طــلاب وطالبـات يتبـارون بالأفكــــــــار والمشروعات في «التـاجر الصغـــــــــير»

 

دخل طلبة وطالبات من 200 مدرسة حكومية في تنافس على بيع وتصنيع منتجات تخص النوع الآخر، ما أضفى نوعا من الطرافة والندية على أجواء مسابقة «التاجر الصغير» التي ترعاها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لدعم مشروعات الشباب، والتي اختتمت فعالياتها أول من أمس. من ناحيتها نشرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عملاء سريين لرصد المشروعات والأفكار الجيدة لرعايتها مستقبلا.  

 
وتعمدت كثير من الطالبات تقديم منتجات تخص الأولاد مثل الإكسسوارات والملابس ورسوم طريفة، ومن بينها رسم صممه وطبعه فريق طالبات من مدرسة المواكب لشاب يلبس الجلباب ويعلق في أذنيه سماعة الهاتف المحمول ويطيل شعره ويضع تقويم زينة في أسنانه، وقالت عضوات الفريق فاطمة كلبتا ومريم بن سوقات وشهد المالكي إنهن فكرن طويلا في منتج مميز يشتركن به في المسابقة وقررن تصميم هذا الرسم الذي يعبر- على حد قولهن- عن شباب الغد وطبعنه على «تي شيرتات» وأكواب وكراسات الكتابة، مشيرات إلى أنه لاقى إقبالا كبيرا في المعرض خصوصا من الشباب، ولم يخل الأمر من تعليقات العتاب.
 
 في المقابل اختار فريق طلاب مدرسة محمد بن راشد الثانوية الحكومية بيع عباءات وشيل حريمي، بالإضافة إلى عطور وعقود وأدوات زينة ولم يقتصر مجهودهم على مجرد البيع بل صمموا الرسوم الموجودة على منتجاتهم كافة ووفروا المواد الخام وحياكتها على العباءات. وقال أعضاء الفريق محمد عباس جمعة وسعيد صادق وسيف مطر وأيوب إبراهيم، وجميعهم بالصف الثاني عشر إنهم اختاروا بيع المنتجات النسائية لأن السيدات أكثر إقبالا على الشراء من الرجال، مشيرين إلى أن جميع منتجاتهم اليدوية لاقت إقبالا كبيرا من زائرات المعرض، غير مستبعدين أن يستمروا في ممارسة هذا النشاط التجاري مستقبلا.
 
إلى ذلك قدم كثير من فرق الطلبة والطالبات المشاركين في المسابقة أفكارا متميزة، وفق أعضاء من لجان التحكيم ومنها فكرة قدمها فريق من مدرسة دبي الوطنية تهدف إلى ترسيخ دعوة الدولة إلى أن يكون 2008 عام الهوية الوطنية، حيث صمموا غتراً وقمصاناً عليها شعار الدولة مرسوم بشكل أنيق.  وقال الطلبة المشاركون في الفريق جمعة أحمد وأحمد إسماعيل ومحمد الشيباني ومايد بن كمال «إننا فكرنا جيدا في كيفية الاشتراك في المسابقة بفكرة لها طابع قومي واخترنا طرح الشعار لهذا السبب»، مشيرين إلى انهم فازوا العام الماضي بجائزة افضل مشروع دراسي التي سلمها لهم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، مضيفين أن نجاح النشاط التجاري الخاص بهم في عامين على التوالي دفعهم إلى التفكير جديا في دراسة الاقتصاد وممارسة التجارة بعد التخرج.
 
 من جانبه شارك فريق الطالبات الذي يمثل مدرسة كامبريدج الدولية بمشروع جديد، حيث استأجرن جهازا إلكترونيا لتصوير الأشخاص وطباعة صورهم على كروت اللعب والقمصان والقبعات، ولاقى جناحهن في المعرض إقبالا كبيرا من جميع الرواد الذين حرصوا على طباعة صورهم على القمصان. أما الفريق المشارك من مدرسة دبي الدولية فرع القرهود فطرح عددا كبيرا من العدسات اللاصقة ذات الاشكال الغريبة والتي تشبه عيون بعض الحيوانات مثل القطط، وقالت عضوات الفريق إنهن راسلن إحدى الشركات الدولية المتخصصة في بيع هذه المنتجات وتلقين عرضا مكلفا للغاية ومن الصعب أن يحقق رواجا أو يستفدن منه ماليا في حال طرحه في المعرض، لذا بحثن عن عروض أخرى حتى توصلن إلى شركة ماليزية وطلبن منها عدسات ذات مواصفات معينة، لافتات إلى أنهن حققن أرباحا بنسبة 100%، نظرا للإقبال الشديد من جانب الفتيات على اقتنائها، مشيرات إلى أن الشركة التي تعاقدن معها تتمتع بسمعة محترمة والعدسات ذات ضمان دولي.
 
وتقدم فريق طالبات مدرسة دبي الحديثة بمشروع أثار اهتمام لجنة الحكام والرواد، وتوقع له الكثيرون المنافسة على المركز الأول مع مشروع الشواحن الشمسية للطالبين طارق الزبير ومحمد خالد بن لوتاه، وتمثل المشروع الذي تشرف عليه الطالبة دانية محمد بالتعاون مع زميلتيها سمية عمر وفايزة عبدالله في طرح كتيب واسطوانات مدمجة تشرح أسباب الإصابة بالضغط وسبل علاجه باليوجا والإبر الصينية والتمارين المختلفة، وقالت عضوات الفريق إن هناك حالات مرضية في عائلتهن نتجت عن التوتر والضغط بسبب زحمة الحياة وظروف العمل.
 
من ناحية أخرى قالت مديرة الأنشطة في مؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة نورا المطوع إن هناك مشروعات كثيرة للطلبة أثارت انتباهها، مشيرة إلى أن مسؤولين من مؤسسة هيئة المعرفة انتشروا في المعرض دون الإفصاح عن هويتهم لرصد الأفكار المتميزة للطلبة حتى ترعاها الهيئة بغض النظر عن المشروعات التي ستفوز في المسابقة. وأضافت المطوع أن هناك مشروعات متميزة لدرجة كبيرة حفل بها المعرض هذا العام مثل اختراع الشواحن الشمسية، معترفة بأن هناك أيضا بعض السلبيات التي رصدتها مثل إصرار كثير من الطلبة على التحدث باللغة الانجليزية وكتابة لوحات الأجنحة بصورة خطأ. 
 
وزير التعليم: معرض الوظائف يساعد الطلبة على اختيار التخصصات   
 طلب وزير التربية والتعليم، الدكتور حنيف حسن، من الطلبة الاستفادة القصوى من معرض الإمارات للوظائف للاطلاع عن قرب على ما يدور في مؤسسات سوق العمل والشواغر المتاحة والمناسبة لهم والتي ستدعم توجهاتهم الأكاديمية المستقبلية سواء  في المرحلة الثانوية أو في تعليمهم الجامعي، مشيرا إلى وجود فرص عمل عدة متوافرة في السوق.
 
 وأشار خلال زيارته إلى معرض الإمارات للوظائف الذي اختتمت فعالياته أول من أمس إلى ان مشاركة مؤسسات وشركات عدة أتاحت الفرص للمواطنين وطلبة المدارس والجامعات كافة للاطلاع عن كثب على فرص العمل المتاحة، والالتقاء مباشرة مع ممثلي الموارد البشرية لتعبئة النماذج المخصصة للتقدم للوظائف  فيها.
 
 وأضاف الوزير أن المعرض يدعم بقوة خطط الوزارة التي تنفذها في مجال الإرشاد المهني للطلبة وتهدف إلى تنمية شخصية الطالب وحياته المهنية عن طريق توفير المعلومات والبيانات ومساعدته في اتخاذ القرار الذي يتعلق بخياراته التعليمية والتدريبية والعملية بحرية ومسؤولية بما يلائم استعداداته وقدراته ورغباته من جهة، ومتطلبات المهن والفرص المتاحة من جهة ثانية، وأضاف أن إقبال هذا العدد الكبير من طلبة المدارس والجامعات على زيارة المعرض يعد مؤشرا إيجابيا. 
 
تويتر