بحضور سيف بن زايد.. وضمن مبادرات عام الخير

25 مواطناً من أصحاب الهمـم في العرس الجماعي لـ «الإمارات اليوم» و«الداخلية»

صورة

احتفلت «الإمارات اليوم» وإدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين أمس، بزفاف 25 عريساً مواطناً من أصحاب الهمم، في مدينة العين، ضمن مبادرات الصحيفة ووزارة الداخلية في «عام الخير»، برعاية وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

كما حضر العرس الشيخ سالم بن ركاض العامري، والوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة، اللواء محمد بن العوضي المنهالي، ومدير عام الأمن الوقائي في وزارة الداخلية، اللواء عبدالعزيز مكتوم الشريفي، ومدير عام الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بالوزارة، العقيد مبارك بن محيروم، والأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإنابة، العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري، ومدير إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، الرائد الدكتور خالد خلفان العامري، وعدد من ضباط وزارة الداخلية، ومن الوجهاء والمسؤولين وممثلي الجهات الراعية والمساهمة في العرس، وأولياء أمور العرسان.

العرس الجماعي لأصحاب الهمم، ثالثة مبادرات صحيفة (الإمارات اليوم) لعام الخير، بالتعاون مع وزارة الداخلية.


رجل الأعمال عبدالرحيم بالغزوز الزرعوني تكفل بتكاليف الحفل، وقدم لكل مشارك 70 ألف درهم.

ويُعد العرس الجماعي لأصحاب الهمم، ثالثة مبادرات صحيفة «الإمارات اليوم» لعام الخير، بالتعاون مع إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل أصحاب الهمم، الذين لا تسمح ظروفهم بالتكفل بنفقات الزواج.

وتكفل رئيس مجلس إدارة مجموعة الزرعوني، رجل الأعمال عبدالرحيم بالغزوز الزرعوني، بتكاليف الحفل، إلى جانب تقديم هدية مالية لكل مشارك، تبلغ قيمتها 70 ألف درهم، لمساعدتهم على بدء حياتهم الأسرية في ظروف مستقرة.

وقال مدير إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل أصحاب الهمم، الرائد الدكتور خالد خلفان العامري، إن العرس ضم 25 عريساً مواطناً من أصحاب الهمم، من مختلف إمارات الدولة، مؤكداً أن وزارة الداخلية تشعر بالفخر وهي تقيم هذا العرس الرابع لأصحاب الهمم، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من هذه الفئة، ارتفع إلى 75 عريساً.

وذكر أن وزارة الداخلية تقدم الدعم لهذه الفئة الغالية على المجتمع، من خلال توفير وظائف خاصة تناسب إعاقة كل منهم، لافتاً إلى أن عدد من وظفتهم الداخلية من أصحاب الهمم منذ عام 2002 تجاوز الـ 600 شخص.

ونوه بمبادرة رجل الأعمال عبدالرحيم الزرعوني، الذي تبرع بكلفة حفل الزفاف ودعم كل عريس بمبلغ 70 ألف درهم، مؤكداً أن هذه المبادرة تعكس الحس الوطني لديه، معتبراً أنه مثال على حرص المؤسسات الوطنية على تبني ودعم مبادرات مجتمعية تصب في المصلحة العامة، وتترجم سياسة الدولة في العمل الخيري الإنساني خصوصاً في عام الخير.

وقدم الشكر للزرعوني على تكفله بنفقات الزواج، ما يدل على حرص رجال الأعمال والمؤسسات العاملة في الدولة على تبني مبادرات مجتمعية والمشاركة في العمل الخيري.

وذكر أن «الإمارات اليوم» تميزت بتخصيص نافذة إنسانية للعمل الخيري والمجتمعي، انطلاقاً من إدراكها للمسؤولية الاجتماعية التي يتعين أن تضطلع بها إلى جانب مسؤولياتها المهنية تجاه قرّائها، مشيراً إلى أن «الخط الساخن» أصبح منصّة رئيسة في تقديم المساعدة لمن يحتاجها ممن تضيق بهم السُبل، وتحول إمكاناتهم المالية دون الزواج وبناء أسرة تضيف للمجتمع لبنة جديدة، وترفده بالطاقات البشرية، فجاءت هذه المبادرة في سياق مساعدتهم على تجاوز هذه العقبة أمام مسار حياتهم الطبيعية.

ودعا رئيس تحرير الصحيفة، سامي الريامي، مؤسسات القطاع الخاص في الدولة إلى تفعيل دورها بشكل أكبر في تبني مبادرات مجتمعية وخيرية تصب في المصلحة العامة.

وكانت «الإمارات اليوم» أعلنت أواخر يناير الماضي، اعتزامها إطلاق مجموعة من المبادرات في «عام الخير»، تستهدف مساعدة حالات مرضية، وأخرى بحاجة إلى توظيف، وتوفر الرعاية الصحية لفئة العمال، ومساندة المتعثرين على سداد الرسوم الدراسية.

من جهته، قال رجل الأعمال الإماراتي عبدالرحيم بالغزوز الزرعوني لـ«الإمارات اليوم»: «أشعر بسعادة كبيرة وبالفخر، إزاء كل مساهمة تترجم سياسة الدولة في العمل الخيري الإنساني، خصوصاً أن المبادرة تأتي تضامناً مع (عام الخير)، وتتمثل في الوقوف إلى جانب أبنائنا أصحاب الهمم».

ودعا الزرعوني الأفراد والمؤسسات العاملة في الدولة إلى دعم المبادرات المجتمعية وتفعيل دورهم في العمل الخيري الإنساني، خصوصاً أن الدولة تتبنى بشكل دائم المبادرة الإنسانية الخيرية داخل الدولة وخارجها.

وطالب عرسان مشاركون في العرس الجماعي رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص بتقديم يد العون لأصحاب الهمم بشكل مستمر، من خلال توفير وظائف تناسبهم، والمشاركة في تحمل نفقات أعراسهم، ومتطلباتهم الحياتية التي تمثل عبئاً عليهم، مؤكدين أن هذه الفئة تعد جزءاً أصيلاً من المجتمع.

وضم العرس الجماعي 25 عريساً مواطناً من مختلف مناطق الدولة، تسعة عرسان يعانون إعاقة سمعية، وثمانية إعاقة حركية، واثنان إعاقة عقلية، وواحد يعاني ضعفاً بصرياً، إضافة إلى إعاقات أخرى.

وأكد عرسان مشاركون في الحفل أن مبادرة الصحيفة ووزارة الداخلية، ساعدتهم على تأسيس حياة جديدة، وأعطتهم أملاً في حياة أفضل، وأكدت لهم أن مجتمع الإمارات حافل بذوي الأيادي البيضاء، من أهل الخير.

ووجه العريس سعيد العبدولي، من الفجيرة، ويبلغ 27 عاماً الشكر لـ«الإمارات اليوم» ووزارة الداخلية على المبادرة، مؤكداً أنها أتت تجسيداً لمفهوم «عام الخير» والقيم النبيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، في المجتمع الإماراتي.

وذكر أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لقب أصحاب الهمم عليهم، رفع روحهم المعنوية كثيراً، ما جعله بمثابة تكريم كبير لهم.

وطالب العبدولي مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال بالنظر لأصحاب الهمم باعتبارهم أشخاصاً ذوي قدرات خاصة، يمكنهم تأدية دور مهم في أغلبية الوظائف والأعمال بمهارة ودقة عالية قد تكون أكثر من الأشخاص العاديين.

ويعاني العبدولي كسراً في منطقة الحوض منذ عام 2007 نتيجة لتدهور سيارته بسبب السرعة الزائدة، أثناء توجهه لتأدية امتحان الثانوية العامة، وقال إن هذه الإعاقة منعته من الالتحاق بالجهات العسكرية، ويعمل في جهة حكومية بالفجيرة منذ 2008، ولم يكن بمقدوره التكفل بنفقات الزواج، في ظل المستلزمات الحياتية المترتبة عليه وعلى أسرته.

وتابع: «أسعدني كثيراً اختياري ضمن قائمة الأشخاص المنضمين لقائمة المقبولين في العرس الجماعي»، مقدماً الشكر إلى رجل الأعمال عبدالرحيم الزرعوني.

وقال العريس محمد المرزوقي (39 عاماً): «أعاني إعاقة حركية، تتمثل في بتر الرجل اليمنى، وتركيب طرف اصطناعي، بعد حادث مروري وقع قبل 12 عاماً، حينما كنت أركب دراجة نارية»، مضيفاً أن «الإعاقة لم تكن عائقاً، وأكملت مسيرة حياتي، وأنهيت دراستي، والتحقت بالعمل في جهة حكومية، وكونت نفسي، وساعدت أسرتي على متطلبات الحياة ومصروفاتها، ومع تزايد مستلزمات الحياة المترتبة أصبحت غير قادر على تدبير تكاليف الزواج».

وأشار إلى أنه سعيد لاختياره ضمن مبادرة العرس الجماعي، متوجهاً بالشكر إلى المتبرع، وتكفله بنفقات حفل الزواج، وتقديمه المساعدة المالية لكل عريس، مؤكداً أن هذا السلوك ليس غريباً على مجتمع الإمارات.

وعبر العريس سعيد الرميثي من أبوظبي (37 عاماً)، عن سعادته باختياره ضمن قائمة العرسان، موجهاً الشكر للقيادة على دعمها غير المحدود.

ويعاني الرميثي إعاقة تتمثل في صعوبة النطق، ومع ذلك أكمل تعليمه الإعدادي، ويعمل في جهة حكومية في أبوظبي منذ 15 عاماً، مضيفاً أن الإعاقة لم تقف عائقاً في مسيرته المهنية، فتفوق في العمل، وحصل على شهادات تكريم، ويطمح حالياً لتحقيق طموحه والوصول إلى مراتب عليا.

وقدم الشكر لكل من أسهم في مبادرة «عام الخير» المجتمعية الخيرية والإنسانية، التي تراعي ظروف أصحاب الهمم، وتقف إلى جانبهم لتخفيف معاناتهم، منوهاً بالتبرع السخي من رجل الأعمال عبدالرحيم الزرعوني، الذي تكفل بمساعدة مالية للعرسان.

وقال المواطن حسن الزعابي (51 عاماً): «أعاني إعاقة حركية منذ أن خرجت للحياة، بسبب خطأ طبي في عملية الولادة، وأعيش على كرسي متحرك، أتنقل به وأمارس حياتي، ولم تقف إعاقتي أمام تحقيق طموحي، إذ أكملت دراستي، والتحقت بوظيفة حكومية، وحينما أكملت 30 عاماً، طلب مني والدي التوقف عن التدريب في العمل، بسبب إصابتي بمرض السكري وهشاشة العظام. وأفتخر بأن دولتي خصصت لأصحاب الهمم كل التسهيلات اللازمة في مسيرة حياتهم، وفي مختلف المجالات».

تويتر