127 طبيباً وممرضاً في الدولة يتطوعون لعلاج أهالي غزة

أبلغ رئيس جمعية الامارات الطبية، الدكتور علي النميري «الإمارات اليوم» أن «127 طبيباً وممرضاً وفنياً من المواطنين والمقيمين في الدولة تطوعوا للسفر الى قطاع غزة، لعلاج واجراء جراحات دقيقة لمصابي العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة».

وقال أن «الاطباء سيتوجهون الى القطاع بالتنسيق مع هيئة الهلال الاحمر، التي ستتولى تنظيم دخولهم وادائهم لعملهم الانساني خلال الاسبوع المقبل».

وأضاف النميري أن «الاطباء والكوادر الطبية أبدوا رغبة صادقة لعلاج الحالات المصابة من الشعب الفلسطيني، مؤكدين استعدادهم للسفر في أي وقت»، مشيراً إلى أن «غالبية هؤلاء الاطباء أبدوا رغبتهم في السفر وسجلوا اسماءهم، قبل وقف اطلاق النار».

ولفت إلى أن «الاطباء والممرضين المتطوعين ينتمون لدول عربية وغربية عدة، بينهم اطباء من الامارات والعراق والولايات المتحدة الاميركية، وفرنسا وجنوب افريقيا»، وأفاد بأن «السفر سيتم على مراحل، لضمان استمرارية العمل في مستشفيات الدولة».

وفي التفاصيل، قال النميري إن «الجمعية اطلقت حملة تطوعية بعنوان (لبيك يا غزة) لتوفير الدواء والعلاج لمصابي العدوان الاسرائيلي على غزة، ولاقت الدعوة استجابة كبيرة منذ اطلاقها مع الايام الاولى للعدوان».

واضاف أنه «حتى الآن سجل 127 طبيبا وممرضا وفنيا وصيدليا من العاملين في الدولة اسماءهم، ليدخلوا قطاع غزة، بينهم مواطنون وعرب وغربيون».

وذكر أن «من بين المغادرين اطباء استشاريين، ومتخصصين في علاج الكسور والحروق والعظام، واطباء أطفال».

وأوضح أنه «بدءاً من هذا الاسبوع وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي ستفوّج الجمعية المتطوعين إلى غزة، حيث يتألف كل فوج من 10 اطباء بمختلف التخصصات الطبية، وحين تنتهي الفترة المحددة، وينجز الاطباء مهمتهم، يتم إرسال فوج جديد».

وأفاد بأن «الجمعية ستعقد بالتعاون مع هيئة الهلال الاحمر دورات تدريبية للاطباء المتطوعين، على كيفية الحفاظ على الامن الشخصي، والتعرف إلى القطاعات الطبية الفلسطينية».

وأضاف النميري أنه «التقى مسؤولون في الجمعية مع مسؤولين في هيئة الهلال الاحمر أمس للتعرف إلى احتياجات القطاع الطبية، لتعريف الاطباء المتطوعين بها».

وذكر أن «الدورات ستدرب الاطباء على علاج الحروق الجديدة التي سببتها القنابل الفسفورية التي القيت على القطاع».

وقال إن «الجمعية حرصت على ارسال الاطباء في افواج، ويضم كل فوج أطباء من مستشفيات مختلفة، حتى لاتؤثر بالسلب في سير العمل الطبي في الدولة».

وكشف إن «فريقاً من الجمعية اعد قائمة بالاحتياجات الدوائية للمرضى في القطاع، وتبرعت شركة جلفار المحلية بأدوية قيمتها ثلاثة ملايين و300 الف درهم».

وقال نائب رئيس الجمعية الدكتور جاسم خلفان حميد لـ«الامارات اليوم» إن الجمعية اطلقت الحملة التي تدعو الاطباء للتطوع وعلاج المرضى والمصابين في قطاع غزة، في الايام الاولى من العدوان»، وارسلت الجمعية «رسائل عبر البريد الالكتروني، ورسائل نصية قصيرة، للاطباء اعضاء الجمعية تدعوهم لتقديم الدعم والعون الطبي لأهل القطاع».

وأوضح أن «50 طبيبا استجابوا للحملة في يومها الاول، وابدوا استعداداً لدخول غزة وقت القصف، للمشاركة في عمليات انقاذ المصابين».

واشار خلفان الى ان «باب تسجيل الاسماء مازال مفتوحا، لاستقبال الاطباء الراغبين في السفر».