15 مرضاً مُعدياً في المدارس العــــــــــام الماضي

إصابة 1900 طالب وطالبة في مدارس دبي والإمارات الشمالية.الإمارات اليوم  

قالت مديرة إدارة الصحة المدرسية في وزارة الصحة الدكتورة مريم المطروشي لـ«الإمارات اليوم» إنه تم تسجيل أكثر من 1900 إصابة بين صفوف الطلاب في  مختلف المدارس الحكومية في دبي والإمارات الشمالية، بأكثر من 15 مرضاً معدياً من قبل إدارة الصحة المدرسية خلال العام الماضي.

وأوضحت أن أكثر الأمراض انتشاراً بين طلاب المدارس مرض الجدري المائي، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 1699 إصابة به، بنسبة 89% من بين الحالات الأخرى، إضافة الى تسجيل 25 حالة إصابة بمرض الجرب، و22 حالة بمرض النكاف.

وأضافت أن لدى إدارة الصحة المدرسية خطة عامة حول كيفية التعامل مع الأمراض المعدية في المجتمع المدرسي، مشيرة إلى أن الخطة تعتمد على مواجهة الأمراض المعدية حسب طبيعة كل مرض، والأعراض المسببة له، وطريقة انتقاله بين الطلاب، وطبيعة البيئة التي يوجد وينتشر بها.

إلى ذلك، طالب مديرو مدارس حكومية وخاصة في دبي آباء الطلبة بعدم إرسال أبنائهم إلى مقاعد الدراسة في حال تعرضوا لأي مرض مُعدٍ، على اعتبار أنهم «واجهوا مشكلة انتشار مرض الجدري المائي ورمد العيون بين الطلاب والطالبات الذين تراوحت أعمارهم بين 9 - 12 عاماً».

وقال مدير مدرسة ابن خلدون عادل أبونعمة إن «أكثر من 10 حالات إصابة بمرض الجدري المائي سجلتها إدارة المدرسة منذ بداية العام الدراسي الجاري»، مشيراً إلى أنه «تم عزل الطلبة المصابين لمدة 15 يوماً».

وتابع أبونعمة أن «إدارة المدرسة تعمل بشكل دوري على فحص وإجراء الكشف الطبي لجميع طلبة المراحل الدراسية، من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية»، موضحاً أنه «يتم تحويل الطالب المصاب بمرض معدٍ إلى عيادة الصحة المدرسية فور اكتشاف أعراض المرض»، لافتاً إلى أن «الإدارة أصدرت تعليمات إلى ممرضي المدرسة بضرورة إجراء كشف طبي يومي على جميع الطلبة في مختلف المراحل الدراسية».

عزل الطلبة
وأفادت مديرة مدرسة الألفية للتعليم الأساسي في دبي نعيمة جعفر أن «إدارة المدرسة عزلت خمس طالبات لمدة أسبوعين نظراً لتعرّضهن للإصابة بمرض الجدري المائي المعدي، بعد اكتشاف ممرضة المدرسة لذلك»، مضيفة أن  الإدارة عزلت أيضاً طالبة مصابة بمرض الحمى الشوكية خلال العام الدراسي الماضي وأبقتها في المنزل شهرين».

وطالبت جعفر آباء الطالبات بـ«عدم إحضارهن إلى المدرسة في حال تعرضهن إلى أي مرض معد»، لافتة إلى أن «بعض الآباء يلقي باللوم على إدارة المدرسة بعد تدهور حالة ابنته الصحية، في الوقت الذي لا يعرضها فيه على طبيب مختص».  

كما طالبت جعفر إدارة الصحة المدرسية بـ«إجراء كشف دوري ومنتظم على جميع الطالبات، لتجنب انتشار الأمراض المعدية بينهن» في إشارة إلى أن «إدارة المدرسة لا تستطيع إخضاع جميع الطالبات للكشف لعدم توافر الإمكانات اللازمة لذلك». 

وفي حال اكتشاف المدرسة مرضاً معدياً لدى إحدى الطالبات، ينبغي تحويلها على الفور إلى ممرضة المدرسة، والاتصال بذويها لإبلاغهم بالأمر».

إهمال 
وذكرت الممرضة في مدرسة ابن خلاد نادية جمعة أن «أكثر من خمس طالبات أصبن بمرض الجدري المائي منذ بداية العام الدراسي الجاري، إضافة إلى انتشار مرض التهاب فيروس العيون لدى أكثر من 10 طالبات، بسبب تقلبات الطقس»، وتابعت أنه «تم عزل الطالبات لمدة تتراوح من 10 - 15 يوماً، تجنباً لانتشار المرض».

وأضافت أن «العيادة الصحية في المدرسة تجري يومياً كشفاً طبياً سريعاً على جميع الطالبات أثناء طابور الصباح، لمنع انتشار الأمراض المعدية بينهن»، مشيرة إلى أنه «يتم تحويل الطالبات المصابات بأمراض معدية إلى مركز الصحة المدرسية فوراً، ومنحهن إجازة مرضية»، في الوقت الذي تواصل فيه إدارة المدرسة متابعة حالة الطالبة الصحية في فترة إجازتها للتأكد من شفائها من المرض كلياً، وإمكان عودتها إلى المدرسة لمتابعة دراستها».

وحذرت جمعة من «انتشار التهاب الكبد الوبائي (ب) بين طلاب المدارس، بسبب إصابة بعض الطلبة الوافدين والقادمين من خارج الدولة بهذا المرض»، مشيرة إلى أن «90% من الطلاب والطالبات مطعّمون من التهاب الكبد الوبائي، باستثناء بعض الطلاب الوافدين والمعرّضين للإصابة بهذا المرض».

إصابات مختلفة
وقالت المطروشي إنه تم تسجيل تسع إصابات بمرض الدودة الدبوسية بين صفوف طلاب المدارس، وإصابة أربعة طلاب بالتسمم الغذائي، وثماني حالات بمرض الحصبة، وثماني حالات بمرض الحمى القرمزية، وثماني حالات بمرض غارديا لامييا، إضافة إلى تسجيل سبع حالات بين صفوف الطلاب بمرض الحمى الوبائي.

وأضافت أن عدد الطلاب المصابين بمرض الإسكارس وصل إلى 10 حالات، وإصابة طالب بمرض الزحار الأميبي، إضافة إلى إصابة طالب آخر بمرض الزحار العصوي. وأشارت مديرة إدارة الصحة المدرسية إلى إصابة بعض الطلاب بمرض التيتانوس، والدرن الرئوي، إضافة إلى إصابة 95 طالباً وطالبة في مختلف المدارس بأمراض معدية أخرى. 

وضع قوانين
وأوصى تقرير صادر عن الإدارة المركزية في إدارة الصحة المدرسية بضرورة توفير الدعم اللازم من القوى العاملة والاحتياجات، من مواصلات ومعدات وأجهزة طبية، إضافة إلى وضع القوانين لحماية صحة طلاب المدارس، ووضع قوانين لتحسين نوعية التغذية المدرسية والبيئة المدرسية، والإشراف على  المدارس الخاصة. وطالب التقرير بضرورة توفير اختصاصي تغذية ومختص في الحالات النفسية، لتطوير خدمات الصحة المدرسية والنفسية، إضافة إلى تطوير خدمات التغذية في المقاصف المدرسية، وتوفير عاملين صحيين مختصين في المدارس الحكومية والخاصة في مدارس دبي والإمارات الشمالية. 

وأوصى التقرير بإنشاء قاعدة بيانات تخدم مكونات الصحة المدرسية، واستحداث قوانين وضوابط لتطبيق برامج الصحة المدرسية، إضافة إلى فرض غرامة على المخالفين، وتشكيل فرق عمل من وزارة التربية، ووزارة الصحة، والبلديات على مستوى جميع المناطق، بهدف العمل على وضع خطة كاملة للإشراف على المدارس الخاصة، ومتابعة تنفيذ الخطة في المناطق الطبية. إضافة إلى تنسيق ومتابعة الأمراض المعدية بين طلبة المدارس، وجمع المعلومات حول برامج الصحة المدرسية في المناطق الطبية من أجل متابعة تطبيقها في المدارس الحكومية والخاصة.

تويتر