فتح «المضيف» اعتباراً من اليوم

قرار إغلاق «المضيف» جاء لأسباب تنظيمية وأمنية.تصوير: مصطفى بابو

طلب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وقف تنفيذ القرار  التجريبي الخاص بتحويل مسار نقطة عبور «المضيف» الواقعة في منطقة عود التوبة بين منطقة البريمي ومدينة العين إلى مركز خطم الشكلة الحدودي اعتباراً من اليوم.


 وقال بيان صادر عن مكتب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، إن القرار يستهدف تسهيل إجراءات العابرين والوقوف مع ظروفهم الإنسانية بعد أن شهد المعبر الجديد بعض الازدحامات نتيجة تزامن تطبيق القرار مع فترة ذروة الاستخدام وبدء الإجازات الصيفية.


وأوضح أن تطبيق القرار التجريبي السابق «أظهر للقيادة بعض المعوقات التي اعترضت تطبيقه، فوجهت على الفور بالعمل على تذليلها وتأجيل تحويل المسار تمهيداً لدراسة آليات أخرى تجمع بين المصلحة العامة للمجتمع، وتتوخى ظروف القاطنين والعابرين بشكل يومي عبر تلك المنافذ، ورصد معدل حركة العبور بشكل دقيق بما يحول دون ترتيب أية أعباء إضافية على العابرين أو القاطنين في المنطقة».

 
واعتبر سمو وزير الداخلية أن هذا القرار يعكس اهتمام القيادة وحرصها الكبير على مصلحة الجمهور، ومراعاة ظروفهم المعيشية اليومية، فضلاً عن متابعة كل ما يدور على أرض الواقع. وبدأ تنفيذ القرار الخاص بتحويل مسار نقطة عبور «المضيف» الواقعة في منطقة عود التوبة بين منطقة البريمي ومدينة العين إلى مركز خطم الشكلة الحدودي يوم الثلاثاء الماضي 15 يوليو، وشهد في الايام التي اعقبت تطبيق القرار ازدحاماً مرورياً غير مسبوق.

 

وتجمع مئات الأشخاص من أهالي مدينتي البريمي والعين أمام منفذ الهيلي، معبرين عن استيائهم من إغلاق «المضيف».  كما نفذ بعضهم اعتراضاً صامتاً ليلة الجمعة الماضية بهدف توصيل معاناتهم إلى المسؤولين من أجل حل مشكلاتهم.

 

وقالوا «إن قرار إغلاق منفذ المضيف تسبب في أزمة اجتماعية واقتصادية لكثير من أهالي المنطقتين».


وكانت «الإمارات اليوم» نشرت تقارير موسعة للآثار الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي خلّفها قرار تعديل المنافذ، منذ تطبيقه.

 

وفي المقابل، أكدت وزارة الداخلية خلال اليومين الماضيين على لسان القائم بأعمال مدير إدارة الجنسية والإقامة العميد ناصر المنهالي، أن قرار إغلاق المضيف جاء لأسباب تنظيمية وأمنية، وأن الهدف من تحويل المسار منه إلى «الشكلة» مع الاحتفاظ بمنفذ «الهيلي» الحدودي، لدواع أمنية وتشديد الرقابة على المنافذ لضبط المتسللين أو المطلوبين أو المخالفين للقانون». 

 

وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أنها أعدت تجهيزات في مركز خطم الشكلة الحدودي الذي يبعد نحو 13 كلم فقط عن المضيف نظراً لتعذر إجراء أي توسعات أو تحديثات لخدمة الجمهور في المنفذ القديم، إلا أن تزامن تنفيذ القرار مع وقت ذروة العبور بين البلدين الشقيقين، ودخول فترة إجازات الصيف وكثافة الحركة من المواطنين والسائحين والمقيمين أحدثت ازدحامات فاقت المتوقع، الأمر الذي وجهت معه القيادة بمراعاة ظروف العابرين».

 

إلى ذلك، أعرب مواطنون وعُمانيون في مدينتي العين والبريمي التابعة لسلطنة عمان عن سعادتهم بإعادة فتح منفذ «المضيف» وإعادته إلى سابق عهده، مؤكدين أنهم عانوا من ازدحام خانق خلال الايام السابقة.

 
وقال المواطن أبومشاري إن القرار الذي أصدره رئيس الدولة يضع حداً لمشكلة الازدحام أمام هذا المعبر، ويسهل على المواطنين والمقيمين في الدولتين العبور منه، علماً بأن أهالي المنطقتين تربطهم صلات قربى وعلاقات اجتماعية.

 

المنهالي: إجراءات التفتيش قائمة
قال القائم بأعمال مدير إدارة الجنسية والإقامة العميد ناصر المنهالي لـ«الامارات اليوم» إن الفترة السابقة كانت تجريبية، واستهدفت في المقام الاول القضاء على ظاهرة المتسللين والمخالفين، غير أن الازدحام الذي واكب تطبيق القرار دفع الى وقف العمل بالقرار.


وشدد على أن إدارة الجنسية والاقامة ستطبق الاجراءات الامنية السابقة، حيث تخضع مركبات المقيمين العابرين عبر منفذي الشكلة والهيلي للتفتيش، كما يطلب منهم إبراز بطاقة خاصة صرفت لهم من إدارة الجنسية والاقامة، فيما يطلب من المواطنين والخليجيين إبراز الهوية عند الدخول والخروج.  

 

تويتر