دمج 2716 من ذوي الاحتياجات الخاصة في 10 مدارس حكومية

«التربية» نجحت في دمج 40 طالباً وطالبة من المعاقين في المدارس الحكومية. أرشيفية

أبلغت مديرة إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم نورا إبراهيم المري «الإمارات اليوم»، بأن الوزارة تستعد لدمج 2716 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، في 10 مدارس حكومية على مستوى الدولة، تجربة أولى وبشكل تدريجي خلال العام الدراسي المقبل، لتقييم تجربة دمج الطلاب في مدارس الدولة، لافتة إلى أن الإعاقات التي توجد لدى الطلبة تتركز في الإعاقات «العقلية والحركية والسمعية، وضعف البصر والعمى، والنطق، والتوحد وصعوبة التعليم والاضطرابات السلوكية والصحية».

وأوضحت المري أنه يوجد في منطقة دبي التعليمية 77 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، و139 طالباً وطالبة في منطقة أبوظبي، و124 في الشارقة، و508 طلاب وطالبات في منطقة العين التعليمية، و45 طالباً وطالب في منطقة عجمان، و24 في منطقة رأس الخيمة، و759 طالباً وطالبة في منطقة الفجيرة التعليمية، و779 طالباً وطالبة في مكتب الشارقة التعليمي.

خطط البرنامج

وأضافت أن الوزارة وضعت خطة لدمج طلبة مكفوفين وضعاف السمع، في المدارس الحكومية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية خلال العام الدراسي المقبل، موضحة أن الهدف من دمج الطلبة المعاقين مع الطبيعيين، في المدارس الحكومية، هو توفير مناخ دراسي طبيعي للمعاقين، لإكساب الطلاب التجارب والخبرات التربوية والتعليمية من خلال تعاملهم مع أقرانهم من الطلاب الآخرين.

وأكدت المري على سعي الوزارة لتدريب 80 موجهاً من إدارة التربية الخاصة والعاملين في مدارس الدمج، بهدف تهيئة المعلمين لكيفية التعامل مع طلبة الاحتياجات الخاصة.

وأضافت أن إدارة التربية الخاصة شكّلت فريقاً من المختصين بهدف تقييم وتشخيص طلاب الاحتياجات الخاصة في المناطق التعليمية، ووضع التوصيات اللازمة لإعداد خطة تربوية فردية لكل طالب، لافتة إلى أن قسم البرامج في الوزارة يعمل على إعداد الخطط والبرامج التعليمية الخاصة لعملية الدمج، ووضع مناهج تراعي الإعاقات المختلفة لكل طالب وطالبة.

وأوضحت أن إدارة التربية الخاصة تعمل على وضع مناهج لطلاب الاحتياجات الخاصة تختص بالجانب الأكاديمي والسلوكي، وتدريب الطلاب على كيفية تعلم النطق السليم، بالإضافة إلى وضع مناهج نفسية، ومناهج تقيس معدل الذكاء ومهارات الطلاب الاجتماعية والحسية والشخصية.

آلية جديدة
وقالت المري إن الوزارة تعمل على وضع آلية جديدة لتسهيل تنقل الطلاب المعاقين بين مختلف المراحل الدراسية حسب المناهج الدراسية التي سيتم اعتمادها لكل فئة من الطلاب المعاقين، متابعة أنه تم إنشاء قسم للبرامج التعليمية الخاصة لهذه الفئة في إدارة التربية الخاصة، بهدف دعم الاحتياجات التعليمية للطلبة المعاقين، وتحقيق النموذج الأفضل في مساعدة هذه الشريحة، وتأمين الإمكانات اللازمة لتعزيز وتطوير قدراتهم التعليمية بشكل مستمر.

وتابعت المري أنه سيتم تخفض عدد الحصص الدراسية للطلبة المعوقين الذين لا يستطيعون دراسة المنهج الدراسي كاملاً، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تسهيل تقديم الامتحانات الدراسية لذوي الاحتياجات، من خلال قراءة ورقة الامتحان للطلاب الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة، لمساعدتهم على النجاح من دون مواجه أي صعوبات في المرحلة الدراسية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على متابعة الاتجاهات العالمية والدراسات والبحوث الحديثة الخاصة في تعليم ذوي الاحتياجات.

وذكرت أن الوزارة ستوفر أجهزة تقنية حديثة وفق المواصفات العالمية والخدمات التعليمية للطلاب المعاقين، بهدف قياس مستوى تطور الطلاب في التحصيل التعليمي، لافتة إلى أنه سيتم تقديم حل لمشكلة النطق لدى الطلاب المعاقين، بالإضافة إلى تقديم علاج طبيعي للطلبة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وأضافت المري أن الوزارة ستعمل على تزويد جميع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالأجهزة والأدوات الفردية مثل سماعات الأذن وعدسات مكبرة لتسهيل عملية القراءة على الطالب، بالإضافة إلى تزويدهم بأجهزة حاسوب حديثة، لافتة إلى وجود آلية لمتابعة الطلبة طوال العام الدراسي من خلال تشكيل فرق عمل تتابع حالة كل طالب أسبوعياً، ومناقشة مشكلاتهم والعمل على حلها.

صعوبة التعلم
ومن جانبها، قالت مديرة قسم «التربية الخاصة» في منطقة العين التعليمية فاطمة الكعبي لـ«الامارات اليوم»، إن الفارق الكبير في عدد المعاقين في المناطق التعليمية يرجع إلى وجود عدد كبير من الطلاب المعاقين الذين يعانون من صعوبة في التعلم، موضحة أن العديد من الطلاب يعانون من إعاقات عدة في الوقت نفسه، مشيرة إلى وجود طلاب معاقين يعانون من اعاقة في الحركة وصعوبة في التعلم.

وأشارت إلى أنه تم تسجيل كل إعاقة على حدة، بهدف تشخيص الطلاب وتقييمهم في المراحل الدراسية وفق إعاقاتهم الموجودة، متابعة أن منطقة العين التعليمية ستدمج خلال العام الدراسي المقبل خمسة طلاب في المدارس الخاصة، من الطلاب الذين تم تقييمهم في مراحل دراسية معينة، حسب قدراتهم ومهاراتهم الشخصية.

وأوضحت أن منطقة العين دمجت خلال السنوات الماضية الطلاب المستقدمين من مراكز تأهيل المعاقين، ومن بعض آباء الطلاب الراغبين في تسجيل أبنائهم في المدارس.

وأشارت الكعبي إلى أن منطقة العين تواجه مشكلة في تفاوت أعمار الطلاب المعاقين، خصوصاً في دمج الطلاب في رياض الأطفال، موضحة أن أعمار الطلاب تتعارض مع اللائحة التنظيمية الدراسية للقيد والقبول.

وأضافت أن المنطقة تضطر إلى تكثيف دورات التأهيل لطلاب المعاقين بهدف العمل على دمجهم في الصف الأول الأساسي خلال السنوات المقبلة.

 

تهيئة المرافق المدرسية


قالت مديرة إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم نورا إبراهيم المري لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك تنسيقاً مع إدارة الأبنية والعديد من الشركات المتخصصة لتهيئة مختلف المرافق المدرسية التي تتناسب مع الحالات التي سيتم دمجها في المدارس، موضحة أنه سيتم توفير دورات مياه، ومنحدرات على مداخل ومخارج المدارس. ولفتت إلى أنه تم دمج 40 طالباً وطالبة من المعاقين في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي الجاري، وعملية الدمج لاتزال مستمرة بشكل تدريجي في المدارس الحكومية في الدولة.

تويتر