بوابتان جديدتان لـ«سالك» على جسرَي آل مكتوم والصفا

 

أعلنت «هيئة الطرق والمواصلات» إطلاق المرحلة الثانية من مشروع نظام التعرفة المرورية «سالك» بتركيب بوابتين جديدتين، تقع الأولى على جسر آل مكتوم، والثانية بعد جسر حديقة الصفا على شارع الشيخ زايد.

 

ووفقا لبيان صحافي وزعته الهيئة، فمن المقرر تشغيل البوابتين في 9 سبتمبر المقبل. وأعلنت الهيئة عن توفير خمس طرق بديلة وحزمة واسعة من النقل بحافلات المواصلات العامة الفاخرة.

وتشمل الطرق البديلة معبر الخليج التجاري الذي يتألف من 13 مساراً، ويربط نفق المطار مع شارع الشيخ راشد وشارع الخيل، ونفق الشندغة، والجسر العائم الذي يربط نهاية شارع الاتحاد بالقرب من مركز سيتي سنتر مع شارع الرياض في بر دبي، إلى جانب شارع الامارات الذي انتهت الهيئة من توسعته من ثلاثة مسارات إلى ستة في كل اتجاه حتى تقاطع المرابع العربية الذي سيتم الانتهاء من تنفيذه في أغسطس المقبل.

 

ومن البدائل أيضاً، طريق دبي العابر الذي يتألف من ستة مسارات في كل اتجاه، ويربط إمارة دبي بإمارتي ابوظبي والشارقة  من دون الحاجة إلى الدخول في وسط المدينة. وسيتم الانتهاء من أعمال التوسعة من مدخل إمارة الشارقة مع إمارة دبي «تقاطع الصجعة» حتى تقاطع الرويّة على شارع دبي العين، قبل البدء في تطبيق المرحلة الثانية لـ «سالك».

 

مشروعات طرق

ولفت البيان إلى أن العمل في مشروعات الطرق في منطقة ديرة المؤدية إلى الطرق البديلة، يسير وفقا للبرنامج الزمني المعتمد، حيث سيتم في يونيو المقبل الانتهاء من تنفيذ الجسر الواقع ضمن مشروع تقاطع شارع النهدة مع شارع بيروت، والذي يشمل تطوير الجزء الشمالي من محور نفق مطار دبي الدولي، والممتد من تقاطع شارع القدس مع شارع بيروت، حتى تقاطع النهدة مع شارع بيروت طريقا سريعا.

 

 كما يشمل تحويل تقاطع شارع النهدة مع شارع بيروت، من تقاطع محكوم بإشارات ضوئية إلى تقاطع طبقي في مستويات منفصلة، وذلك عن طريق إنشاء جسر علوي على شارع النهدة، إضافة إلى إنشاء نفق على شارع بيروت  لتحسين الحركة المرورية على هذين الشارعين، وتأمين حركة انسيابية للمركبات على شارع بيروت من نفق المطار وإليه، إلى جانب الانتهاء من تنفيذ الجسر الذي يتألف من مسارين في كل اتجاه.

 

ويخدم الحركة المرورية القادمة من شارعي أبوهيل وصلاح الدين باتجاه الشارقة، وذلك ضمن مشروع توسعة شارع الاتحاد الذي سيتم الانتهاء من تنفيذه بالكامل في نهاية العام الجاري.

 

وقالت الهيئة إنها وفرت  بدائل أخرى لمستخدمي الطريق، تشمل إدخال مزيد من حافلات المواصلات العامة الحديثة للخدمة، حيث سيتم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة تشغيل 112 حافلة جديدة، وإضافة خمسة خطوط جديدة، وتشغيل المرحلة الأولى من المسار الخاص للحافلات الذي سيتم تطبيقه في منطقة شارع خالد بن الوليد وشارع المنخول وشارع الخليج وشارع الميناء. إضافة إلى تشغيل خطوط حافلات سريعة على شوارع الاتحاد والإمارات والشيخ زايد، توفر رحلات سريعة بين إمارتي الشارقة ودبي (جبل علي، وتيكوم)، إلى جانب إطلاق خدمة «أوصلني» التي سيتم تطبيقها في المرحلة الأولى على موظفي هيئة الطرق والمواصلات، وتشمل تسيير حافلات فخمة مزودة بخدمة الانترنت ونظام تسجيل الحضور للموظفين.

 

كما وقعت الهيئة أخيرا ثماني اتفاقيات استراتيجية مع ثماني شركات ومؤسسات عاملة في إمارة دبي، تقوم بموجبها «مؤسسة المواصلات العامة» ومن خلال قسم برامج إدارة التنقل فيها، بتسهيل قيام الشركات والمؤسسات بتخصيص حافلات لنقل موظفيها مناماكن سكنهم وإليها .

 

دراسة ميدانية

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة مطر الطاير، إن إطلاق المرحلة الثانية من نظام التعرفة المرورية، جاء بعد دراسة ميدانية شاملة للمرحلة الأولى، بالأخص بعد افتتاح جسر القرهود الجديد، وشملت الدراسة أيضا النظر في الازدحامات المرورية التي ما زالت تشهدها الطرق الرئيسة في الإمارة، وإيجاد بدائل وحلول مناسبة لها.

 

وأضاف أن «من أهم نتائج هذه الدراسة، أن المرحلة الأولى للنظام أسهمت في تقليص حركة المرور على مواقع التعرفة بنسبة 25%، وانخفاض زمن الرحلة على شارع الشيخ زايد بنسبة 50%، وزيادة المعدل الإجمالي للسرعات الفعلية للسيارات على شارع الشيخ زايد من 40 كلم/ ساعة إلى 80 كلم/ساعة.

 

كما أظهرت الدراسة زيادة الكثافة المرورية على جسر آل مكتوم، وحدوث اختناقات مرورية في بعض الطرق الداخلية في منطقة ديرة، هذا بالإضافة إلى ازدحام بعض الطرق الداخلية في مناطق البرشاء والصفوح، بسبب قيام بعض السائقين باستخدام الطرق الداخلية تجنباً لبوابة البرشاء للتعرفة».

 

وتابع:«كما خلصت الدراسة إلى ضرورة إطلاق مرحلة جديدة لنظام التعرفة المرورية «سالك» على الطرق التي تشهد ازدحامات مرورية، وأن هناك حاجة إلى إعادة توزيع الحركة المرورية على الطرق الرئيسة ومعابر الخور في الإمارة، في ضوء افتتاح جسر القرهود الجديد». موضحا أنه في الوقت الذي يشهد جسر آل مكتوم اختناقات مرورية في ساعات الذروة، يلاحظ بأن الجسور والطرق الموازية كمعبر الخليج التجاري وجسر القرهود الجديد وشارع الإمارات، تعمل على نحو 70% فقط من قدرتها الاستيعابية في أوقات الذروة.

 

وأشار أيضاً إلى أن بعض السائقين يتجنبون العبور تحت بوابة البرشاء بالقرب من مول الإمارات، ويستخدمون الطرق الداخلية لتجنب دفع التعرفة المرورية «مما أدى إلى حصول اختناقات مرورية في منطقتي البرشاء والصفوح، وبعض الازعاج لسكان تلك المناطق»، لافتا الى أن «ذلك استدعى تركيب بوابة تعرفة جديدة بعد جسر حديقة الصفا على شارع الشيخ زايد، بحيث يتم احتساب الرسوم مرة واحدة فقط في كلا الاتجاهين عند العبور ببوابتي التعرفة بالقرب من مول الامارات وبوابة الصفا في الرحلة الواحدة».

 

وأضاف أن الدراسة خلصت أيضا إلى ضرورة تركيب بوابة تعرفة جديدة على جسر آل مكتوم، لتخفيف الضغط المروري عنه وتقليل الازدحام المروري في منطقة ديرة واستغلال البنية التحتية الضخمة التي تم تنفيذها في مشروعي جسر القرهود الجديد ومعبر الخليج التجاري، مشيرا إلى أن العبور على جسر آل مكتوم سيكون مجاناً خلال الفترة التي يكون فيها الجسر العائم مغلقاً أمام حركة السير التي تبدأ من الساعة العاشرة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً. 
 

الطاير: المرحلة الثانية بلا أخطاء

قال رئيس مجلس إدارة هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير في تصريحات لـ «الإمارات اليوم» إن  تشغيل نظام سالك خلال المرحلة الأولى شهد وقوع بعض الأخطاء والمشاكل التقنية بخصوص رسائل المشتركين والمخالفات التي تقرّ عليهم. عازيا ذلك إلى أن التقنيات والبرامج التي عمل بها النظام جديدة ومتطورة ولم يسبق تطبيقها في المنطقة، مشيرا الى أن «الهيئة كانت تحتاج الى مرور بعض الوقت لاستيعابها».

 

وأضاف أن الهيئة حرصت منذ البدء بتشغيل النظام على تطوير أدائه حتى يستوعب حجم المشاركين فيه، لافتا الى أن المرحلة الجديدة لن تشهد وقوع أي أخطاء أو مشاكل تقنية مطلقا، لأن الهيئة استفادت من تجارب عمل النظام منذ بدء انطلاقه في المرحلة الأولى على جسر القرهود وتقاطع البرشاء، ونجحت في تحديد العوائق والمشاكل التي يمكن أن تواجهه وكيفية التعامل معها بالشكل المناسب وصولا إلى مرحلة مرضية من الاستقرار الفني والتشغيلي».
 
 
 

 

تويتر