شرطة دبي أوقعت عصابة دولية هرّبتها إلى الدولة

«لهفة شاعر» تحبط ترويج 60 كيلوغرام مخدرات

المتهم مع كمية المخدرات المضبوطة. من المصدر

أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، ترويج كمية كبيرة من المخدرات تزن نحو 60 كيلوغراماً، هربتها عصابة دولية وخططت لترويجها داخل الدولة في عملية أطلقت عليها الإدارة اسم «لهفة شاعر».

وقال مدير الإدارة اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، إن أحد المتهمين الذي اشتهر بكتابة الشعر كان الخيط الذي قاد إلى ضبط بقية أفراد العصابة، بعدما تلقى فريق العمل في القضية معلومات موثوقة حول تعاطيه المخدرات وارتباطه بمروجين محترفين، وأضاف أن العصابة تتكون من خمسة أشخاص، ثلاثة منهم آسيويون يجري العمل على القبض عليهم في بلادهم من خلال المتابعة الدولية، فيما قبض على متهمين ينتميان إلى دولتين خليجيتين، أحدهما الشاعر والآخر مروج محترف من أرباب السوابق.

وتفصيلاً، أوضح العسماوي أن معلومات وردت تفيد بأن شخصاً من أرباب السوابق دأب على تعاطي المخدرات ويتعامل مع عدد من التجار والمروجين، لافتاً إلى أن هذا الشخص اشتهر بين رفاقه بكتابة الشعر.

680 قضية مخدرات

قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، ان الإدارة سجلت 680 قضية مخدرات خلال 11 شهراً منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، تورط فيها نحو 962 شخصاً وشملت الكميات المضبوطة 747 كيلوغرام حشيش، 152 كيلوغرام هيروين، و18 كيلوغراماً من الأفيون، و44 كيلوغرام كوكايين، و38 كيلوغراماً من مخدر الكريستال، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المخدرات والمؤثرات العقلية. وذكر أن قائمة المتورطين في تلك القضايا تضم 319 متعاطياً، و67 تاجر مخدرات، و142 مروجاً، و189 جالباً للمخدرات، و230 متهماً بالحيازة، و15 شخصاً بتهمة الاستيراد، لافتاً إلى أن هناك بلا شك مجرمين لم يتم ضبطهم نظراً لصعوبة عمل أجهزة المكافحة في العالم أجمع وحرص العصابات على ابتكار أساليب جديدة تحول دون وقوعهم في يد الشرطة وتعرضهم لعقوبات صارمة تصل إلى الإعدام.

وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من الإدارة بدأ في تقصي المعلومات، ونظراً إلى عدم استقرار المتهم في مكان واحد لجأ فريق المكافحة إلى استدراجه إلى كمين وألقى القبض عليه أواخر الشهر الماضي، ومن خلال استجوابه توصل فريق المكافحة إلى معلومات مهمة حول مروج محترف من جنسية دولة خليجية يدعى (س.ع.س) يقيم في مدينة العين، ويتولى مهام تهريب ونقل كميات من المخدرات وإخفائها في مناطق متفرقة في إمارتي الشارقة وعجمان، مقابل 51 ألف درهم، وبناء على توجيهات احد الأشخاص من جنسية دولة آسيوية يدعى (ج.ج.ز) يدير كل العمليات من الخارج.

ولجأ فريق العمل في شرطة دبي إلى التنسيق مع قسم المكافحة في أبوظبي والعين تحت مظلة إدارة المكافحة في وزارة الداخلية، واستطاع تتبع المتهم (س.ع.س) والقبض عليه في مدينة العين وذلك بعد رصده وتتبع نشاطه في إخفاء المخدرات.

وبمواجهته بالأدلة أقر بتهريب وترويج المخدرات وأرشد عن المواقع التي أخفاها فيها وعثر فريق المكافحة على 57 كيلوغراماً من الحشيش، موزعة على أماكن مختلفة على طريق الشارقة ـ الذيد، بالإضافة إلى ثلاثة كيلوغرامات من الهيروين في سيارة بأحد المواقف القريبة من مركز سفير التجاري في عجمان كانت في طريقها إلى الترويج داخل الدولة وتقدر قيمة الكمية كاملة بنحو 600 ألف درهم.

وأوضح العسماوي أن المتهم لم يكن يلتقِ زبائنه بنفسه بل يتصل بهم فقط من خلال الهواتف العامة ويرشدهم إلى مكان المخدرات التي يخفيها بنفسه في الصحراء أو في حقائب السيارات الموجودة في أماكن عامة، مؤكداً أن القبض عليه استلزم جهداً كبيراً من جانب فريق المكافحة. ولفت إلى أن جميع المتهمين من أرباب السوابق في مجال المخدرات، اذ قبض سابقاً على أحدهم في السعودية وحكم عليه بالحبس والجلد، فيما قبض على المتهم (س.ع.س) في عمان، والمتهم الآسيوي (ج.ج.ز) قبض عليه سابقاً في دبي وأبعد عن الدولة لتورطه في الاتجار في المخدرات، إلا أنه استمر في مزاولة نشاطه من مقر إقامته في الخارج.

وأكد العسماوي أن فريق العمل في القضية من إدارة المكافحة الدولية بقيادة الرائد سعيد بن توير، جمع الأدلة اللازمة وتابع العملية في كل مراحلها من حيث التخابر والملاحقة والتنسيق مع الأجهزة المعنية في الإمارات المختلفة.

تويتر