في سجله 12 سابقة ويحترف الإفلات من أجهزة «المكافحة»

طالب مسائي يروّج مخدرات في دبـي

المتهم استخدم دراجة رباعية لإخفاء المخدرات في مناطق رملية. من المصدر

قبضت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي على (ع.ع.ح) مواطن، متلبساً بمحاولة إخفاء شحنة من الأقراص المخدرة، يبلغ عددها نحو 15 ألفاً و321 قرصاً، تمهيداً لترويجها بين زبائنه.

وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اللواء عبدالجليل العسماوي، إن المتهم طالب في التعليم المسائي للكبار، يبلغ 30 عاماً، ويعد أحد أخطر مروجي المخدرات على مستوى الدولة، مضيفاً أنه احترف هذه التجارة المحظورة قبل أن يكمل عامه العشرين، وسبق اتهامه في 12 واقعة اتجار في مخدرات.

إحباط ترويج 934 كيلوغرام مخدرات خلال 10 أشهر

سجلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات 542 قضية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر الماضي، وأحبطت ترويج 934 كيلوغراماً من المخدرات، كما ضبطت 788 شخصاً متورطين في هذه القضايا. وقال اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي إن قائمة الضبطيات شملت نحو 125.4 كيلوغرام هيروين، ونحو 700.431 كيلوغرام حشيش و44.558 كيلوغرام كوكايين و18 كيلوغرام أفيون، و6.7 كيلوغرامات ماريغوانا و30 كيلوغرام من مخدر الشبو، إضافة إلى نحو 35 ألف قرص مخدر.

وأفاد العسماوي بأن الواقعة بدأت حين تلقت الإدارة معلومات موثوقة حول استعداد المتهم لاستلام شحنة كبيرة من العقاقير المخدرة، بقصد إخفائها وبيعها بالقطعة لزبائنه من الطلبة وغيرهم.

وأضاف أنه تم على الفور تشكيل فريق من رجال المكافحة، رصد المتهم بعد استلامه العقاقير المخدرة من تاجر يقيم في إحدى الإمارات الشمالية، ثم نقلها في سيارته مساء إلى منزله في منطقة ند الحمر.

وحين اقترب المتهم من المنزل، استخدم دراجة بخارية رباعية، تستخدم في رحلات السفاري، والتحرك على رمال الصحراء، وحمل عليها المخدرات، ثم بدأ عملية إخفائها بحذر، إذ رصده رجال المكافحة خلال توجهه إلى الشارع وتوقفه عند إحدى الأشجار، قبل أن يتجه إلى الساحة الرملية القريبة من منزله، ويتوقف بضع مرات في مناطق متفرقة، لإخفاء المخدرات، قبل أن يعود إلى منزله مرة أخرى.

وداهمت فرق المكافحة منزل المتهم، وقبضت عليه، وفتشت منزله، فلم تجد شيئاً، ثم اقتادته إلى المواقع التي أخفى فيها بضاعته في الساحة الرملية، حيث عثر على لفافة اسطوانية في الموقع الأول مغطاة بورق لاصق، تحتوي على 488 قرصاً مخدراً مدفونة تحت الشجرة.

وعثر في الموقع الثاني على كيس مدفون بطريقة مماثلة ويحتوي على كمية أخرى من المخدرات، فيما عثر في الموقع الثالث على كمية من الشرائح البلاستيكية تحتوي على 2700 قرص.

وبمواصلة التفتيش في المواقع الأخرى، عثر على كميات من الأقراص المخدرة يبلغ عددها نحو 15 ألف قرص، وتزن نحو خمسة كيلوغرامات.

وأوضح العسماوي أن «نشاط المتهم لا يقتصر على الاتجار في العقاقير، بل يمتد إلى جميع أنواع المخدرات التقليدية وغيرها. وقد سبق اتهامه في قضايا ترويج هيروين وكوكايين وحشيش»، مشيراً إلى أنه يتسم بالحذر الشديد. ونظرا إلى كونه مواطناً، فهو يعرف كثيراً عن طبيعة البلاد، ويتابع تحركات رجال الشرطة، حتى لا يقع في قبضتهم، كما أنه يشغّل عدداً من المروجين تحت إدارته، ويستغلهم أحياناً في تحمل التهم التي توجه إليه.

وتابع أن «أجهزة المكافحة في دبي، والدولة عموماً، لا تجد مشكلة كبرى في التعامل مع مروجي المخدرات من الجنسيات الأخرى، إذ يتم إبعادهم في النهاية، وتتخلص الدولة من شرورهم، لكن المروجين المواطنين هم المشكلة الكبرى، لأن معظمهم لا يتوقف عن ممارسة تجارة الموت حتى بعد سجنهم».

وأشار إلى أن «شرطة دبي تحاول التحذير من هؤلاء، لأن نشاط بعضهم لا يكون معروفاً في مناطقهم، لدرجة أن إحدى المواطنات كانت على وشك تزويج ابنتها من تاجر مخدرات، وفوجئت بخبر القبض عليه منشوراً في وسائل الإعلام»، مشدداً على ضرورة انتباه الآباء لأبنائهم، ومتابعة سلوكياتهم بشكل مستمر، تفادياً للوقوع في شَرَك المخدرات.

تويتر