سرقوا مبالغ ومجوهرات ووثائق مهمة

ضبط 3 متهمين بالسطو على خزائن الشركات

المتهمون استخدموا سيارة مستأجرة واحتفظوا بأدوات السرقة في مساكنهم. من المصدر

قبضت شرطة دبي على ثلاثة متهمين احترفوا السطو على خزائن الشركات التجارية، وسلب ما فيها. وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل ابراهيم المنصوري، الذي أعلن ذلك للصحافيين أمس، إن المتهمين سرقوا مبالغ ومجوهرات ومقتنيات أخرى تقدر بملايين الدراهم.

وبدأت تفاصيل الواقعة في يوليو الماضي، إذ تلقت شرطة دبي بلاغات من شركات تعمل في أنشطة تجارية مختلفة تفيد بتعرض خزائنها للسرقة، من بينها شركة قال موظفوها لمركز شرطة الراشدية إنهم فوجئوا بالباب الزجاجي الخارجي مكسوراً حين توجهوا صباحاً لعملهم، وحين تفقدوا المكاتب اكتشفوا اختفاء الخزينة التي كانت تحتوي على مبالغ مالية تقدر قيمتها بنحو 945 ألف درهم ومجموعة من الشيكات بمبالغ كبرى وكمية ضخمة من قطع الغيار.

وتوالت البلاغات عن سرقات بالأسلوب نفسه، كان آخرها من شركة لبيع قطع غيار سيارات في منطقة أم الرمول الصناعية، إذ أفاد موظفوها بتعرض شركتهم للسطو وسرقة خزينة تحوي نحو 850 ألف درهم ومصوغات ذهبية وشيكات تزيد قيمتها على مليون و500 ألف درهم، وبعض المستندات والوثائق الخاصة بموظفي الشركة.

وقال المنصوري إن فرق العمل في القضية نصبت كمائن عدة، شارك فيها عدد كبير من رجال المباحث. وركزت على الأماكن المتوقع أن تشهد سرقات.

كما كثفت عدد الدوريات الراكبة والراجلة على مدار الساعة في المواقع التجارية المختلفة، إضافة إلى تجنيد عشرات العناصر والمصادر في المناطق المستهدفة.

وتابع أنه تم التوصل إلى معلومات قبل نهاية يوليو الماضي حول قيام أشخاص يحملون جنسية دول آسيوية بتشكيل عصابي لسرقة خزائن الشركات، مستخدمين سيارة مستأجرة وأدوات حديدية لكسر أبواب الشركات وتفتيت الخزائن بعد سرقتها.

وفور التأكد من صحة المعلومات، قبضت الشرطة على المتهم الأول «م.ن.ج» في منطقة الطوار وبحوزته 275 ألف درهم.

وبسؤاله، اعترف بتشكيل عصابة من ثلاثة أشخاص لسرقة خزائن الشركات التجارية. وأضاف أن أحد المتهمين الآخرين كان قد تولى رسم خطط الجرائم واستأجر السيارة، فيما شارك المتهم الثالث في تنفيذ السرقات الليلية التي أبلغ عنها.

وأفاد المنصوري بأن فريق العمل واصل مهمته حتى قبض على المتهم الثاني «ف.أ.خ» بالقرب من مقر سكنه في المدينة العالمية بعد ساعات من ضبط المتهم الأول، فيما قبض على المتهم الثالث عصر اليوم التالي بمنطقة أم سقيم وضبط بحوزة المتهمين مبالغ مالية، كما عثرت الشرطة على الأدوات التي استخدمت في حوادث السرقات، في مقر سكن المتهمين. ووجهت لهم تهمة السرقة، وأحيلوا إلى النيابة العامة مع المضبوطات لاستكمال التحقيقات.

وناشد المنصوري أصحاب الشركات ضرورة تأمينها بدرجة مناسبة، ووضع الخزائن داخل غرف محكمة، مشيراً إلى أن وضعها وراء باب زجاجي يسهل سرقتها ويتيح للصوص الفرصة للهرب بسرعة.

وقال إن هناك إجراءات ضرورية من المهم الالتزام بها حفاظاً على ممتلكات وأموال الشركات والمحال التجارية، منها عدم الاحتفاظ بمبالغ مالية كبيرة أو وثائق مهمة وشيكات داخل مقر الشركة ونقلها إلى البنك ضماناً لحمايتها بدرجة كافية.

وأكد أهمية توفير حراسة الشركات، خصوصاً تلك التي تتداول مبالغ مالية كبيرة يومياً، أو تحتفظ في خزائنها بمقتنيات ثمينة.

وقال إن شرطة دبي توفر الحماية الكافية للمناطق التجارية الموجودة في الإمارة، لكن أصحاب الشركات يتحملون جانباً من المسؤولية عن عدم حماية منشآتهم من خلال توفير حراسة مناسبة.

تويتر