طالبت الراغبين في التسابق بمراجعتها لمساعدتهم على ممارسة الهواية

شرطة دبي تعتبر «اللعب على الطريق» تحدياً لها

رجال شرطة يتفقدون سيارة داخل شباك الحجز. تصوير: ساتيش كومار

أعربت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي عن استعدادها لمساعدة هواة السباق والألعاب الاستعراضية على ممارسة هواياتهم في مضمار مخصص لذلك، بعيداً عن الطرق العامة. وطالب مدير الإدارة اللواء مهندس محمد سيف الزفين عبر «الإمارات اليوم» الشباب المواطنين الراغبين في ممارسة هذه الهواية بمراجعة الإدارة للتنسيق مع الجهات المعنية في هذا الشأن.

جاء ذلك على خلفية ضبط شقيقين مواطنين أثارا فوضى في شارعي جميرا والشيخ زايد، بعدما أديا حركات استعراضية خطرة بسيارتيهما.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي بثتها مواقع إلكترونية أحد الشقيقين يقود سيارته من طراز نيسان باترول على إطارين فقط لمسافة طويلة، بمحاذاة السور الفاصل بين الاتجاهين في شارع الشيخ زايد، وكاد يتسبب في وقوع أكثر من حادث أثناء مغامرته، فيما خرج شاب آخر من نافذة سيارة أثناء سيرها على إطارين ووقف عليها بطريقة بهلوانية كادت تقضي عليه. وظهر الشقيق الآخر في الفيديو نفسه أثناء لف سيارته بسرعة شديدة حول نفسها، فيما تصاعد دخان كثيف من أسفل الإطارات نتيجة استخدام الفرامل بطريقة عنيفة.

وحذر الزفين ممارسي الحركات الاستعراضية والبهلوانية بسياراتهم من تكرار ما فعله الشقيقان الموقوفان حالياً، و«ستعتبر الشرطة أي محاولة لتقليدهما تحدياً لها».

وأضاف أن إحالة الشقيقين إلى النيابة العامة بعد تحويل الواقعة من حادث مروري إلى جنائي، تعكس صرامة الشرطة في التعامل مع مثل هذه التصرفات التي تنم عن عدم الشعور بالمسؤولية، متابعاً أن رد الفعل تجاه من يتصرف على ذلك النحو في المرة المقبلة سيكون أكثر صرامة «لأن الطرق لها حرمة لا يسمح لأي شخص، مهما كان وضعه، بانتهاكها».

وأكد الزفين استعداد إدارة المرور في دبي لتبني تلك الهوايات، والسماح لأصحابها بممارستها، بشرط أن تكون تحت حماية وإشراف الشرطة، مطالباً المواطنين الراغبين في ذلك بمراجعة الإدارة للتنسيق في هذا الشأن، وتحديد المضمار والتوقيت المناسبين.

وقال إن اللافت في الواقعة الأخيرة أن الشقيقين تجاوزا مرحلة المراهقة، ويعملان في دائرتين حكوميتين، ما يعني أنهما يدركان جيداً خطورة وعواقب ذلك السلوك، معتبراً أن بعض الشباب ربما يحتاجون إلى تأهيل نفسي لتحليل أسباب لجوئهم إلى المخاطر.

وأفاد بأن الإدارة العامة للمرور تنظم حالياً حملة ضد القيادة العدوانية في طرق دبي، وإن الحملة خالفت فعلياً 4420 شخصاً، وحجزت 48 مركبة، وقال إن هناك تسع فرق مرورية، يزيد قوامها على 140 ضابطاً وفرداً، مؤكداً أن لا تهاون في الفترة المقبلة مع مثل هؤلاء المستهترين.

وقال الزفين إن تلك الفرق رصدت مواقف ومخالفات غريبة منذ بدء الحملة، منها توقيف سائق من جنسية دولة آسيوية يجر حاملة تنقل قاربا يزيد طوله على 60 متراً وعرضه نحو 12 متراً دون اتخاذ الإجراءات التأمينية المطلوبة، وهي مرافقته من جانب سيارة تحمل لوحاً، سواء كانت دورية شرطة أم مركبة تابعة لصاحب القارب، لافتا إلى أن المفاجأة تمثلت في أن السائق اعتاد فعل ذلك منذ أكثر من 10 سنوات، فتم مخاطبة صاحب القارب لاتخاذ وسائل التأمين المطلوبة.

وأوقفت الدوريات كذلك شاباً مواطناً كان يشحن سيارتين للتوجه بهما إلى منطقة تجمع سيارات للمشاركة في سباق غير شرعي، ورفض في البداية الاعتراف بعزمه المشاركة في السباق، لكن بعد تطمينه واتخاذ الإجراءات اللازمة اعترف بذلك وحجزت السيارة.

وأكد الزفين أن «الأسر تتحمل دوراً كبيراً في متابعة سلوك أبنائها حتى لا يصلوا إلى درجة تهور الشابين الشقيقين، أو غيرهما من هواة السباق والحركات البهلوانية والفوضويـة».

إلى ذلك، أشار مدير الإدارة العامة للمرور إلى انخفاض معدل الوفيات الناتجة عن حوادث مرورية خلال الفترة المنقضية من العام الجاري بواقع 81 حالة مقابل 104 حالات في الفترة ذاتها من العام الماضي.

لافتاً إلى أن استمرار الانخفاض بالمعدل نفسه يحقق استراتيجية شرطة دبي العشرية بخفض الوفيات إلى نسبة تقل عن 1٪.

ونوه باستمرار زيادة حملات التوعية، خصوصاً حملة «اعبر بأمان» التي استهدفت مئات الآلاف من العمال، وهم الفئة الأكثر تعرضا للدهس، لافتاً إلى انخفاض مؤشر وفيات الدهس إلى 16 حالة خلال الربع الأول من العام الجاري مقابل 25 حالة في الربع الأول من العام الماضي، فيما تم تسجيل 4426 مخالفة لمشاة عبروا من أماكن غير مخصصة للعبور مقابل 21 الفاً و630 مخالفة في الفترة نفسها من العام الماضي.

تويتر