أكّدت جهوزية فرقها لتأمين الفعاليات والنشاطات المجتمعية في رمضان

«الدفاع المدني» تحذّر من بقــايا الأطعمة

تخزين مصادر الطاقة داخل الخيام قد يتسبب في إحتراقها. الإمارات اليوم

حذرت القيادة العامة للدفاع المدني من عدم الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة عند إعداد وجبات الطعام، أو التخلص من بقايا الأطعمة، ما قد ينتج عنه وقوع حوادث الحريق، خصوصاً في الخيم الرمضانية.

وقالت إن بقايا الطعام التي تُرمى في القمامة تسبب مشكلة لعناصر الدفاع المدني، إذ تتفاعل مع درجات الحرارة المرتفعة، وتتحلل، وتشتعل ذاتياً، متسببة في وقوع الحرائق.

وأعلنت إدارات الدفاع المدني جهوزية فرقها كافة لتأمين الفعاليات والنشاطات المجتمعية في إمارات الدولة خلال شهر رمضان المبارك، والعمل على مدار الساعة لمواجهة الحوادث الطارئة في الدولة بالتعاون مع الجهات الشرطية المعنية.

ودعا قائد عام الدفاع المدني بالإنابة اللواء راشد ثاني المطروشي، الى ضرورة تعاون الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعية والأسر والأفراد مع الدفاع المدني لتطبيق شروط الوقاية والسلامة في الأماكن العامة والمنازل والمنشآت الفندقية والسياحية وأماكن التسوق والترفيه، وفي الخيام الرمضانية على اختلاف أنشطتها ومواقعها.

وقال إن تحقيق السلامة العامة مسؤولية الجميع، داعياً الى الالتزام بسلوكيات الوقاية والسلامة في المطابخ العامة والمنزلية بما يؤمن مراقبة الاستخدام المتعدد والكثير لمصادر النيران ومراقبة سلوكيات الأطفال في المناطق المعرضة لوجود المخاطر ومراعاة قواعد السير، خصوصاً في أوقات الذروة، قبيل حلول موعد الإفطار.

وحث على اعتماد الأساليب السليمة في تخزين وعرض المنتجات أو تقديم الفعاليات داخل الخيام الكبيرة، مع توفير مستلزمات المكافحة والسلامة، بما فيها وجود أشخاص مؤهلين للتعامل مع حالات الطوارئ في تلك الخيام.

وذكر المطروشي أن أيام الشهر الكريم تشهد أنشطة وفعاليات وتجمعات متعددة، تُقدم فيها أشكال مختلفة من الخدمات التي تستخدم مصادر الطاقة كالغاز والكهرباء والبترول، ما يتطلب درجة عالية من المراقبة لتلك المصادر، ووضعها في أماكن بعيدة عن التجمعات السكانية أو المواد القابلة أو سريعة الاشتعال، محذراً من تخزينها داخل الخيام أو في المنازل أو في قاعات الفعاليات والتسوق.

من جهة اخرى، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في العين المقدم راشد محمد الدرمكي، أن العمل في الدفاع المدني مستمر بطبيعته على مدار الساعة، لافتاً الى ان عناصر الدفاع المدني نذروا أنفسهم للتضحية بحياتهم من أجل إنقاذ حياة الآخرين.

وأكد حرص رجال الدفاع المدني على التحرك فوراً إلى مواقع الحوادث والحرائق التي يبلغ عنها، لافتاً الى أن انتشار مراكز الدفاع المدني في العين (14 مركزاً) ساعد كثيراً على القيام بالمهام والواجبات الموكولة لها على أفضل وجه.

ودعا إلى ضرورة الحصول على ترخيص من الدفاع المدني لنصب الخيم الرمضانية بحيث تتضمن الشروط المطلوبة والتي تشمل نصب الخيمة في منطقة آمنة وأن يكون هيكلها من مواد غير قبالة للاشتعال ووجود طفايات يدوية لاستخدامها عند الحاجة، وإضاءة احتياطية، ولوحات إرشادية توضح المخارج والمداخل، وأن تكون التوصيلات الكهربائية معزولة، الى جانب منع استخدام اسطوانات الغاز داخلها.

وأوضح أن الدفاع المدني يطلب من أي جهة ترغب في نصب خيمة تقديم مخطط يلبي اشتراطات الوقاية والسلامة، إذ لا ينتهي دوره عند هذا الحد بل يقوم بجولات تفتيشية ميدانية للتأكد من الالتزام بتطبيق معايير الأمن والسلامة في الخيم الرمضانية.

ولفت الدرمكي إلى أن شهر رمضان هذا العام يتزامن مع الإجازة الصيفية للطلاب، مناشداً الآباء مراقبة تصرفات أبنائهم لحمايتهم من التصرفات الطائشة، مثل اللعب بالمفرقعات والألعاب النارية التي تشكل خطراً على حياتهم وعلى المارة ومستخدمي الطريق.

وأشار إلى أن طبيعة عمل الدفاع المدني لا تختلف كثيراً في رمضان عن غيره من شهور السنة، وإن كان معدل الحرائق المنزلية يشهد زيادة في هذا الشهر الفضيل، نسبة لزيادة عمليات الطبخ وكثرة الولائم والاعتماد على الخدم والمربيات في إعداد الطعام وانشغال بعض ربات البيوت بأنشطة جانبية.

وشدد على أن من أكبر المشكلات والعقبات التي تواجه عناصر الدفاع المدني في مختلف الأوقات هي تجمع الجمهور حول أماكن الحوادث بداعي الفضول وحب الاستطلاع، ما يعيق عملهم وحركتهم، ويؤخر عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.

 

تويتر