شهد تخريج الدفعة الأولى في «البرنامج»

منصور بن زايد لـ «القيادات الإعلامية العربية الشابة»: كونوا قدوة وركيزة للتطوير

صورة

أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن الشباب العربي هم المستقبل، وبقدراتهم وطاقاتهم تتمكن المجتمعات من مواصلة مسيرة التنمية والتطور، وهم القوة التي تسهم في إحداث التغيير الإيجابي للوصول إلى الغد الذي يطمحون إليه، والذي تتحقق فيه تطلعاتهم وآمالهم.

منصور بن زايد:

«قيادتنا تحرص على الاستثمار في الطاقات الشابة، وتنمية مواهبها لتكون المحرك الرئيس للارتقاء بالمجتمعات العربية».

الهاملي: «دبي للإعلام» تدفع الشباب إلى العمل الخلاق

قال مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، علي عبيد الهاملي، إن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة يصب في صلب أهداف «دبي للإعلام»، التي تزكي الشباب وتدفع بهم إلى العمل الخلّاق والمبدع. وأضاف الهاملي، خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش حفل تخريج الدفعة الأولى للبرنامج، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، إن «المبادرة تلبي حاجة ملحة لإعلام واعٍ، يواجه صوت التطرف والغلو والإرهاب، وهو ما تأكدت منه خلال لقاء جمعني بالشباب المشارك في البرنامج، عبر جلسة حوارية في مؤسسة دبي للإعلام، إذ وجدنا شباباً ليس مغيباً عن الواقع، ويدرك تماماً الحالة التي يعيشها الوطن العربي، ويعي خطواته نحو المستقبل، وقدرته على تغيير الواقع».

وأضاف «ندرك تماماً أن وسائل الإعلام الاجتماعي أصبحت المصدر الرئيس للشباب في تلقي المعلومات، لكن يجب أن نتفق أيضاً في أن هذه الوسائل ينقصها الكثير من الدقة والتوثيق، وهو أمر قد يطول وسائل الإعلام التقليدية أيضاً، لاسيما في ظل وجود الموجّه منها لزرع الفتن وإثارة القلاقل وإشعال الثورات، ما يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد على المستوى العربي، لإعادة النظر في تطوير وسائلنا الإعلامية التقليدية».

وقال سموه إن «الشباب العربي مفعم بالحيوية، والقدرة على توليد الأفكار المبتكرة التي تسهم في استعادة المنطقة العربية لمكانتها الرائدة عالمياً، ودولة الإمارات، وفي ظل توجيهات قيادتها الحكيمة تحرص على الاستثمار في هذه الطاقات الشابة، وتنمية مواهبها لتكون الأداة والمحرك الرئيس للارتقاء بواقع المجتمعات العربية».

جاءت تصريحات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بمناسبة اختتام أعمال برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة في أبوظبي، الذي نظمه مركز الشباب العربي؛ إذ شهد سموه تخريج المشاركين في الدفعة الأولى، الذين مثلوا 19 دولة عربية، وكرَّم الشركاء الاستراتيجيين الذين عملوا على تقديم محتوى مميز ومتنوع على مدى 13 يوماً متتالياً، وذلك خلال الحفل الذي أقيم أمس بفندق أبراج الاتحاد بأبوظبي.

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إن «تزويد الشباب العربي بالمعارف والخبرات هو الوسيلة الأفضل للاستثمار في طاقاتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والإيجابية في مواجهة العقبات، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم، وهذه هي الغايات الأساسية التي أنشئ لأجلها مركز الشباب العربي».

وأضاف سموه أن «البرنامج اليوم هو مبادرة لتزويد الشباب بالخبرات الإعلامية، وتزويدهم بالمعارف التي تمكنهم من أن يكونوا قيادات إعلامية بارزة في مجتمعاتهم، وأدعو جميع الشباب المشاركين في هذه المبادرة للتوظيف الأمثل للخبرات التي اكتسبوها خلال الأيام السابقة ليكونوا قدوة لزملائهم من الشباب، وليكونوا ركيزة لتطوير العمل الإعلامي، والانطلاق به نحو مزيد من التميز والريادة، يكون هدفه الارتقاء بالمجتمعات العربية ومواجهة الأفكار الهدامة التي تهدد أمنها واستقرارها».

وأثنى سموه على مثابرة الشباب الـ100، والتزامهم بالمشاركة في هذا البرنامج، إلى جانب دراساتهم الجامعية أو الوظائف التي يشغلونها في الوقت ذاته، وهنأهم على إكمال البرنامج بنجاح. كما شكر جهود الشركاء الذين كانوا من أوائل المستجيبين للدعوة، لإعداد جيل متمكن ومؤهل لنقل رسالة مشرفة عن الشباب والوطن العربي للعالم أجمع.

من جانبها، قالت وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، إن «برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي تمكن من استقطاب نخبة من الشاب العربي، يعزز ثقة دولة الإمارات وقيادتها وإيمانها المطلق بطاقات الشباب، وقدرتهم على تحقيق التطوير للمجتمعات العربية، وإن الاستماع للشباب والتعرف إلى رؤاهم وتصوراتهم هما الركيزة الأساسية لبناء المستقبل الذي نسعى إليه جميعاً، المستقبل الذي يضمن السعادة والاستقرار لجميع أفراده».

وأضافت: «الإعلام والشباب كلمتان متلازمتان في عصرنا الحالي وفي المستقبل، إذ أصبح لكلٍ منهما أثر مباشر في الآخر، ويعد الشباب من أهم المحركين الأساسيين لتوجهات القطاع الإعلامي؛ ومن هنا تبرز أهمية البرنامج الذي عمل على تأهيل الشباب، ليتمكنوا من مواكبة تطورات القطاع والتأثير فيه بشكل إيجابي وحيوي».

وتعاون مركز الشباب العربي مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، شملت مؤسسة تومسون رويترز، وقناة سي إن إن، وبلومبرغ، وقناة العربية، وقناة سكاي نيوز عربية، ومجموعة إم بي سي، ومؤسسة دبي للإعلام، وأبوظبي للإعلام، والجامعة الأميركية في دبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، وتويتر، وغوغل، وصحيفتا الشرق الأوسط والحياة، وشبكة قنوات يوتيرن، وشركة آبكو للعلاقات العامة.

تويتر