تراجع وفيات الطرق في أبوظبي 20٪ خلال الربع الأول من العام الجاري

حادث مروري بسبب السرعة الزائدة على أحد شوارع أبوظبي. أرشيفية

كشف مدير مديرية المرور والدوريات في أبوظبي العقيد مهندس حسين الحارثي، عن انخفاض وفيات الحوادث المرورية بنسبة 20٪ خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي.

وحذر مسؤولون وخبراء في مجال السلامة المرورية خلال ندوة نظمتها جمعية الإمارات للسلامة المرورية أمس، بعنوان «دور المجالس واللجان الوطنية للسلامة على الطرق» من تفاقم مشكلة الحوادث المرورية محلياً وعالمياً، داعين إلى تعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق السلامة على الطرق والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وانتقد المشاركون عدم شفافية بعض الدول العربية في الكشف عن الأرقام الحقيقة للوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث المرور بما يصعب وضع الحلول التي تساعد على الحد من تلك المشكلة على المستوى العربي.

وكشفت إحصاءات حديثة عرضت أن «الحوادث المرورية تتسبب في وفاة 1.5 مليون شخص وإصابة 15 مليوناً آخرين على المستوى العالمي سنوياً، كما تسببت في وفاة 63 ألف شخص على مستوى الدول العربية».

وأكد وكيل وزارة الداخلية بالإنابة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، على هامش الندوة، أن «هناك حاجة إلى بذل مزيد من العمل والجهد لإحكام السيطرة على حوادث المرور والتخفيف منها بصورة اكبر، وهو عمل لا يقتصر على وزارة الداخلية وإدارات المرور بها، بل هو عمل مجتمعي يتعين ان تسهم فيه مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية في الدولة، بما في ذلك مؤسسات التنشئة والتوجيه ووسائل الاعلام وجمعيات النفع العام، إضافة إلى الدور المهم الذي يقع على عاتق الاسرة »، مشيراً إلى «أن قضايا المرور والسلامة المرورية تخص المجتمع بأكمله ولها اثارها الاجتماعية والثقافية والتربوية والاعلامية، وبالتالي فإن التعامل الايجابي معها وبشكل فاعل لا يكون الا من خلال التنسيق والتعاون بين أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة كافة، من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة والتي تتمثل في توفير السلامة المرورية لكل مستخدمي الطريق».

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية محمد صالح بن بدوة الدرمكي إن «تفاقم مشكلة الحوادث المرورية يتطلب منا جميعاً حشد الجهود وتفعيل دور المجتمع المدني والجهات المعنية بالسلامة المرورية كافة، للتنسيق والتعاون من خلال استحداث مجالس أو لجان وطنية تعنى بهذا الشأن»، لافتاً إلى أن جمعية الإمارات للسلامة المرورية أولت اهتماماً كبيراً من أجل عقد هذه الندوة الدولية لمناقشة هذه القضية المهمة والاطلاع على تجارب مختلف دول العالم وخبراتها والاستفادة من الأوراق العلمية التي تتضمنها الندوة من أجل توفير مقومات النجاح لتأسيس المجالس أو اللجان الوطنية المعنية بالسلامة المرورية».

ورأى رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق يوب غوز، أن «مشكلة الحوادث المرورية هي مشكلة عالمية تعاني منها جميع الدول وتشكل خطراً على المجتمعات في العالم كافة، نتيجة لما تسببه من خسائر في الأرواح والممتلكات، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود كافة للحد من هذه المشكلة، والعمل سوياً لايجاد الوسائل المناسبة للتصدي لحوادث الطرق وتبني إجراءات وسياسات تسهم في وقف هذا النزيف، الذي تسببه الحوادث المرورية، خصوصاً في الدول العربية التي تسجل وقوع 36 ألف وفاة بسبب الحوادث المرورية، اضافة الى الاصابات الناتجة عنها».

وشهدت الندوة مناقشة عدد من أوراق العمل من بينها ورقة «واقع حوادث المرور في العالم حسب التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية»، التي قدمها يوب غوز رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، وورقة «واقع حوادث المرور في العالم العربي»، التي قدمها أمين عام المنظمة العربية للسلامة المرورية رياض دبو، كما قدمت الباحثة آمنة السعدي ورقة عمل أعدها مدير عام التنسيق المروري بوزارة الداخلية العميد غيث حسن الزعابي، حول التحكم في نسب الحوادث المرورية في الإمارات، أما ورقة العمل الرابعة فتناولت موضوع استراتيجية النقل البري الشامل في افق 2030 لدولة الإمارات، قدمها المدير التنفيذي للنقل البري في الهيئة الوطنية للمواصلات المهندس عبدالله الكثيري.

تويتر