محطة لإيواء الشاحنات في دبي العام المقبل

تجهيز المحطة سيتم بالتوازي مع إصدار تعميم ملزم للسائقين. تصوير: مصطفى قاسمي

تعتزم بلدية دبي إنشاء محطة مركزية لاصطفاف الشاحنات في منطقة ورسان خلال الأشهر القليلة المقبلة ، وفق مدير إدارة الممتلكات في بلدية دبي خليفة حارب، الذي أكد أن هذه المحطة ستقضي على مشكلات وقوف الشاحنات في الأحياء السكنية. وذلك في رده على سؤال توجهت به «الإمارات اليوم» لبلدية دبي، نقلت فيه شكاوى تلقتها من سكان يقطنون منطقة القصيص بشأن انتشار الشاحنات في مناطقهم السكنية، وتحديداً في الأحياء المحيطة بسوق المواشي.

وتابع حارب أن تجهيز المحطة سيتم بالتوازي مع صدور تعميم يلزم سائقي الشاحنات بالاصطفاف في المحطة، ويمنع انتظارهم في أي مكان آخر في دبي، مضيفاً أن المحطة ستتسع لـ600 شاحنة، وأنها ستكون في موقع الساحة المخصصة حالياً لانتظار شاحنات تصريف مياه الصرف الصحي التي ستنتقل قريباً إلى محطة جبل علي.

وذكر حارب أن الشاحنات المحملة بالخضار والفواكه تتوافر لها مواقف في الأسواق التابعة للبلدية لمدة 48 ساعة، حتى تتمكن من تفريغ حمولتها، وإن لم تتمكن من ذلك يتم إعطاؤها مهلة أخرى لمدة 48 ساعة أخرى، غير أنها تضطر بعد انتهاء تلك المهلة للانتظار في أماكن متفرقة في المدينة إلى حين موعد مغادرتها.

وأشار حارب إلى أنه تم استبيان آراء تجار الخضار والفواكه بضرورة إنشاء محطة للشاحنات، مشيراً إلى أن أكثرمن 40٪ منهم أبدوا استحسانهم للمشروع، فيما اعترض نحو 30٪ منهم على تخصيص ساحة لانتظار الشاحنات، مؤكداً أنه حين يتم تجهيز المحطة فإن القرار سيكون ملزماً وسيطبق على الجميع، بحيث لا يسمح لأي شاحنة بالاصطفاف إلا في المحطة.

وكانت «أم مروان» شكت لـ «الإمارات اليوم» عدم تمكنها وأسرتها والجيران من النوم ليلاً، بسبب هدير محركات الشاحنات وبدء السائقين بتشغيلها لمدة طويلة أثناء ساعات الليل المتأخرة، بهدف تسخين المحرك قبل الانطلاق.أما (س.م) أحد القاطنين في الحي نفسه، فتقول إن «وجود الشاحنات في تلك المنطقة يسبب قلقاً نفسياً كبيراً، وذلك نتيجة وجود السائقين بين المناطق السكنية، وهو الأمر الذي يثير القلق و يحد من حرية التحرك في المنطقة». من جهة أخرى لفت أحد سكان المنطقة نفسها إلى «عدم تقيد السائقين بقواعد النظافة العامة، ما يجعل منطقة الشاحنات مرتعاً للقاذورات، خصوصاً مع ترك القصابين المتجولين فضلات الذبح وآثار الدماء تحت وبين الشاحنات المصطفة».
تويتر