خادمات يرتكبن 665 جريمة فــي دبي العام الماضي

نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية. المقدم جمال سالم الجلاف

ارتكبت الخادمات 665 جريمة في دبي العام الماضي، تصدرتها العمل لدى غير الكفيل بـ305 جرائم، يليها هتك العرض بواقع 113 جريمة، ثم البقاء في البلاد بعد انتهاء إذن الدخول أو تصريح الإقامة أو إلغائه بـ،85 وخيانة الأمانة ،68 والسرقات ،63 وجرائم أخرى ،26 وفق سجلات الإدارة العامة للتحريات في دبي.

وقال نائب مدير الإدارة، المقدم جمال الجلاف، إن تشغيل أشخاص مخالفين دون التأكد من هويتهم، أو حصولهم على تصريح بالعمل، من الظواهر التي تمثل ثغرة أمنية، تعرّض الأسر للخطر، وتجعلها عرضة للسرقة، خصوصاً أن هذه العمالة مجهولة، ويصعب تتبعها لاحقاً.

وأضاف أن كثيراً من هؤلاء يأتون من مناطق فقيرة، ولا يخضعون لتأهيل علمي واجتماعي مناسب، ما يسهّل تعرضهم لإغراءات تؤدي إلى ارتكابهم جرائم، مثل السرقة وخيانة الأمانة، ناصحاً ربات البيوت بحفظ أغراضهن الثمينة في خزائن، ولا يتركن المفاتيح في مناطق مكشوفة، لافتاً إلى أن المال السائب يعلم السرقة.

وطالب الجلاف بعدم تسكين الخادمات في غرف خارج المنزل مجاورة لغرف السائقين أو المزارعين، مشيراً إلى أن غالبية جرائم هتك العرض تحدث بهده الطريقة، وتجد الأسر نفسها في مشكلة إضافية، لذا من الأفضل تسكينهن في غرف داخل المنزل، والحفاظ على حرماتهن أثناء وجودهن بمفردهن. وأضاف أن سوء المعاملة من جانب بعض الأسر يدفع الخادمات أحياناً إلى ارتكاب جرائم غير إنسانية، مثل الأهمال في رعاية الرضع والأطفال، ما يعرضهم للخطر، بسبب كراهية الخادمة للأم، أو تعرضها لمعاملة سيئة من جانب أفراد المنزل، مشيراً إلى أن خادمة تركت رضيعة عمرها عامان بمفردها وهربت من المنزل بعد خروج الأب والأم للعمل، وعندما عاد الأب من عمله وجد طفلته ملقاة على الأرض في حالة سيئة، فيما اختفت الخادمة. وأكد ضرورة وضع رقابة على الإعلانات التي تنشر أو تلصق في المتاجر والأماكن العامة لتشغيل خادمات، بهدف التأكد من صدق المعلومات التي يكتبها المعلن، والتثبت من صحة بيانات الخادمة وعدم مخالفتها قوانين الإقامة، مشيرا إلى ان استخدام أشخاص على غير كفالة صاحب المنزل يضعه تحت طائلة القانون.

وناشد الجلاف أصحاب المنازل اتخاذ تدابير وقائية لحماية أنفسهم وأسرهم من هذه الجرائم، منها عدم التعامل مع الخدم الذين يعملون بالدوام الجزئي، لأن هذا يعد تصرفاً مخالفاً للقانون، وإحكام الرقابة على سلوكيات الخدم، خصوصاً في الأماكن العامة وعند خروجهم مع الأطفال في مناطق الألعاب الترفيهية والمتنزهات، وعدم ترك الخادمة تذهب إلى محال البقالة والسوبر ماركت أو تتعامل مباشرة مع عمال تلك المتاجر، لأن هذا يؤدي إلى محاولة استمالتها وإقامة علاقة معها.

وأشار إلى أن هناك في المقابل كثيراً من هذه الفئات يتمتعن بأخلاق كريمة، ويعشن سنوات طويلة داخل المنازل، دون أن يرتكبن جريمة واحدة، مؤكداً أن المسؤولية متبادلة بين مكاتب تشغيل الخدم والأسر، فضلاً عن هذه الفئة نفسها.

تويتر