أب يدهس ابنه.. وسائق يفرّ بعد صدم طفل عمره عامان في الراشدية

« مرور دبي »: 81 طفلاً ومراهقـاً تعرضوا لحوادث خلال 6 أشهـر

ظاهرة دهس الأطفال أثارت انتباه مسؤولي المرور. الإمارات اليوم

سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، وفاة أربعة أطفال وإصابة 31 تقل أعمارهم عن ثماني سنوات في حوادث مرورية خلال النصف الأول من العام الجاري من بينهم طفل دهسه والده داخل حرم المنزل.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة المقدم سيف مهير المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن «من اللافت أخيراً تكرار حالات دهس أطفال بصحبة آبائهم، منهم طفل عمره عامان فقط كان يسير مع والده حين دهسته سيارة في منطقة الراشدية وفرت هاربة». واعتبر المزروعي أن «مؤشر وفيات وإصابات الأطفال يبقى مقلقاً على الرغم من نجاح مرور دبي في خفض معدل وفيات الحوادث بشكل عام بنسبة تزيد على 50٪ خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي»، مؤكداً أن الإدارة تعكف حالياً على دراسة أسباب الحوادث، كل على حدة، لوضع حلول تمنع تكرارها.

وتفصيلاً، أفادت إحصاءات الإدارة العامة لمرور دبي، بأن «81 طفلاً ومراهقاً تبدأ أعمارهم من سنة إلى 17 عاماً تعرضوا لحوادث مرورية خلال النصف الأول من العام الجاري، من بينهم 60 ذكراً و21 أنثى وتراوحت إصاباتهم بين البليغة والمتوسطة والخفيفة، وتوفي منهم اربعة أطفال ومراهق واحد».

وأوضح مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة المقدم سيف مهير المزروعي، أن «النسبة الأكبر من المتوفين أطفال تقل أعمارهم عن ثماني سنوات وعددهم أربعة متوفين، إضافة إلى 31 إصابة»، لافتاً إلى أن منهم 27 طفلاً كانوا داخل السيارات.

وأشار إلى أن «الظاهرة التي أثارت انتباه مسؤولي المرور تكرار حالات دهس الأطفال بواقع ثمانية أطفال خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري»، مبيناً أن معظم حوادث الدهس وقعت في طرق داخلية أو شوارع خدمات، كما أن حالة منها لأب دهس طفله الصغير داخل حرم المنزل، ما أدى إلى وفاته في منطقة الجميرا أوائل العام الجاري.

وتابع المزروعي أن «من اللافت كذلك في الأيام الأخيرة تكرار حوادث دهس الأطفال والهروب، منها حالة طفل عمره عامان فقط (باكستاني)، كان يسير مع والده في شارع خدمات في منطقة الراشدية ودهسه شخص يقود سيارة (نيسان ألتيما) وفر هارباً، لكن شرطة دبي قبضت عليه».

وعزا تكرار تلك الحوادث إلى إهمال الأهالي وعدم انتباههم، موضحاً أن الطفل الباكستاني كان يسير على مسافة من والده رغم صغر سنه وعدم قدرته على المشي باتزان، ثم خرج فجأة إلى طريق السيارات من دون أن يلحق به والده فصدمته السيارة وفرت من المكان.

وأكد المزروعي «ضرورة انتباه الآباء والبالغين إلى هذه الأسباب حماية لأطفالهم، وتوقع الأسوأ دائماً في الطريق، لأن الطفل لا يدرك طبيعة الخطر أو كيفية تفاديه، فضلاً عن أنه لا يكون مرئياً بشكل كاف في كثير من زوايا الرؤية، خصوصاً إذا كان السائق يرجع إلى الخلف مثل حالة طفل دهس في موقف مركز برجمان التجاري وفر المتسبب في الحادث وقبضت عليه الشرطة». وقال مدير مرور دبي بالإنابة، «من الخطورة ترك طفل عمره أقل من سبعة أعوام يسير بمفرده في الطريق حتى لو كان شارعاً داخلياً قريباً من المسكن أو طريق خدمات»، لافتاً إلى أن بعض الأسر تهمل في هذه القضية، ما أدى في النهاية إلى وصول مؤشر الوفيات والإصابات إلى 35 حالة بمعدل يصل إلى ست حالات شهرياً.

وحول ظاهرة هروب المتسببين في تلك الحوادث، أوضح المزروعي أن «بعض السائقين الذين يتصرفون بهذه الطريقة يرتبكون حين يدهسون طفلاً أو شخصاً، ويبادرون بالفرار من المكان خصوصاً لو كانت رخصهم منتهية أو يقيمون بشكل غير شرعي في البلاد»، مضيفاً أن بعض السائقين الفارين من مكان الحادث يسلمون أنفسهم إلى الشرطة طواعية بعد أن يعود إليهم صوابهم ويقرون بأنهم تخوفوا من رد فعل أهل الطفل لذا يفرون من المنطقة، مؤكداً أن عملية الهروب تعكس نوعاً من الجبن وتؤدي إلى تحويله من متهم في حادث مروري إلى جريمة أخرى يعاقب عليها القانون.

وأشار إلى أن غرامة مخالفة الهروب من رجل الشرطة تصل إلى حجز المركبة وتسجيل 12 نقطة مرورية سوداء على الهارب، لكن يصل الأمر إلى السجن بالنسبة لشخص ارتكب حادثاً مرورياً وترك شخصاً مصاباً في الطريق وفر هاربا.

تسجل 724 ألف مخالفة وتحجز 73 سيارة خلال 6 أشهر8 فرق ميدانية تلاحق السائقين المتهوّرين

سجلت ثمانية فرق ميدانية تابعة لمرور دبي 724 ألفاً و452 مخالفة خلال النصف الأول من العام الجاري، وفق مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة، المقدم سيف مهير المزروعي، الذي أشار إلى أن «تلك الفرق تلاحق السائقين المتهورين والأشخاص الذين يرتكبون مخالفات تعرض حياة الآخرين للخطر».

وقال المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن تلك الفرق شكلت بقرار من القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، في إطار تطبيق استراتيجية القيادة لخفض مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى أقل من 1٪ خلال 10 سنوات، بهدف تحقيق الأمن على الطريق وملاحقة المتهربين من سداد الغرامات المستحقة عليهم، فضلاً عن إعداد دراسات لمواقع الحوادث التي تتسبب في وقوع وفيات وتحديد ملابساتها حتى يتم اتخاذ إجراءات تحول دون تكرارها مستقبلاً.

وأشار إلى أن «الفريق الأول يتولى مهمة رصد المتهورين والقيادة العدوانية واستطاع تحرير 565 مخالفة وحجز 73 مركبة خلال النصف الأول من العام الجاري»، لافتا إلى أنه استطاع الحد من السلوكيات الطائشة لفئة من السائقين خصوصاً على الطرق الخارجية التي ترتفع السرعة عليها ما يشجع بعض المتهورين على القيادة العدوانية.

وتابع أن «الفريق الثاني يتولى ملاحقة المتلاعبين باللوحات المرورية واستطاع تحرير 1391 مخالفة لأشخاص تلاعبوا عمداً بلوحاتهم للتهرب من سداد المخالفات»، مشيراً إلى أن المشكلة في هؤلاء الأشخاص ليست مجرد التهرب من الغرامة لكن تفكيرهم بهذه الطريقة يدفعهم إلى القيادة بطريقة خطرة لاعتقادهم أنه لا يمكن التقاط أرقام لوحات سياراتهم بأجهزة الرادار.

وأوضح أن «الفريق الثالث يتولى مهمة رصد متجاوزي الإشارة الحمراء وعرقلة حركة السير، وحرر 12 ألفاً و438 مخالفة خلال النصف الأول من العام الجاري»، مبيناً أن كسر الإشارة الحمراء يعد من المخالفات الخطرة للغاية لأنها تسفر عادة عن سقوط وفيات أو حوادث بليغة نظراً لأن الأشخاص الذين يسيرون في طريقهم الطبيعي لا يتوقعون حدوث الخطأ من شخص آخر.

وتابع أن «الفريق الرابع يتولى دراسة مواقع حوادث الوفيات وأعد خلال العام الجاري 25 تقريراً حول المواقع التي تكثر بها حوادث الوفيات والأخطاء الهندسية وتأثير المناسبات في الحركة المرورية»، مشيراً إلى أن هذه التقارير أفادت كثيراً في رصد أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث ومحاولة تفاديها مستقبلاً، ما يفيد في تطبيق استراتيجية شرطة دبي لخفض مؤشر الوفيات.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة، المقدم سيف مهير المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن الفريق الخامس يتولى مهمة رصد متجاوزي السرعات المقررة في الشوارع، واستطاع تسجيل 54 ألف مخالفة حضورية حلال النصف الأول من العام الجاري ومتابعة الأشخاص المخالفين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

وأضاف أن «الفريق السادس مسؤول عن رصد الشاحنات المخالفة والسائقين الذين يسيرون على كتف الطريق، وحرر خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 30 ألفاً و469 مخالفة»، مشيرا إلى أن الشاحنات المخالفة تتسبب عادة في حوادث بليغة تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الوفيات، كما أنها تعرقل حركة السير في الشوارع لساعات طويلة في حال توقفها، مبيناً أن «الفريق السابع يتولى مهمة ملاحقة المتهربين من سداد الغرامات المستحقة على مخالفاتهم والمطلوبين، واستطاع تسجيل 568 ألفاً و168 مخالفة تقدر قيمتها بنحو 305 ملايين و474 ألف درهم، كما حجز 296 رخصة مطلوبة للحجز لأسباب مختلفة بعضها تجاوز الحد الأقصى المسموح به من النقاط المرورية (السوداء)».

وأوضح أن هذا الفريق يقوم بمهمة التحريات المرورية، إذ يرصد الأشخاص والشركات التي لا تسدد غراماتها ويتابع تحركات السيارات المطلوبة حتى يضبطها ويلزم سائقها أو الشركة التي تملكها بسداد المستحقات الواجبة عليهم، مناشدا الأشخاص الذين يرتكبون مخالفات بسداد الغرامات المستحقة عليهم فوراً حتى لا تتراكم عليهم وتسبب عبئاً عند دفعها.

وأشار إلى أن الفريق الثامن يقوم على تطبيق حملة مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، هي «حملة المشاة» التي تلاحق الأشخاص الذين يعبرون من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة، لافتاً إلى أنه خالف نحو 57 ألفاً و383 شخصاً لعبور خاطئ.

وأوضح المزروعي أن هذا الفريق يتولى كذلك تنظيم محاضرات توعية للفئات الأكثر تعرضاً للدهس من العمالة الآسيوية بهدف إرشادهم إلى طرق العبور الآمن، وكيفية تلافي الأسباب التي تعرضهم للدهس.

الفريق الخامس يرصد متجاوزي السرعات.   الإمارات لايوم

تويتر