إطلاق مبادرة «نخلة زايد الذكية للتعليم» و«كلية الذكاء الاصطناعي»

حمدان بن محمد يشهد حفل تخريج طلبة «حمدان بن محمد الذكية»

صورة

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى لـ«جامعة حمدان بن محمد الذكية»، صباح أمس، احتفال الجامعة بتخريج الدفعتين السابعة والثامنة من نخبة الدارسين في برامج الماجستير والبكالوريوس والدبلوم. وتسلم 396 خريجاً شهادات التخرج خلال الحفل الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي.

وكرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الطلبة الحاصلين على درجة الماجستير في كلية إدارة الأعمال والجودة، وكلية التعليم الإلكتروني، وكلية الدراسات الصحية والبيئية، كما كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الطلبة الحاصلين على درجتي البكالوريوس والدبلوم.

وضمت كوكبة الخريجين 26 خريجاً بمرتبة الشرف الأولى، و30 بمرتبة الشرف الثانية، و42 بمرتبة الشرف الثالثة، في إنجاز يعكس نجاح الجامعة في تطوير أساليب إبداعية لإعادة صياغة مستقبل التعليم والتعلم عبر التكنولوجيا الذكية والابتكار والجودة، سعياً وراء بناء كفاءات وطنية مؤهلة لقيادة المسيرة التنموية الطموحة.

والتقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال حفل التخرج، بكوكبة من رواد الأعمال من دراسي وخريجي جامعة حمدان بن محمد الذكية، معرباً عن فخره واعتزازه بهم، باعتبارهم نموذجاً يحتذى للكفاءات الوطنية الشابة المسلحة بالمعرفة والابتكار والإرادة، للسير بثقة على درب التميز، لبناء الوطن وصنع المستقبل الذي تطمح إليه قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

واطلع سموه على الأفكار الإبداعية، التي تحولت بسواعد أبناء وبنات الإمارات إلى مشروعات واعدة، ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، في إنجاز جديد يضاف إلى سجل «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، الحافل بالتميز في تخريج رواد أعمال قادرين على خلق فرص عمل تتواءم مع متغيرات القرن الـ21، عوضاً عن تخريج طالبي وظائف. وقال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، إن حفل التخرج يمثل خطوة متقدمة باتجاه تخريج كوادر قادرة على نقل الأفكار وتفعليها لتحقيق التقدم للمجتمع، والإسهام في التنمية الشاملة، وإعداد رواد أعمال وطنيين قادرين على قيادة التطور التكنولوجي، معرباً عن اعتزازه بالخريجين والخريجات، الذين ينضمون إلى ركب الشباب الواعد، الذي قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأنه «ثروة الوطن وذخيرته».

وأوضح أن الجامعة تمضي اليوم في ظل الدعم اللامحدود من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بثبات، باتجاه تخريج رواد أعمال، عوضاً عن باحثين عن وظائف، عبر الارتقاء بجودة البحث العلمي وريادة الأعمال والابتكار، مع التركيز على إثراء مخزون المعرفة، ودفع عجلة التقدم في قطاع التعليم الذكي، تماشياً مع خطتنا الاستراتيجية 2018-2020 التي تستهدف دعم «رؤية الإمارات 2021» في بناء اقتصاد تنافسي، بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والابتكار، واستجابة للتوجيهات السديدة لقيادتنا بأن نكون إيجابيين، ونبادر بإشعال أول شمعة للنهوض بالتعليم، ونتطلع إلى مواصلة الجهود السبّاقة لنحوز قصب السبق في إعادة هندسة التعليم العالي، محلياً وإقليمياً وعالمياً، سعياً لإيجاد بيئة حاضنة لإبداعات الشباب، باعتبارها حجر الأساس لاستشراف وصنع المستقبل.

واستهل رئيس الجامعة، الدكتور منصور العور، حفل التخرج بإطلاق مبادرات غير مسبوقة، من شأنها تغيير وجه التعليم العالي في العالم، تمثلت باكورتها في مبادرة «نخلة زايد الذكية للتعليم»، التي تحظى بأهمية خاصة، كونها تحمل اسم قائد فذ، أرسى ببصيرته ورؤيته الحكيمة دعائم نهج العطاء، ليعم خير الإمارات العالم أجمع. وقال العور إن «نخلة زايد الذكية للتعليم» تستلهم فكر زايد الخير، الذي لايزال إرثه ومناقبه وإنجازاته، نبراساً تهتدي به الجامعة لمواصلة مسيرة التميز في إعداد بُناة المستقبل، مؤكداً أن المبادرة الأولى عالمياً ستمهد الطريق لترجمة توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، الذي قال في عام 2002 «أريد الجامعة نواة لمعاهد وجامعات المستقبل».

وأضاف أن الجامعة تستعد لمرحلة جديدة، ستشهد بلاشك تغيرات جذرية وإيجابية في التعليم العالي، إقليمياً وعالمياً، لاسيما أنها تستعد لتكون نخلة الخير التي تمد الجامعات الإلكترونية والذكية الناشئة بالمخزون المعرفي والخبرات المتراكمة في الجامعة، للانطلاق بقوة في عالم التعليم الذكي، استناداً إلى منصة سحابية عملاقة، توفر الخدمات التكنولوجية المطلوبة للتحول الذكي، في مقدمتها «بوابة الدارسين»، و«نظام معلومات الدارس»، و«الصفوف الافتراضية»، والدفع الإلكتروني، وخدمات الدعم التقني، مع مساعدة الجامعات على تغيير النظام الإداري، وتسهيل عملية تأسيس كليات سحابية تضمن تعليماً متميزاً متوافراً عالمياً.

وكشف العور عن «كلية الذكاء الاصطناعي»، القائمة على رؤية طموحة، تستهدف خلق وتطبيق المعرفة ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، استناداً إلى البحث والابتكار لإحداث تغيير اجتماعي واقتصادي إيجابي، على المستويين المحلي والدولي، وتنسجم الخطوة السباقة في إطار التزام «جامعة حمدان بن محمد الذكية» ببناء أجيال قادرة على دعم التوجهات الوطنية نحو جعل الإمارات مركزاً جديداً في تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحويل الذكاء الاصطناعي إلى أساس متين للارتقاء بالأداء الحكومي، وتسريع الإنجاز، وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة، ذات إنتاجية عالية، حيث تمثل الكلية الجديدة دفعة قوية باتجاه إعادة هندسة مستقبل التعليم، عبر توفير برامج نوعية تشمل «ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي وهندسة الروبوتات»، و«ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي وتصميم الألعاب»، و«ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات الحاسوبية».

تويتر