«الفوعة» تكافح العاقور دون مبيدات

يرقة عاقور                                            حشرة كاملة

أعلن مدير شركة الفوعة المهندس سعيد سالم مسري الهاملي، عن تنفيذ مشروع لمكافحة امراض النخيل من دون استخدام المبيدات الكيماوية، مشيرا إلى أن أسلوب المكافحة الحيوية يتم بواسطة النيماتودا للقضاء على آفة حفار عذوق النخيل «العاقور» وحماية النخيل من التلف.

وقال: إن المشروع الذي يطبق في الفوعة وهي أكبر مزرعة عضوية للنخيل في العالم، يعزز البيئة العضوية الطبيعية بدلا من استخدام المدخلات الزراعية الكيميائية، موضحا أن المكافحة الحيوية تزيد في مستوى جودة التمور، فضلا عن التخلص من العاقور الذي يتسبب في جفاف الثمر وصغر حجمه. وأضاف: أننا «ندرك خطورة الآفات على محصول النخيل، وتحديدا حشرة حفار العذوق في أطوارها المختلفة والتي تتسبب في وجود أنفاق في قاعدة النخلة الملامسة لسطح التربة ما يمهد لإصابتها بسوسة النخيل الحمراء، معتبرا اياها مبررا لتطبيق مشروع المكافحة».

ومن جانبه، قال مدير مزرعة الفوعة المهندس إياس محمد شريف لـ«الإمارات اليوم»: إن النيماتودا ستكون متاحة لجميع المزارعين في الدولة لاحقا، لتمكنهم من التصدي للعاقور، مؤكدا مطابقة المواصفات العالمية في المكافحة الحيوية على نحو يساهم في الحفاظ على سلامة البيئة وصحة المجتمع. وعرف خبير النخيل الدكتور حسن شبانة، العاقور بأنه حشرة خنفسية يرقاتها مشابهة ليرقات سوسة النخيل الحمراء، وتعيش في الأجزاء المتعرية من النخيل خصوصا في منطقة الجذور، مشيرا إلى أنها تتغذى على الجذور فتجعلها جافة سوداء تتحول الى بودرة.

وقال: إن «النيماتودا كائنات حيوية طبيعية تستخدم في مكافحة آفة النخيل عن طريق حقنها في الجذور للقضاء على تكاثر العاقور، معتبرا إياها جزءا من المكافحة المتكاملة من دون مبيدات».

وتفصيلاً، أشار شريف الى إجراء تجارب وأبحاث علمية على النيماتودا في محطة أبحاث الحمرية التابعة لوزارة البيئة والمياه، أثبتت كفاءتها في عملية المكافحة الحيوية للعاقور، مضيفا أنها تصيب «الآفات بالمرض خصوصا حفار العذوق في مراحل اليرقات في أعمارها المختلفة». وتابع انها تطال الحشرات الكاملة قبل خروجها من التربة، كي لا تكتسب الآفة صفة المقاومة للنيماتودا، ملمحا إلى اعتماد مزرعة الفوعة أحدث الأساليب الزراعية لزراعة النخيل وإنتاج التمور. وأضاف: أن المشروع يطبق للمرة الأولى في الدولة، شارحا عمل النيماتودا في التخلص من تلك الآفة التي تصيب النخيل بحيث تتغذى على يرقات العاقور ومهاجمتها عن طريق فتحات التنفس، ما يجعلها تنمو في داخلها، وتحتوي على بكتيريا تفرز مواد سامة تؤدي إلى تسمم اليرقات.

وأكد أن هذه الطريقة في المكافحة آمنة على البيئة وسلامة العاملين وتخدم الزراعة المستدامة، فضلا عن أنها قليلة التكلفة، فيما سيتم إدخالها إلى جميع مزارع التمور في الدولة للاستفادة منها في التصدي للعاقور.

من جانبه، نصح شبانة المزارعين باللجوء الى المكافحة المتكاملة لجميع آفات النخيل والتي تشمل تنظيف مزارعهم من مخلفات سعف النخيل واستخدام السماد العضوي لتقنين المبيدات الكيماوية.

يشار الى أن مزرعة الفوعة تحتوي على أكثر من 70 ألف نخلة، مزروعة على مساحة 320 هكتارا أي مايعادل 960 دونما، وتضم أصناف خلاص 70٪ ، وبرحي 12٪، وافحل 7٪، فضلا عن أصناف أخرى متنوعة.

وتهدف المزرعة إلى تنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة بالمزرعة ونقلها إلى المزارعين، فضلا عن تطبيق ونشر تقنيات الزراعة العضوية، وابتكار الطرق الكفيلة بتحسين نوعية الإنتاج للتمور.

المكافحة بالكلاب

 

أعلنت إدارة الكلاب البوليسية في شرطة أبوظبي، مطلع هذا العام، عن استخدام الكلاب البوليسية في مكافحة سوسة النخيل، مؤكدة أن هذا الاسلوب حقق نجاحا كبيرا في القضاء على سوسة النخيل وحماية ثروة أشجار النخيل من التلف.

 

تويتر