن آمنة للسكان".

وكشف الخيال عن اتخاذ جمعية الشارقة الخيرية و"الهلال الأحمر" ونادي الشارقة اجراءات لإيواء السكان المتضررين جميعاً، حيث تكفل نادي الشارقة بتأمين سكن ل 28 عائلة، والهلال الأحمر 50 عائلة، والبقية كانت من نصيب جمعية الشارقة الخيرية، بالإضافة إلى خيمة مؤقتة في المكان".

وأوضح إن "معرفة أسباب الحريق ومختلف التفاصيل سيتم الكشف عنها من خلال جهود المختبر الجنائي الذي سيستلم المبنى فور الانتهاء من أعمال التبريد".

بدوره قال المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، عبد الله بن خادم، "نحن هنا منذ ساعات الصباح الأولى لاندلاع الحريق، حيث حضر فريق الإغاثة العاجلة التابع للجمعية والمكون من عشرين عضو، من أجل المساعدة في تأمين سكن للسكان وتلبية مختلف احتياجاتهم"،  لافتاً إلى أن "لدى الجمعية ما يزيد على 500 متطوع جاهزون للعمل في حالات الطوارئ، لكنا لم نكن بحاجة لمثل هذا العدد في هذا الحريق الكبير، حيث تمكن الفريق الأساسي للإغاثة من القيام بكافة المهام الموكلة له على أكمل وجه"

وأشار بن خادم إلى أن فريق الإغاثة قام بنصب خيمة في المكان كي تكون مقراً مؤقتاً لكل سائل، ونتابع مسألة تأمين سكن لكافة المحتاجين من السكان".

وقال أحد سكان البناية، جهاد سكوتي، "أسكن في الطابق الحادي والعشرين، واستيقظت من نومي نحو الثانية فجراً على صوت إنذار الحريق في البناية، وظننت للوهلة الأولى أنه تجريبي فقط، لكن ما ان أحسست بالنيران وبأصوات الجيران حتى عدت داخل البيت، وأيقظت أفراد أسرتي ونزلنا بمساعدة فرق الدفاع المدني، إلى خارج البناية، وعلى الفور أرسلت أسرتي إلى بيت احد أقرابي الذي يسكن قريباً من بيتنا، وها أنا أتابع ما الذي سيجري لاحقاً، حيث تم تسجيل أسماءنا في قائمة مع الشرطة من أجل متابعة تأمين سكن لنا من خلال جمعية الشارقة الخيرية".

وقال ججواني "أسكن في الطابق السادس، وما إن بدأ الحريق مسبوقاً بصوت إنذار الحريق حتى نزلت مسرعاً من شقتي، وأنا أعاني من أمراض في القلب ونسيت الأدوية اللازمة في البيت".

كذلك قامت جمعية الشارقة بتأمين أدوية القلب لساكن آخر هو بروكاش ججواني. وكان ججواني ذكر لـ"الإمارات اليوم" أنه يسكن في الطابق السادس، ونزل مسرعاً بعد سماعه صوت الإنذار ونسي أدويته حيث أنه يعاني من أمراض في القلب.

 

إذا كانت لديك صور أو لقطات فيديو للحريق، الرجاء إرسالها على البريد الإلكتروني: 1971ey@gmail.com

 

تويتر