«أكاديمية الشرطة» تخرّج 4191 طالباً وتطرح مناهج لمكافحة الفساد الإداري

محمد بن راشد يتصفح كتاباً حول الريادة والتميز.                وام

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،أمس حفل تخريج الدفعة الـ17 من الطلبة المرشحين، والدفعة الـ18 من طلبة الدراسات المسائية، وتكريم حملة الشهادات العليا في أكاديمية شرطة دبي، كما أقيم الحفل تحت رعايته.

كما شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي حفل تسليم الشهادات، الذي أقيم في قاعة مكتوم بن راشد في أكاديمية شرطة دبي، إذ سلم شهادات الماجستير الى عدد من المنتسبين للأكاديمية، في مقدمتهم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم.

كما سلم شهادات الماجستير إلى تسعة ضباط في شرطة دبي، حصلوا على شهاداتهم من جامعات عربية وعالمية مختلفة، ووزع شهادات الليسانس في الحقوق على الضباط المرشحين الخريجين.

إلى ذلك، وقع القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي على هامش الحفل، اتفاقية تعاون مع مؤسسة سيتي آند جيلدس من المملكة المتحدة، بشأن اعتماد أكاديمية شرطة دبي مركزاً دولياً للتدريب، إضافة إلى تفويض الاكاديمية باعتماد كل دوراتها في المعاهد ودور التدريب دوليا والترخيص للأكاديمية باستخدام شعار مؤسسة سيتي آند جيلدس في اعتماد البرامج والشهادات.

من جانبه، قال مدير أكاديمية الشرطة اللواء محمد أحمد بن فهد، إن عدد الخريجين، والذين مازالوا بالدراسة من الطلاب المرشحين، يبلغ 1898 طالبا، فيما وصل عدد الخريجين الذين ما زالوا بالدراسة من طلاب الدراسات المسائية إلى 2293 طالباً، و45 حاصلا على درجة الماجستير في العلوم القانونية والشرطية، مشيرا إلى أن إجمالي الطلاب الخريجين والمقيدين في الدراسة يبلغ 5069 طالباً.



وتعتزم أكاديمية شرطة دبي طرح مناهج جديدة، بداية من العام المقبل، ترسخ مبادئ الانتماء والولاء في نفوس الطلبة، وفق القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، الذي أشار إلى أن هذه المناهج تدخل في إطار استراتيجية كاملة لإدراج مدخلات تعليمية في الأكاديمية تواجه الظواهر المجتمعية السلبية مثل الفساد الإداري. وقال خلفان للصحافيين، على هامش حفل التخريج إن «التعليم يلعب دورا أساسيا في ترسيخ مفاهيم ومبادئ الولاء للوطن، خصوصا في أوقات الأزمات، لذا ارتأت القيادة العامة في شرطة دبي طرح مناهج تدعم هذه القيم في نفوس الطلبة». مشيرا إلى أن «السنوات الأخيرة أفرزت شبابا تورطوا في قضايا فساد، وأعتقد أن هذا بسبب سوء التنشئة، لذا رأينا أن تكون تربيتنا العسكرية لأبنائنا مختلفة، بحيث تزود طلبتنا بمناعة طبيعية ضد أشكال الفساد المختلفة، مثل تعاطي الرشوة أو الاختلاس»، مؤكدا أن «شرطة دبي كانت حاسمة في التعامل مع الحالات التي تضبط بين أفرادها، فتتم فورا إحالتهم إلى مجالس تأديب عسكرية والقضاء، ما أدى إلى ندرة حالات التجاوز بين أفرادها مقارنة بأعدادهم الكبيرة». موضحا أن رجال الشرطة مثل غيرهم يتعرضون لمغريات، لذا يهمنا أن يكون خريجو أكاديمية شرطة دبي لديهم حصانة لمقاومة تلك المغريات في كل الأوقات، عازيا كثيرا من الظواهر السلبية إلى ضعف مدخلات التعليم، وتالياً تدني مخرجاته، معتبرا أن «التربية السليمة هي الطريق لتخريج شباب شرفاء قادرين على مكافحة الفساد وليس التورط فيه». وحول حصول عدد كبير من ضباط شرطة دبي على شهادات الماجستير والدكتوراه في جامعات مختلفة غالبيتها في بريطانيا، أفاد خلفان بأن «القيادة العامة لشرطة دبي تدرس احتياجات السوق قبل ابتعاث أفرادها للتعليم في الخارج»، موضحا أن التركيز خلال العام الجاري سيكون على مجال المختبر الجنائي لتوفير الكوادر البشرية المؤهلة عالميا للعمل في المختبر العالمي الذي تعمل شرطة دبي على إنشائه حاليا.

وأضاف القائد العام لشرطة دبي أن ثمة تركيزاً خلال الأعوام الأخيرة على مجالات مهمة، إذ حصل عدد كبير من ضباط شرطة دبي على شهادات ماجستير ودكتوراه وشهادات عليا في مجالات مثل حماية الملكية الفكرية والتحكيم في القضايا العقارية، فضلا عن الجرائم الاقتصادية، لافتا إلى أن «الشرطة ذهبت أبعد من ذلك، وابتعثت ضباطا لدراسة المشكلات المرتبطة بالمجال النووي، تحسبا لحدوث أي طارئ يستلزم وجود خبراء، مثل حوادث التسرب النووي وغيرها».

تويتر