نظمته «الإمارات اليوم» و«الحبتور الخيرية» لـ 50 شاباً

حضور رسمي وشعبي وأهازيج تــراثية في «عرس الخير»

صورة

نظّمت «الإمارات اليوم» ومؤسسة خلف الحبتور للأعمال الخيرية، مساء أمس، عرساً جماعياً تحت مسمى «عرس الخير»، ضمن مبادرات الصحيفة في «عام الخير»، لتزويج 50 عريساً من ذوي الدخول المتوسطة والمتدنية.

وحضر الحفل، الذي أقيم في فندق ويستن، بـ«الحبتور سيتي» في دبي، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، سامي القمزي، ومدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، اللواء محمد المري،

ومدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، أحمد عبدالكريم جلفار، والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف

خليفة بن دراي، والمدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد الحمادي، وعدد من مسؤولي الجمعيات الخيرية في الدولة، إضافة إلى أقارب العرسان.

وتخللت الحفل عروض وأهازيج قدمتها فرق تراثية شعبية، وتلقى العرسان التهاني بالمناسبة من المسؤولين والأقرباء.عام الخير والعطاءوأعرب رجل الأعمال، خلف الحبتور، عن سعادته بتنظيم العرس الجماعي، خصوصاً أن المبادرة تأتي في عام جعلته قيادة الدولة عاماً للخير والعطاء، فجاء العرس تحت مسمى «عرس الخير».

مريض بـ «الثلاسيميا» يشارك في «عرس الخير»


شارك المواطن، خالد علي البلوشي، الذي يعاني «الثلاسيميا»، في «عرس الخير»، ضمن المبادرة التي أطلقتها صحيفة «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع «مؤسسة خلف الحبتور للأعمال الخيرية»، لتزويج 50 شاباً، إذ لم يمنعه المرض من مواصلة حياته، والمشاركة في العرس، والسعي إلى تكوين أسرته. ويروي البلوشي (39 عاماً) أنه أصيب بالمرض في بداية حياته، إذ لم يكن قد تجاوز الستة أشهر بعد، مضيفاً أن لديه إعاقة جسدية ناجمة عن إصابته بهشاشة العظام.

وتابع: «أستخدم كرسياً متحركاً منذ شهر تقريباً، بسبب إجراء عملية جراحية لي، في الرجل اليمنى، لكن المرض لن يكون عائقاً أمام استمراري في حياتي، لقد أكملت دراستي الإعدادية، وتوقفت عن الدراسة بسبب ظروف خاصة، وخلال السنوات الماضية بحثت جاهداً عن عمل لكنني لم أوفق في ذلك، كان حلمي تكوين أسرة، لكن الإمكانية المالية لم تكن تسمح لي بذلك، وحينما سمعت عن مبادرة العرس الجماعي (عرس الخير)، الذي تنظمه صحيفة (الإمارات اليوم) مع مؤسسة خلف الحبتور للأعمال الخيرية، بادرت بطلب الانضمام إلى المشمولين بالمبادرة».

وأضاف: «حين تم قبولي غمرتني السعادة، وشعرت بالفخر، لأني في دولة تتبنى مؤسساتها المبادرات المجتمعية، وتحرص على المشاركة في العمل الخيري، أشكر رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، على كل ما فعله من أجل أبناء مجتمعه، خصوصاً تقديمه الدعم المالي للعرسان، كما أشكر الرعاة والمساهمين الآخرين».

وأضاف أن «تفاعلنا مع المبادرة هو من منطلق إحساسنا بالمسؤولية والواجب، وإدراكنا أهمية الرسالة التي نؤديها في العمل الخيري، كما أن مؤسستنا الخيرية تترجم سياسة القيادة في العمل الإنساني، من خلال حرصها الدائم على الإسهام والتفاعل مع أي عمل خيري، سواء داخل الدولة أو خارجها، وهو ما يندرج ضمن أولويات المؤسسة».

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، سامي القمزي، إن «مبادرة (عرس الخير)، تؤكد أن الإعلام قادر على إطلاق مبادرات إنسانية وتنموية فعالة، تسهم في خدمة الوطن، وتحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين، إلى جانب تقديم الرسالة الإعلامية، وهذا ما قدمته (الإمارات اليوم) بالتعاون مع مؤسسة الحبتور الخيرية».

وأضاف «سعدنا كثيراً ونحن نرى الفرحة على وجوه العرسان المشمولين بالمبادرة، ما يؤكد المعاني السامية لعام الخير».

وأكد مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، اللواء محمد المري، أن هذا العرس، نموذج للمبادرات الإنسانية البناءة التي تسهم في إدخال السعادة إلى نفوس الشباب، وتعينهم على بدء حياة جديدة، داعياً القادرين في المجتمع إلى إطلاق مبادرات مشابهة، تسهم في تنمية المجتمع.

وثمّن مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، أحمد عبدالكريم جلفار، مبادرة «الإمارات اليوم» ومؤسسة خلف الحبتور الخيرية، مؤكداً أنها «مبادرة إنسانية في عام الخير، في بلد الخير، من أيادي الخير، ليست بالغريبة على أهل الإمارات».

وأضاف «عمل الخير متأصل في أهل الإمارات، غرسه المؤسسون، ويجنيه الأبناء والأحفاد».

أما المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة بن دراي، فأكد أن «مبادرة (عرس الخير) تكتسب أهمية كبيرة كونها تساعد 50 شاباً على تكوين أسر، وبدء حياة جديدة من دون أعباء تثقل كواهلهم».

وتابع «نتمنى من المجتمع أن يسهم في عام الخير بمبادرات مشابهة، تدخل السعادة إلى نفوس المواطنين، ومبادرات تساعد ذوي الدخل المحدود، تحقيقاً لرؤية قيادة الدولة في عام الخير».

وعبّر المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد الحمادي، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة (عرس الخير)، وهي إحدى مبادرات (الإمارات اليوم) في عام الخير، وقال «تؤكد هذه المبادرة أن الإعلام الحقيقي هو الذي يتلمس احتياجات المواطنين والمقيمين، ويعمل على مساعدتهم وإدخال السعادة إلى نفوسهم، وهو ما حققته هذه المبادرة التي ساعدت 50 شاباً من ذوي الدخل المحدود على إتمام زواجهم».

ومن جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، إن مبادرة «عرس الخير» تأتي ضمن مبادرات صحيفة «الإمارات اليوم» في «عام الخير»، إذ تعد الأولى ضمن سلسلة من المبادرات، سبق الإعلان عن بعضها، فيما سيعلن لاحقاً عن مبادرات أخرى.

وأكد الريامي أن «الإمارات اليوم» انتهجت منذ تأسيسها خطاً إنسانياً إلى جانب عملها المهني في الصحافة، انطلاقاً من واجبها تجاه المجتمع، وشعورها بالمسؤولية الاجتماعية، موضحاً أنها تخصص منذ انطلاقتها مساحة واسعة عبر «الخط الساخن» للأنشطة والمبادرات الخيرية والإنسانية والمجتمعية، لافتاً إلى أنها «حقّقت نجاحات مهمة، في هذا المسار، لا تقلّ أهمية عن نجاحاتها المهنية، بفضل قربها من القارئ، واهتمامها بشؤونه».

ونوّه الريامي بتكفل مؤسسة خلف الحبتور للأعمال الخيرية بنفقات العرس الجماعي، وتنظيم حفل الزفاف، الأمر الذي يؤكد الحسّ الإنساني الذي تترجمه المؤسسة في الواقع في المجالات الخيرية، داعياً المؤسسات الخاصة إلى التفاعل مع مبادرات «عام الخير»، لما لها من أهمية في إظهار التضامن والتآزر بين جميع فئات المجتمع، ولترجمة توجيهات قيادة الدولة في تعزيز العمل الخيري والإنساني.

تكريم الرعاة

وشهد الحفل تكريم الرعاة المشاركين في «عرس الخير»، وهم رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، رجل الأعمال، خلف الحبتور، الذي قدم منحاً مالية للعرسان، بلغ إجماليها مليوني درهم، فضلاً عن تنظيم حفل العرس الجماعي. كما شهد الحفل تكريم كل من مدير عيادات لوميير الجلدية في أبوظبي، أحمد حماد، عن تقديمه خدمات في العيادة للعرسان بمبلغ نصف مليون درهم، ومدير عام مصنع الخزنة للجلود، محمد غانم الفصيلي المنصوري، الذي قدم من خلال مصنعه أحذية المشاركين في العرس الجماعي، ومدير محال دار الحي لخياطة الملابس الرجالية، ماجد العوضي، الذي قدم أطقم ملبوسات رجالية متكاملة، والمدير التنفيذي لمحال المدرار للملبوسات الخليجية، أحمد محمد أبوحليقة، الذي قدم البشوت للعرسان.

ومن جانبه، أكد مدير عام مصنع الخزنة للجلود، محمد غانم الفصيلي المنصوري، أن «فكرة المبادرة تعتبر رائدة على كل المستويات»، لافتاً إلى أن «إسهام المصنع في (عرس الخير)، وتقديمه خدمات للعرسان، يمثلان جزءاً من واجبنا المجتمعي، ويؤكدان حرصنا على المشاركة والإسهام في الأعمال المجتمعية، التي تترجم سياسة قيادة الدولة في العمل الخيري الإنساني»، مضيفاً أن «القطاع الخاص في الدولة عليه دور كبير تجاه المجتمع، ما يملي عليه المشاركة في الأعمال الخيرية والمجتمعية، التي تصب في المصلحة العامة».

وقال صاحب محال دار الحي لخياطة الملابس الرجالية، ماجد العوضي، إن «إسهامنا في (عرس الخير) يأتي من منطلق حرصنا كمؤسسة وطنية على دعم المبادرات المجتمعية، والإسهام فيها، رداً لجميل هذا الوطن المعطاء»، معرباً عن شكره للصحيفة ولمؤسسة خلف الحبتور على تبنيهما هذه المبادرة المجتمعية الرائدة.

مبادرات مجتمعية

وقال أحد العرسان، المواطن سيف الشحي، إن مبادرة الصحيفة والمؤسسة تؤكد أن هناك مساحات واسعة يمكن للمؤسسات الوطنية أن تشغلها، بمبادرات مجتمعية تنعكس على واقع ومستقبل المجتمع الإماراتي، لافتاً إلى أن «عرس الخير» جمع 50 شاباً من محدودي الدخل، وأتاح لهم وضع أقدامهم على طريق الحياة الأسرية، والإسهام في بناء المجتمع.

وأضاف: «نحن سعداء بانضمامنا إلى قافلة العرسان المشمولين بهذه المبادرة الرائعة، وعاجزون عن التعبير عن شعورنا بالامتنان، لتكريمنا بالمنحة المالية من قبل مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية، لذا أوجه الشكر الكبير إلى الصحيفة، لتبنيها فكرة العرس الجماعي في إحدى مبادراتها المجتمعية الرائدة، وإلى رجل الأعمال الإماراتي، خلف أحمد الحبتور، الذي دعم الشباب المشاركين في العرس الجماعي، وقدم الدعم المالي لهم، في ظل عدم قدرتنا على تأمين تكاليف الزواج، وهو أمر ليس بغريب عليه، فهو دائماً سباق لمدّ يد العون للآخرين، وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها».

وأكد المواطن، فهد سعيد اليعقوبي، أن العرسان المشمولين بـ«عرس الخير» سعداء بمشاركتهم في حفل الزفاف، وانضمامهم إلى كوكبة العرسان، لافتاً إلى أن «هذه المبادرة الوطنية أسهمت في مساعدة العرسان على التقدم خطوة كبيرة جداً على مستوى حياتهم الشخصية ومستقبلهم»، وأضاف أن «مثل هذه المبادرات ليس بغريب على رجل الأعمال خلف الحبتور وصحيفة (الإمارات اليوم)، التي تتبنى مبادرات مجتمعية، تجعلها على تماس دائم مع الشارع».

واعتبر المواطن، أحمد جمعة سالم، أن «المبادرة تترجم سياسة الدولة في العمل الخيري الإنساني في (عام الخير)، إذ تأتي ضمن المبادرات المجتمعية التي تتبناها مؤسسات الدولة في هذا العام، ونحن سعداء بمشاركة زملائنا العرسان في هذا الحفل البهيج، وبانضمامنا إليهم في عرس يعكس إسهام مؤسسة خلف الحبتور للأعمال الخيرية في الأعمال والمبادرات الإنسانية، وهذه رسالة إلى القطاع الخاص حتى يظهر تفاعله مع مثل هذه المبادرات المجتمعية».

تويتر