طلـبة وتجـار عالقـون في منفـذي الشكلة والهيلي
بدأ أمس تطبيق قرار تحويل مسار منفذ المضيف إلى منفذ الشكلة الحدودي. تصوير: ناصر بابو
شهد منفذا «الهيلي» و«خطم الشكلة» في مدينة العين على الحدود العمانية في اليوم الأول لتطبيق قرار تحويل مسار منفذ المضيف إلى منفذ الشكلة الحدودي ازدحاماً مرورياً تسبب بتأخر طالبات عن امتحاناتهن، وتجار عن عملهم، حسب مستخدمين للمنفذ عبّروا عن استيائهم من الازدحام المروري للسيارات العابرة للمنفذ، موضحين أنهم ظلّوا عالقين في المنفذ أكثر من ساعتين، كما تعرّض غير الحاملين لجوازات سفر إلى مفارقات غريبة، وفق تعبيرهم، في حين أكد مدير إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي العميد ناصر العوضي المنهالي انتظام سير المرور، وعمل المنافذ بشكل جيد.
تحت الشمس
وقال أبو حمد «انا والدتي من عُمان، وزوجتي مواطنة، وتقدمت للحصول على الجنسية العمانية، وأمـلك ورقة تثبـت هذا الأمر، ولكن المشـكلة أنني الآن لا اعرف أي منفذ أستـخدم، وإذا اردت اسـتخدام منفذ الهـيلي لابد أن أصطحب زوجتي معي لأثبت اني زوج مواطنة، وكما قرأنا سابقا في الصحف أن مرافق المواطن، او أبناء دول الخليج يستطيعون اصطحاب زوجاتهم وأبنائهم وخدمهم، ولكن ليس من المعقول ان أصطحب زوجتي أينما ذهبت، كما أن أبنائي ليسوا مواطنين، ولكن مصالحنا كلها في العين، ولا نسـتطيع الاسـتغناء عنها، وليس باسـتطاعتي استئجار بيت في مدينة العين».
وأضاف أبو حمد «أسكن حاليا مع والدتي، ولا يمكنني تركها، والملاك الآن استغلوا الوضع الحالي لرفع الإيجارات بطريقة خيالية، وراتبي ليس عاليا لتسديد مبالغ الإيجارات»، مشيرا إلى أن «سعر الغرفة الواحدة أصبح 3000 درهم»، متمنيا أن تعود الأمور طبيعية كما كانت في الماضي، لتخفيف الازدحام على الحدود العمانية بسبب التفتيش الدقيق» .
وتأثرت طالبات جامعيات بالازدحام المروري، وقالت «م.أ» «انا طالبة عمانية وادرس في جامعة الإمارات، ودوامي من الساعة الثامنة وحتى السابعة مساء،، واليوم علقت في منفذ الهيلي أنتظر الخروج ساعة ونصف الساعة تماما، وبهذا الوضع لابد ان أخرج من المنزل الساعة الخامسة صباحا حتى أمر من المنفذ وأصل إلى الجامعة في الموعد المحدد»، وعزت سبب الازدحام إلى وجود مسار واحد لخروج السيارات من منفذ الهيلي.
ويروي أبو محمد مشكلته قائلا «أسكن في البريمي، ووالدتي عمانية، وتقدمت بطلب للحصول على الجنسية العمانية، وعندما ذهبت إلى منفذ الهيلي رفضوا خروجي، وأخبروني بضرورة ذهابي إلى منفذ خطم الشكلة، وعندما وصلت إلى هناك رفضوا أيضا دخولي لأن من شروط المرور ان احمل جواز سفر او هوية، وانا لا أحمل أيا منهما، وتم منعي من الخروج نهائيا وبقيت محتجزا في البريمي، وانا أملك محلا لبيع الهواتف النقالة في العين، وبسبب منعي من الخروج ظل المحل مغلقاً يوما كاملا» معتبراً أنها «خسارة كبيرة».
منزل في العين
معاناة
ومن المشكلات التي صادفت احد الوافدين أثناء اسـتخدامه منفذ خطم الشكلة انه منع من الدخول لأن السيارة التي يستخدمها ليست باسمه، مع العلم انها باسم أخيه، واكدت شرطة خطم الشكلة منع مرور أي شخص بسيارة ليست باسمه إلا في حالة واحدة إن استخرج سائق السيارة وكالة أو تصريحاً من اخيه باستخدام السيارة إما عن طريق المرور، وإما عن طريق المحكمة.
3 كبائن
وأوضح أنه «لن يتم تحصيل 20 درهما من المقيمين على البريمي أو الدولة، وستطبّق فقط على المسافرين الذين يخرجون من المنفذ للخروج من الدولة، كما ان هناك بطاقات تصدر للمقيمين في البريمي، بدلا من استخدام الختم على الجواز، وهذا في خطم الشكلة وليس في الهيلي، مؤكدا أن المقيمين في الدولة عليهم إثبات سريان إقامتهم وستكون الأمور سهلة ومريحة للجميع».
حركة العبور
أفادت إحصاءات إدارة الجنسية والإقامة في العين بأن معدل حركة المرور اليومية في الأوقات العادية تصل إلى 12 ألف مسافر يوميا عبر منفذ خطم الشكلة، في حين يبلغ معدل حركة العبور الشهري للمنفذ 60 الف مسافر دخولاً وخروجاً.
«خطمة الملاحة» لم يتأثر بالقرار اتسم منفذ خطمة الملاحة الواقع أقصى جنوب الساحل الشرقي للدولة بالهدوء، وسارت الأمور بشكل طبيعي خلال موسم الصيف الذي يشهد كل عام تزايداً في أعداد القادمين والمغادرين عبر المنفذ. وأوضحت مصادر ذات صلة أن الازدحام داخل المنفذ الحدودي البري بدأ منذ منتصف شهر يونيو الماضي مع بدء موسم الإجازات، سواء بالنسبة إلى مواطني الدولة المتجهين إلى سلطنة عمان أو العمانيين القادمين لتمضية إجازاتهم داخل الدولة.
وألمحت هذه المصادر إلى أن مواجهة الازدحام في المنفذ الإماراتي تدفع القائمين عليه إلى زيادة عدد الكاونترات المخصصة لإجراءات الدخول والخروج بهدف التسيير على القادمين والمغادرين. وأشارت إلى أن الفترة الماضية وخلال أربعة أيام فقط بين 20 و24 من شهر يونيو الماضي تمت الإجراءات الخاصة بأكثر من 14 ألفاً من المتنقلين بين الدولتين، من دون أي عقبات أو تأخير، إذ لا تستغرق هذه العملية أكثر من دقائق.
ولفتت المصادر إلى أن تأخر الإجراءات في الجانب العماني وراء الازدحام الذي تشهده المنافذ الحدودية بسبب الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطنة باعتماد الأجهزة التقنية الحديثة، وقيامها بتسجيل جميع الداخلين إليها والخارجين منها، بعد أن كان التسجيل في السابق مقتصراً على قائد السيارة فقط، من دون أن يمتد إلى مرافقيه، وهذا بالطبع أدى إلى طول فترة إنهاء الإجراءات، وبالتالي تزايد أعداد السيارات المنتظرة في المنافذ العمانية، حيث تضم كل سيارة أسرة مكوّنة من أفراد عدة، كما أ أسراً كثيرة تسافر عادة في مجموعات خلال فترة الصيف.
محمود علام ــ خطمة الملاحة
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news