«نور دبي» تعالج 5.5 ملايين مُصـاب بالعمى

القارة الإفريقية حظيت بنصيب وافر من الرعاية الطبية. تصوير: باتريك كاستيللو

كشف مدير عام هيئة الصحة في دبي، الرئيس التنفيذي لمبادرة «نور دبي» قاضي سعيد المروشد، عن قيام المبادرة بعلاج خمسة ملايين و486 ألفاً و630 مصاباً بالعمى وأمراض العيون الأخرى منذ إطلاقها مطلع سبتمبر الماضي.

يشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق «نور دبي» كمبادرة إنسانية عالمية، إيماناً من سموه بأهمية التكافل الإنساني والاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع.

وقال المروشد خلال إعلان النتائج النهائية التي حققتها مبادرة «نور دبي» إن هدف المبادرة كان واضحاً منذ البداية، وهو توفير العلاج لأكثر من مليون شخص حرموا من نعمة البصر، عن طريق توفير برامج علاجية ووقائية وتثقيفية، وإقامة المخيمات الطبية لعلاج حالات الإعاقة البصرية وضعف البصر والوقاية منه بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العالمية ذات الصلة.

وأكد أن «المبادرة تجاوز الرقم الذي كنا نهدف للوصول إليه، فتمكنا من مداواة خمسة ملايين و486 ألفاً و630 مصاباً بالعمى وأمراض العيون الأخرى، وتمكنا بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من مساعدة كثيرين على العودة إلى حياتهم الطبيعية بعدما منعتهم إعاقتهم البصرية من القيام بدورهم، وتمكنا من مساعدة الأطفال الذين حرموا من الدراسة على العودة إلى مدارسهم ومساعدة كبار السن على العودة إلى عملهم، واليوم كل هؤلاء الأشخاص أصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع، قادرين على العطاء، وأصبحوا قوة إضافية جديدة تحسب للقوى الاقتصادية لبلدانهم».

وتابع المروشد «اليوم تجاوزنا الهدف الذي كنا نخطط للوصول إليه، فتمكنا بفضل الله من معالجة ملايين من المصابين بالعمى وأمراض العيون الأخرى من خلال المخيمات الطبية التي نظمتها المبادرة حول العالم في كل من باكستان والسودان واليمن وتشاد والنيجر وبنجلاديش وإثيوبيا وأوغندا والكاميرون».

وأشار إلى أن «نور دبي» تمكنت من علاج 14 ألف حالة إصابة في بنجلاديش، و14.724 في باكستان، وتم إجراء أكثر من 1000 عملية خلال الأسبوع الأول للمبادرة في باكستان، وفي اليمن تم إجراء أكثر من 1300 عملية منها عمليات خاصة بمعالجة حالات المياه البيضاء وتم شفاء 11 شخصاً منها، وتم علاج 1300 حالة إصابة في النيجر، و30.616 في السودان.

وأكد المروشد، أن القارة الإفريقية حظيت بنصيب وفير من الخدمات، حيث تنتشر حالات الإصابة بمرض العمى النهري الذي يصيب أكثر من 37 مليون نسمة، وركزت «نور دبي» على تقديم خدماتها أثناء وجودها في القارة الإفريقية بصفة خاصة إلى المناطق النائية والفقيرة في إفريقيا، حيث وصلت خدماتها إلى 233.970 في إثيوبيا، ومليون و162 ألفاً و669 في أوغندا و11 ألفاً في تشاد وثلاثة ملايين و100 ألف في مالي و884.732 في الكاميرون.

وأفاد بأن مبادرة «نور دبي» تمكنت من تحقيق إنجاز كبير في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية لحالات الإصابة بأمراض العيون، ولم تقتصر خدماتها على بلد أو منطقة بعينها بل امتدت لتزرع النور والأمل في دول من مختلف أنحاء العالم واستطاعت إعادة النور إلى عيون من حرموا من هذه النعمة.

مؤسسة مستقلّة

أفاد مدير عام هيئة الصحة في دبي، الرئيس التنفيذي لمبادرة «نور دبي» قاضي سعيد المروشد، بأن مبادرة «نور دبي» تحولت إلى مؤسسة مستقلة بذاتها، بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث اجتمع سموه مع فريق عمل «نور دبي» وأعلن تحويل المبادرة إلى مؤسسة.

وبفضل الإنجاز الذي تمكنت «نور دبي» من تحقيقه، أخيراً، في السادس من يونيو الماضي، ضمنت المبادرة أن يكون لها دور مستمر ودائم في محاربة ومكافحة العمى.

وبناءً على توجيهات سموه، سيكون للمؤسسة هيكل مالي وإداري مستقل، وتستمر في تقديم خدماتها باعتبارها مؤسسة خيرية إنسانية.

تويتر