حارس يهشم رأس صديقه بحجر اثناء نومه

المتهم يقوم بتمثيل الجريمة. الإمارات اليوم

ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي القبض على حارس بنغالي الجنسية، في العقد الرابع من عمره، يحرس مبنى تحت الإنشاء في منطقة المرقبات، بعد تورطه في قتل صديق له من الجنسية ذاتها بداية شهر اكتوبر الجاري، نتيجة خلاف شب بينهما حول مبلغ 11 ألف  درهماً.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات العميد خليل ابراهيم المنصوري أن المتهم فر من دبي بعد ارتكاب جريمته، وأقام بشكل مؤقت في سكن عمالي في أبوظبي بمساعدة أحد أصدقائه، لافتا إلى أنه نفذ جريمته بدافع الانتقام من المجني عليه الذي أخذ منه المبلغ مقابل مساعدته في استخراج تأشيرة إقامة.

وأضاف المنصوري أن الواقعة بسبب خلاف مالي بينهما حول مبلغ قدره 11 الف درهم، وترك جثته ملقاة بداخل الموقع الانشائي، وفر إلى إمارة ابو ظبي.

وأضاف المنصوري أن الواقعة بدأت حين تلقت غرفة القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي بلاغا من شخص يعمل في مشروع سكني تحت الإنشاء عن العثور على جثة رجل غارقة في دمائه داخل غرفة أحد الحراس الذين يعملون في الموقع، وأفاد المبلغ بأنه سمع صراخا يصدر من الغرفة قبل العثور على الجثة.

وأشار المنصوري إلى أن فريقا من المباحث الجنائية انتقل فورا إلى المكان بصحبة خبير الأدلة الجنائية. مشيراً إلى أن رجال المباحث عثروا على جثة الرجل على فراش داخل الغرفة بشكل يرجح أن صاحبها كان نائما، فيما هشم القاتل الجانب الأيسر من جمجمة المجني عليه كليا  باستخدام قطعة من الحجر "طابوقة"، تبين أنها تحمل آثار من شعر ودماء المجني عليه.

وتابع أن فريق العمل قام باستدعاء مدير الشركة المنفذة للمشروع والذي أفاد بأنه ليس لديه معرفة بالمجني، ولا يستطيع تحديد سبب وجوده في الغرفة، فيما لاحظ رجال المباحث اختفاء الحارس الذي يسكن الغرفة فاستدعوا أصدقاءه الذين تعرفوا على المجني عليه، وأفادوا بأنه صديق الحارس المختفي، وكان يزور الموقع ليليا كل يوم للمبيت مع صديقه، وكانا يتشاجران في الأيام الأخيرة نتيجة خلاف مالي على 11 ألف درهما.

إلى ذلك قال مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات المقدم احمد حميد المري إن فريق العمل في القضية لاحظ  تناقضاً في رواية أحد زملاء الحارس المختفي مع إفادات بقية الحراس  الموجودين، ما أثار الاشتباه في علاقته بالقاتل، وتم وضعه تحت الرقابة اللصيقة، مرجحين أنه قد يقودهم إلى موقع المتهم.

وأضاف أن المجموعة المكلفة بمراقبة الحارس صاحب الرواية المتناقضة تتبعوه بعدما استقل سيارته في الاتجاه المؤدي إلى أبوظبي من دون أن يلاحظ أنه خاضع للرقابة،

وتم التنسيق على الفور مع إدارة التحريات في شرطة أبوظبي التي تفاعلت بسرعة وأبدت تعاوناً لافتاً في متابعة الرجل وملاحقته حتى وصل إلى سكن عمالي في مدينة محمد بن زايد.

وأشار إلى أن فريق العمل داهم المكان بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وألقوا القبض على الحارس الهارب وصديقه، وتبين أن  الأخير جلب معه مبالغ مالية من عملات خليجية لكي يعطيها للحارس الذي كان يستعد للفرار عن طريق التهريب إلى دولة خليجية مجاورة.

وتابع المري أن الحارس المتهم أقر بجريمته خلال استجوابه من جانب رجال المباحث، وقام بتمثيل الواقعة.

وأفاد المتهم بأن المجني عليه تهرب أكثر من مرة من سداد مبلغ يدين به للمتهم، وحين طالبه الأخير في ليلة الجريمة عليه شتمه القتيل واعتدى عليه بالضرب، كاشفاً إلى أنه انتظر حتى غط المجني عليه في النوم، وانهال على رأسه بحجر حتى هشمها تماماً، وتم إحالة المتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه.

تويتر