‏وضعته «فوربس» ضمن أكثر الشخصيات نفوذاً في الـعالم‏

‏الإمارات تنعى أحمد بـــــــــن زايد‏

صورة

‏نعى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أخاه الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان الذي انتقل الى رحمة الله تعالى، اثر سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها الفقيد في بحيرة خلف سد «سيدي محمد بن عبدالله» في المملكة المغربية يوم الجمعة الماضي.

وكان لإعلان خبر وفاة الشيخ أحمد بن زايد، أمس، اثر عميق في نفوس المواطنين والمقيمين، وتبادل كثير منهم آلاف الرسائل التي تنقل خبر الوفاة عبر الإنترنت والهواتف النقالة، متضمنة مشاعر مرسليها بالحزن والأسى على الفقيد.

ووصفت وكالة أنباء الامارات «وام» وفاة الشيخ أحمد بن زايد، بأنها «تمثل صدمة حقيقية للتيار الإنساني الجامح الذي يميز معظم أبناء المجتمع الإماراتي وثقافتهم الراسخة في العطاء والتعاطف مع الآخرين، بصرف النظر عن لون وعرق ودين وانتماء هذا الآخر، وهي القيم العربية الأصيلة ذاتها التي تعززت منذ لحظة قيام اتحاد الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وولد الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان في عام 1969 في مدينة العين، وتخرج في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ثم التحق بجهاز أبوظبي للاستثمار في عام ،1994 ومنذ التحاقه بالجهاز، عمل في عدد من دوائر الجهاز المختلفة ما أتاحت له هذه الفترة الإلمام بالعديد من أوجه الاستثمارات المختلفة.

في عام 1997 تم تعيين الشيخ أحمد بن زايد عضواً منتدباً في مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، بمرسوم أميري من نائب حاكم امارة ابوظبي، كما تم تعيينه عضواً للمجلس الأعلى للبترول بتاريخ 19 إبريل 2005 بمرسوم أميري من حاكم إمارة ابوظبي.

وقد صنفت مجلة «فوربس» الشيخ أحمد بن زايد في العام ،2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات نفوذاً في العالم.

و قد صرح المغفور له في مقابلة مع صحيفة «هاندلسبات» الألمانية اليومية، بأنه يفضل أن «ينظر إلى جهاز أبوظبي للاستثمار بوصفه مؤسسة تنويع استثمار على المستوى العالمي، مع الأخذ في الاعتبار أن الجهة المالكة للجهاز هي حكومة أبوظبي»، وقال إن الرسالة الوحيدة لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذراع الاستثمارية الرئيسة لإمارة أبوظبي، التي لم تتغير منذ 30 عاماً، هي ضمان رفاه أبوظبي الحالي والمحافظة عليه.

عُرف عن الشيخ أحمد بن زايد ابتعاده عن الأضواء وندرة تصريحاته الإعلامية لاسيما أن الجهاز الذي يديره يحتاج إلى شخصية تحسب تصريحاتها بدقة، نظراً لما يمكن أن يكون لها من تأثيرات حساسة في المؤسسات المالية الكبرى.

وقال عدد من المقربين إلى المغفور له الذين عملوا معه طويلاً في جهاز أبوظبي للاستثمار، «لقد عرفنا في شخصه الكريم، التواضع والأدب الجم إلى جانب الدقة المتناهية في التخطيط والواقعية في العمل».

وأضافوا «لقد علمنا أن النظام فوق كل الاعتبارات الشخصية، ولا يجوز لأحد تجاوزه»، مؤكدين أن التغيرات التي أحدثها، رحمه الله، خلال عمله في الجهاز، كانت جوهرية ومحورها «الإنسان» حتى زخمت برامج تطوير الكفاءات والتحصيل العلمي وحفز الطاقات الوطنية إلى أقصى حدوده.

لم تمنع ارتباطات الشيخ أحمد وانشغاله في العمل الاقتصادي من ممارسة الأعمال الإنسانية والاجتماعية، فمنذ تم تعيينه رئيساً لمجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في عام ،1996 بمرسوم أميري من نائب حاكم إمارة أبوظبي، وهو يتابع أعمال المؤسسة بشكل مباشر ولم تمنعه أعماله الأخرى من التركيز على تفاصيل هذه المؤسسة الخيرية.

وحقق الشيخ احمد خلال عمله نجاحات عملية مهمة، ويعرف عنه عمل الخير، وتطوعه في العديد من الجمعيات الإنسانية والخيرية داخل وخارج الإمارات، كما عرف عن عنه حبه للمبادرة الإنسانية وشغفه بالرياضة وخصوصاً الرياضات التراثية مثل الصيد بالصقور وغيرها.

يشار إلى أن الفقيد رُزق في يناير عام 2008 بمولود سماه «زايد» على اسم والده الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تغمدهما الله بواسع رحمته وأسكنهما فسيح جناته.

تويتر