عمره 36 عاماً ولم يكن يشكو أية أمراض

وفاة طبيب إماراتي في كندا

أحمد عبدالكريم.

أعلنت سفارة الدولة في آوتاوا عن وفاة الدكتور المواطن أحمد عبدالكريم مراد محمد، الذي وافته المنية بمدينة إدمنتون في مقاطعة ألبرتا الغربية الكندية، في الأول من أبريل 2011 .

وقالت السفارة إن "الفحوصات الطبية اللازمة التي جرت لجثمان المرحوم أظهرت أن الوفاة كانت نتيجة أزمة قلبية حادة".

وباشرت السفارة في إجراءات نقل الجثمان إلى الوطن، وذلك بالتنسيق مع عائلة الفقيد.

وكانت عائلة الطبيب أفادت بأن شكوكاً تنتابها حول وفاته في ظروف، وصفتها بأنها «غامضة ومفاجئة»، ودعت السلطات الكندية إلى مزيد من التحقيقات لمعرفة أسباب الوفاة وظروفها.

وتعيش عائلة الطبيب المواطن أحمد عبدالكريم مراد وأصدقاؤه حال حزن ودهشة لوفاته المفاجئة، وأعربت عن خشيتها من أن تكون الوفاة غير طبيعية، ذلك أنه شاب يبلغ من العمر 36 عاماً، ولم يكن يشكو أية أمراض.

وكان أصدقاء للطبيب تلقوا اتصالاً من كندا، يفيد بوفاته بصورة مفاجئة، متأثراً بأزمة قلبية.

ووفق رواية والده، لأصدقاء الطبيب الراحل، فقد كان ابنه يتمتع بصحة جيدة، ولم يكن يشكو من أية أعراض قلبية، وكان يعد للعمل في هيئة الصحة في أبوظبي، بعد ثلاث سنوات أمضاها في مستشفى الفجيرة، وكان يسافر إلى كندا، بوصفه طبيباً زائراً.

وظل الأب يردد «حسبي الله ونعم الوكيل»، وأوصى ابنه، الذي كان يعد للسفر إلى كندا لإحضار الجثمان، «بعدم الموافقة على تشريح الجثة، إلا إذا أجبر على ذلك».

وذكر أصدقاء للطبيب الراحل، أنه كان متخصصاً في الجهاز الهضمي، وروى لهم أنه بصدد الحصول على براءة اختراع في مجال يتعلق بتخصّصه.

وقال محمد يوسف، وهو من أصدقاء الطبيب، لـ«الإمارات اليوم» إن صديقهم الراحل روى لهم أن «مسؤولين في القطاع الصحي في كندا طلبوا من أحمد عبدالكريم الاستمرار في العمل في مستشفيات كندية، خصوصاً أنه أمضى أكثر من 10 أعوام، في الدراسة وممارسة الطب هناك، وحصل على درجة الدبلوم والبورد بتفوق»، لكنه «أبلغهم رفضه، وتمسك بالعودة إلى العمل في الإمارات».

وذكر لهم أنه «تلقى عرضاً بالحصول على الجنسية الكندية هو وأبناؤه وزوجته، وامتيازات كبرى وراتب متميز للعمل هناك، خصوصاً أن تخصصه مطلوب، لكنه رفض هذا العرض».

وقال يوسف المطلعي، وهو صديق مقرب من الطبيب الراحل، لـ«الإمارات اليوم» إن «الدكتور أحمد عبدالكريم قدم له أوراق تخرجه وشهاداته، طالباً مشاركته في افتتاح مركز طبي في الفجيرة، لخدمة أبناء وطنه، وقد شرع بالفعل في إجراءات استخراج التصريح لهذا المركز».

ولفت إلى أن الطبيب الراحل «وقّع اتفاقاً مع جهة صحية كندية لكي يكون طبيباً زائراً، لسنوات عدة، وكان كل شهر تقريباً يسافر إلى كندا لتوقيع الفحص الطبي على مرضى هناك، وإجراء جراحات مناظير، وفقاً لتخصصه في جراحة مناظير الجهاز الهضمي، والأورام الخبيثة»، وأشار المطلعي إلى أن صديقه الراحل «كان دائم التفوق في الدراسة، وكان يحصل على المركز الأول دوماً، حتى تخرّج في مدرسة الخليل أحمد الثانوية في خورفكان»، مشيراً إلى أنه «انتقل لدراسة الطب في كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز عام 2002».

وأكد أنه «كان تعاقد للعمل في مستشفى توام في العين، التابع لهيئة الصحة في أبوظبي، وكان سيتسلم العمل قريباً».

من جانبه، قال محمد عبدالكريم، وهو شقيق الطبيب المتوفى: «شقيقي رحل بصورة كانت مفاجئة لنا، خصوصاً أنه شاب ولم يكن يشكو من أمراض، والسفارة الإماراتية في كندا تعمل على إنهاء إجراءات عودة الجثمان».

وأضاف شقيق الطبيب، قبل سفره، فجر أمس، إلى كندا «أسافر لإحضار الجثمان، برفقة ابن عمي، ولا أستطيع التعليق على أسباب الوفاة إلا بعد التأكد من الأمر».

تويتر