تتصدرها مخالفات السرعة بنسبة 50٪

« مرور دبي » تسجّل 1.2 مليــون مخالفة في 6 أشهر

تكثيف الدوريات المرورية في الشــــــــــــــــــــــــــــــــــوارع لتوفير مزيد من الردع للمستهترين. الإمارات اليوم

سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، مليون و222 ألفاً و111 مخالفة، خلال النصف الأول من العام الجاري، شملت مليوناً و3006 مخالفات غيابية، مقابل 219 ألفاً و506 مخالفات حضورية.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة، المقدم سيف مهير المزروعي، إن «مخالفات السرعة تصدرت القائمة كالمعتاد، بنسبة تصل إلى نحو 50٪ من المخالفات»، لافتاً إلى أن «معظم مخالفات السرعة لأشخاص تجاوزوا الحد الأقصى من السرعة المقررة بنسبة تراوح بين 21 و30 كيلومتراً في الساعة، إذ وصلت إلى قرابة الـ550 ألف مخالفة.

وأوضح أن «هناك مخالفات خطيرة تم رصدها خلال النصف الأول من العام الجاري، مثل تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بواقع 8001 مخالفة، معظمها غيابي تم تسجيله بواسطة الكاميرات الموجودة على التقاطعات»، لافتاً إلى أن هناك 157 كاميرا موجودة على التقاطعات المختلفة في دبي».

وشملت المخالفات التي سجلتها الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 408 مخالفات قيادة تحت تأثير الكحول، و12 ألفاً 250 مخالفة عدم تجديد رخصة القيادة، فيما بلغت مخالفات عدم ارتداء حزام الأمان 45 ألفاً و42 مخالفة، معظمها كان غيابياً».

وأشار إلى أن «من المخالفات الخطرة التي سجلتها القيادة عكس اتجاه السير، وبلغ عددها في النصف الأول من العام الجاري 2414 مخالفة»، لافتا إلى أن هذه المخالفة تؤدي غالبا إلى حوادث بليغة، مثل الحادث الذي وقع أخيراً في نفق الشندغة حين قاد رجل خليجي سيارته مخمورا عكس اتجاه السير، فتسبب في قتل امرأة وإصابة آخرين.

وتابع أنه تم تسجيل 1864 مخالفة قيادة بتهور وبطريقة تشكل خطراً على الجمهور، مشيرا إلى أن «مرور دبي» استطاعت الحد من هذه القيادة العدوانية، من خلال الحملات التي أطلقتها طوال العام الماضي، وأسهمت في ضبط كثير من السائقين المتهورين.

وأضاف المزروعي أن «هناك ارتفاعاً في مؤشر المخالفات الحضورية مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الماضية، نظرا لتكثيف عدد الدوريات المرورية في الشوارع بهدف توفير مزيد من الردع للمستهترين، فضلا عن أن الكاميرات الموجودة في غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي أسهمت إلى حد كبير في ضبط كثير من المخالفين، خصوصا الذين يوقفون سياراتهم بشكل مخالف فوق الأرصفة أو بطريقة تعيق المركبات الأخرى».

وأوضح أن تلك الكاميرات ترصد المخالفة فورا ويتابعها شرطي مختص في غرفة القيادة والسيطرة ويعطي صاحب المركبة مهلة من الوقت حتى قبل أن يتوجه شرطي إلى المكان، ويحرر مخالفة حضورية للمركبة وإشعار سائقها بذلك، مشيرا إلى أن «برنامج (كلنا شرطة) الموجود في غرفة القيادة والسيطرة كذلك يسهم في متابعة كثير من المخالفين، بالاعتماد على اتصالات أفراد المجتمع».

وأشار إلى أن من أبرز أسباب ارتفاع مؤشر المخالفات الحضورية أيضا تفعيل دور أقسام المرور في مراكز الشرطة، ونقل تبعيتها فنيا للإدارة العامة للمرور، إذ تم تطوير أداء كوادرها ونشرهم بطريقة منتظمة في مناطق الاختصاص.

ولفت إلى أن «عرقلة حركة السير من المخالفات التي يتم رصدها حضوريا بواسطة الدوريات أو غيابيا من خلال الأجهزة التي تستخدمها الإدارة»، لافتا إلى أن عددها وصل خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 58 ألفاً و542 مخالفة، مشيراً إلى أنها تشمل السائقين الذين يسيرون ببطء على المسار السريع، ويعطلون حركة السير.

وتابع أن «هذه من المخالفات التي يهمل الناس في ارتكابها، ومن الممكن تفاديها لو سار الشخص في مساره بطريقة صحيحة دون أن يعطل حركة السير، مشيرا إلى أن الدوريات المرورية تبدي مرونة في تسجيل مخالفة عدم الالتزام بخط السير الإلزامي، في التقاطعات أو الشوارع التي قد تلتبس على السائق.

إلى ذلك، قال مدير إدارة الفعاليات في الإدارة العامة للمرور، الرائد جمعة بن سويدان، إن «مرور دبي يحاول مواجهة المخالفين ومرتكبي الحوادث، بحملات التوعية التي تنظمها الإدارة والتي بلغت نحو ثماني حملات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تنظيم 432 فعالية مختلفة».

وأشار إلى ان أبرز الحملات خلال العام الجاري حملة «لا تنهِ حياتك بحادث»، وحملة «لنحمي أبناءنا من الحوادث»، و«احذر تجاوز الإشارة الضوئية»، ومنها حملات خاصة بالإدارة العامة للمرور، ويتم تنفيذها في إمارة دبي، ومن أبرزها خلال العام الجاري «حملة اعبر بأمان»، وحملة «التزم بالمسافة الآمنة»، و«شهر رمضان» و«السرعة الزائدة».

وتابع أن «الإدارة تقوم بتنفيذ حملات سنوية، ترصد خلالها الظواهر السلبية التي يلاحظ وجودها خلال العام للحد منها، وحملات أخرى يتم تنفيذها بتوصيات من الخبراء العاملين في إدارة تخطيط الحوادث المرورية، وفقا لقراءة تحليلية لإحصاءات الحوادث وأنواعها وأماكنها، وأكمل أن «الحملات تخضع لعمليات تقييم، تشمل التعرف إلى أثر هذه الحملات في توعية المجتمع».

تويتر