«الأرصـاد»: الدولـة لا تتأثـــر بــزلازل «العيص»

سكان في «العيص» انتقلوا إلى المدينة المنورة خوفاً من ثورة البركان. أ.ف.ب

أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن «الإمارات بعيدة عن تأثير الهزات الارضية التي تعرضت لها منطقة العيص السعودية»، مشيراً إلى أن «بعد المسافة عن مصدر الهزات والبركان يجعل الدولة بعيدة عن الشعور بها».

وقال مصدر مسؤول في المركز لـ«الإمارات اليوم» إن «أجهزة الرصد في المركز سجلت هزات عدة قادمة من تلك المنطقة الأسبوع الماضي، تتراوح قوتها ما بين 4.6 إلى 5.8 درجات وفق مقياس ريختر، لكنها غير محسوسة بالنسبة لسكان الإمارات»، مطمئناً المواطنين والمقيمين من «عدم وجود أي خطر من تلك الهزات على مدن الدولة».

وكان الخط الساخن في «الإمارات اليوم» تلقى اتصالات عدة من مواطنين ومقيمين يبدون تخوفهم من تأثير الهزات الارضية السعودية في الإمارات، والتي تسببت في تهجير سكان قرى إلى منطقة قريبة من المدينة المنورة.

وفي التفاصيل، قال خبير زلازل في المركز إن «اجهزة المركز رصدت الهزات التي تعرضت لها منطقة العيص السعودية، والتي تشتهر بكونها منطقة نشاط بركاني»، مضيفاً انها «كانت اربع هزات بقوات متفاوتة اقلها بقوة 4.6 وأعلاها بقوة 5.8 درجات وفق مقياس ريختر، لكنها غير محسوسة بالنسبة لسكان الإمارات».

وتابع «نحن بعيدون تماماً عن هذه المنطقة، وبالتالي فلن نتعرض لأي تأثير».

وقال الخبير الذي طلب عدم نشر اسمه، وقال إنه يتحدث باسم المركز، إن «سكان منطقة العيص يتم تهجيرهم إلى معسكرات اقيمت على مسافات قريبة، ما يعني أن أي مدينة بعيدة عن العيص ستكون آمنة»، معتبراً أن «بُعد المدينة السعودية عن الإمارات يحميها من أي تأثير زلزالي فيها».

وأشار إلى أن «منطقة العيص هي منطقة نشاط بركاني، لكن آخر بركان كان في القرن الـ13»، لافتاً إلى أنها «تقع على بعد 220 كيلومتراً شمال غرب المدينة المنورة، وهي منطقة بعيدة كثيراً عن الإمارات».

وكانت السلطات السعودية أخلت خمس قرى في المنطقة الغربية يوم الاثنين الماضي بعد وقوع هزات أرضية في منطقة بركانية، ما أثار احتمال ثورة بركان، وفق وكالات انباء وصحف سعودية. وتقع المنطقة على خط ضعيف من الناحية الجيولوجية، وفقاً لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.

وذكرت صحف سعودية ان مستوى المواد الصخرية البركانية ارتفع خلال الأيام القليلة الماضية إلى أربعة كيلومترات من ثمانية كيلومترات، تحت سطح الأرض.

ودفع الخوف من ثورة البركان في «العيص» السكان إلى الفرار من تلقاء انفسهم إلى المدينة المنورة وينبع خلال الأسبوع الماضي.
تويتر