حرية: أشجّع تشفير الدوري

التشفير.. هل يضع حداً لعزوف الجمهور عن الملاعب؟  أرشيفية

 
قال رئيس رابطة مشجعي المنتخب الوطني ونادي الشارقة خالد حرية إنه «يؤيد الخطوات التي تدعو إلى بيع حقوق البث التلفزيوني لمسابقة دوري المحترفين الذي ينطلق اعتباراً من الموسم الكروي المقبل مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة تدر عائداً ضخماً على الأندية والرابطة تسهم في تطور المسابقة خلال المستقبل القريب».

وأوضح «من حق القناة التلفزيونية التي تشتري حقوق  البث التلفزيوني للدوري تشفير مباريات المسابقة حتى تتمكن من تعويض المبالغ التي تدفعها مقابل مبلغ الشراء». وأضاف «رغم ان التشفير له عدد من السلبيات إلا أنني أطالب به، لأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تجبر الجمهور على الحضور الى الملعب والجلوس في المدرجات». وتابع «في حال عدم تشفير المباريات، أتوقع خلو المدرجات من الجمهور وقد يفشل النسخة الاولى لدوري المحترفين، فالحضور الجماهيري يشكل عنصراً اساسياً في انجاح المسابقة من خلال بث روح الحماس في صفوف لاعبي الاندية المختلفة». 

وقال حرية «كروابط مشجعين يهمنا في المقام الاول ان تكون مدرجاتنا ممتلئة بالجمهور واعتقد ان تشفير المسابقة سيسهم في ذلك، أما بث المباريات بالمجان فسيغري المشجعين بالبقاء في منازلهم ومتابعة المباريات عبر شاشة التلفزيون». 

ورأى خالد حرية أن «التحول لعالم الاحتراف يتطلب من المسؤولين في رابطة دوري المحترفين الالتزام بالشروط التي حددها الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ومن بينها بيع حقوق البث التلفزيوني لدوري المحترفين من الحصول على عائد مادي ضخم يعين الاندية المشاركة على مواجهة اعباء التحول لعصر الاحتراف».

واعتبر حرية ان «الامارات مقبلة على استضافة بطولة العالم للاندية  العام المقبل في العاصمة أبوظبي، وأن تشفير دوري المحترفين يمثل بروفة حقيقية لجعل المشجعين يحرصون على حضور المباريات في الملاعب  المختلفة دون الاكتفاء بمشاهدة المباريات  في منازلهم من خلال شاشة التلفزيون».

واضاف «نريد للمدرجات أن تملأ بالجمهور حتى نقنع الاخرين بأن الامارات جديرة بثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي منحها حق تنظيم واستضافة بطولة العالم للاندية عامي 2009 و2010، لذا فإن علينا ان نرسل رسالة واضحة للعالم وعبر القنوات الفضائية».  وعن توقعاته لمسابقة دوري المحترفين الذي سينطلق في 19 سبتمبر المقبل أكد خالد حرية أنه «دون شك أتمنى ان نشهد انطلاقة قوية للنسخة الاولى لمسابقة دوري المحترفين وأن نرى إثارة ومتعة حقيقية خصوصاً أن الأندية بدأت في التحضير مبكراً لخوض غمار هذه المنافسة من خلال استقطابها نخبة من أفضل اللاعبين المحترفين فضلاً عن تعاقدها مع لاعبين مواطنين مميزين».
 
خالد حرية: روابط المشجعين يهمها في المقام الأول ملء المدرجات.  أرشيفية  
واعتبر أن رابطة دوري المحترفين تملك سلعة مربحة تتمثل في حقوق البث التلفزيوني لدوري المحترفين مطالباً بضرورة الاستفادة من هذه السلعة بكل الجوانب المادية والمعنوية على حد سواء.  ودعا حرية الجميع لاسيما المسؤولين في اتحاد كرة القدم ورابطة دروي المحترفين إلى «تهيئة الأجواء المناسبة لجعل الجمهور يحضر مباريات الدوري من داخل الملاعب بهدف الاستمتاع بفن كروي أصيل». واختتم حرية «على الاندية اقناع الجمهور بالوجود في المدرجات المختلفة من خلال تقديم مستوى كروي متطور يثبت فعلاً أن الدوري الاماراتي مقبل على نقلة حقيقية  ستكون لها انعكاساتها الايجابية على اللاعبين المواطنين، وعلى المنتخب الوطني من خلال المرحلة المقبلة، فالأبيض مقبل على تحديات خارجية كثيرة في مقدمتها خوض   المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا 2010 التي يواجه فيها كوريا الجنوبية والسعودية وايران وكوريا الشمالية».  
 
 القبيسي: تشفير المباريات سيضرّ بالمسابقة  
  أكد عضو مجلس ادارة نادي الوحدة محمد سند القبيسي أن تشفير المباريات من خلال بيع حقوق النقل التلفزيوني الى قناة خارجية سيضر بدوري المحترفين. وقال في حديثه «للإمارات اليوم» إن «ذلك يهدم الكثير من العمل الذي أنجزته الكرة الإماراتية في الفترة الماضية التي شهدت ترويج القنوات المحلية لمنافسات الدوري لتصبح نسبة المشاهدة مرتفعة في العالم العربي، فضلا عن المتابع داخل الدولة».
وأضاف القبيسي «أعتقد ان منح حقوق النقل للقنوات المحلية يجب أن لا يكون محل جدال أو خلاف وهي بدورها مطالبة بالتكاتف وتقديم افضل العروض لكسب البطولة فالأندية هي المستفيدة من عائد النقل التلفزيوني لكن يجب الاعتراف بأن منح حقوق النقل لقناة خارجية سيترتب عليه ضرر كبير من حيث بث وتغطية المباريات ما يقود الى إحجام الرعاة المحليين عن الرعاية، وبالتالي قد لا تتحقق أهداف الأندية، والمعروف ان مداخيل الاندية من الرعاية من الشركات والمؤسسات المحلية كبيرة ومهمة في دعم مشوارها في ظل نظام الاحتراف».

وأردف «القنوات المحلية أثرت في البطولة في الاعوام الماضية وساهمت في استقطاب الجمهور العربي بفضل التغطية المتميزة واعطت بطولاتنا بعداً آخر بالإضافة لكون تغطيتها أشمل وتمنح المشاهد فرصة متابعة اكثر واعمق للمباريات من خلال مشاهدة جميع المباريات، كما تضمن تفاعل الشارع الرياضي مع البطولات المحلية».

وتابع «كلنا يذكر السمعة التي حققتها أبوظبي الرياضية عندما كانت تبث الدوري الايطالي وجميعنا يعلم كيف اصبح الحال عندما تحولت الخدمة للتشفير وكذلك الدوري السعودي الذي كان يحظى بمتابعة واسعة وقلت متابعته الان بعد ان اصبح مشفراً عبر «إيه.آر.تي». واختتم «ايجابيات النقل المحلي أكبر ولا يصح ان أربح مادياً وأخسر الجمهور، فأهل مكة أدرى بشعابها».
 
 الحر: مع بيع «البث» بسعر مناسب  
 أما عضو مجلس ادارة نادي الجزيرة رئيس لجنة الكرة بالنادي حمد الحر ، فقال «أنا مع بيع حقوق بث دوري المحترفين لكنني أفضل أن تكون القنوات المحلية صاحبة الحق لاعتبارات عدة أهمها التغطية الأشمل والاكثر تركيزاً  للبطولة وهذا لا يتوافر ان فازت قناة اجنبية بالحقوق واحتكرت البث فلن نجد مثل هذه التغطية وهذا له اثر سلبي في البطولة». وأضاف «القنوات المحلية تتيح فرصة متابعة أشمل للمتابع المحلي المعني بالبطولة وتوفر له خيارات واستديوهات تحليل مختلفة قبل وبعد المباراة اضافة الى التغطية الشاملة لكل المباريات وهذا لن نجده في قناة خارجية، فإذا كان بإمكان قنواتنا الرياضية دفع مبالغ كبيرة لتغطية منافسات أخرى فمن باب أولى أن تتحدى بعضها وتقدم سعراً مناسباً لنقل دوري المحترفين خصوصاً ان فائدتها ستكون اكبر وتضمن ثراء برامجها  والحفاظ على المشاهد المحلي».  
 
تويتر