«البيئة» تتوسع في زراعة المحاصيل العلفية

«البيئة» تستخدم أنظمة الري الحديث في زراعة المحاصيل العلفية. وام

أدرجت وزارة البيئة والمياه ضمن خطتها التشغيلية للعام الجاري مبادرة للتوسع في زراعة المحاصيل العلفية المحلية، في إطار سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية خصوصاً في ما يتعلق برفع نسب الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة، وكذلك المحافظة على الموارد المائية، وذلك نظراً لما تمثله الأعلاف من أهمية بالغة في تنمية الثروة الحيوانية.

وأكد المدير التنفيذي للشؤون الزراعية والحيوانية بالوزارة سلطان علوان، أنه تم اختيار محصول الليبد المحلي بناء على النتائج البحثية التي أجريت في المحطات التابعة للوزارة التي أثبتت نجاح هذا المحصول وتحمله للظروف المحلية وقلة احتياجاته المائية وارتفاع قيمته الغذائية.

وقال إن هذه المبادرة تهدف إلى نشر زراعة المحاصيل العلفية المحلية المتحملة لظروف البيئة المحلية وترشيد استهلاك المياه والمساهمة في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الأعلاف وتوفير الأعلاف للثروة الحيوانية، حيث يعتبر الليبد من المحاصيل العلفية ذات القيمة الغذائية الجيدة والتي تعادل الرودس من حيث نسبة البروتين الخام والألياف، حيث يتراوح إنتاج الهكتار من الليبد ما بين 19 و20 طن مادة جافة كما يمكن قطع العلف 10 مرات في السنة إضافة إلى انخفاض معدل احتياجاته المائية وتوفير ما يعادل نحو 50٪ من استهلاك المياه مقارنة بالمحاصيل العلفية الأخرى، حيث تقدر احتياجاته المائية بنحو 21 - 23 ألف متر مكعب للهكتار في السنة باستخدام أنظمة الري الحديث، والذي يتمثل في استخدام نظام الري بالتنقيط.

وأوضح انه تم البدء في عملية نشر محصول الليبد من خلال توفير 20 شبكة ري بالتنقيط، وزعت على المزارعين بنصف قيمتها لتشمل المناطق المختلفـة في الدولة كما سيتم من خلال هذه المبادرة تزويد المزارعين بالبذور والشتلات اللازمة لزراعة المساحات المستهدفة مجاناً.

وقال إن الوزارة ستعمل على توسيع هذه المبادرة في السنوات المقبلة، بحيث تشمل عدداً أكبر من المزارعين والمساحات التي ستتم زراعتها بهذا المحصول الذي سيعمل على توفير كميات من الأعلاف المحلية لتغذية الثروة الحيوانية في الدولة التي سوف تسهم في تحقيق الأمن الغذائي الذي يعتبر أحد الأهداف الاستراتيجية للوزارة.
تويتر