تقديراً لجهودها المحلية والدولية في دعم القضايا الإنسانية

اختتام بطولة فزاع الرمضانية للــرماية بالسكتون للمواطنين

صورة

اختتمت أمس بطولة فزاع الرمضانية للرماية بالسكتون للمواطنين الرجال 2015، التي أقيمت برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في ميدان الروية، بتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتوج بنهايتها 19 فائزاً في مسابقات البطولة الثلاث: رمي الأهداف، وإسقاط الصحون للفردي، وإسقاط الصحون للفرق.

وشهدت البطولة التي تقام للمرة الأولى هذا العام في رمضان، إقبالاً غير مسبوق، فاق التوقعات، للمشاركة في مسابقاتها المختلفة، إذ تجاوز مجموع المشاركين فيها 1570 متسابقاً، 840 متسابقاً لمسابقة رمي الأهداف، و400 متسابق لمسابقة إسقاط الصحون فردي، و330 متسابقاً لمسابقة إسقاط الصحون فرق، ما دفع اللجنة المنظمة إلى تمديد أيام البطولة مرتين لاستيعاب جميع الراغبين في خوض غمار المنافسة، فامتدت البطولة من ثلاثة إلى ستة أيام.

عراقة السكتون

رئيس اللجنة المنظمة بالإنابة لبطولة فزاع الرمضانية، النقيب عبدالله سلطان محمد الجلاف، قال «تقام هذه البطولة بهذا الشكل لأول مرة، وهي نتيجة دراسة سابقة حول آلية تطوير نظام جديد يحث الرماة المواطنين على المشاركة، ويرفع من مستواهم وأدائهم في الرماية، والتمسك بممارسة الرماية بالبندقية التقليدية التي كانت تستخدم في الإمارات قديماً».

وبين الجلاف أن عدداً من الرماة الأولمبيين شاركوا في هذه المسابقة التراثية، بسبب التشابه مع البندقية الأولمبية من حيث المسافة وعيار الرصاص، وهو ما جعل مستوى مسابقة الأهداف مرتفعاً جداً، ويظهر ذلك في النتائج التي أعلنت في مسابقة رمي الأهداف، وقال «تعد نقاط الفائز الأول قياسية هذا العام بنتيجة 78 نقطة، فهذه نتيجة يصعب الوصول إليها بسلاحك الشخصي الذي تدربت عليه، فكيف بسلاح قدمه إليك المركز لم تضبطه سابقاً!».

وتمتع الحضور والمتسابقون طوال أيام البطولة بخيمة رمضانية مكيفة، تتضمن ألعاب البلياردو وبيبي فوت وشاشات تلفاز كبيرة، وقدمت فيها مجاناً الأطباق الشعبية التراثية والمشروبات الخفيفة.

وفي تعليق لها على المستوى الرفيع والمشرف للبطولة، قالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث «نشكر جميع المشاركين، نحن فخورون بما حصدناه من تفاعل من قبل أبناء الوطن، وبالنجاح الذي حققته هذه البطولة، والذي تجلى في الإقبال الواسع على المشاركة فيها، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تنظم فيها بهذا الشكل بتوجيهات ودعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لإعداد رماة من ذوي الكفاءة العالية، يمثلون بلدهم في البطولات الإقليمية والعالمية للرماية، ويتمسكون بثقافته وتراثه وعاداته الإماراتية الأصيلة، ويفخرون بالانتماء إليه». وأضافت «لا شك في أن مشاركة الشيخ صقر بن عبدالله القاسمي، والشيخ عبدالعزيز بن جمال القاسمي، في رمي الأهداف، ألهمت الشباب في البطولة».

وتوج في نهاية البطولة أفضل 10 رماة في مسابقة رمي الأهداف، وأفضل ثلاثة رماة في مسابقة إسقاط الصحون للفردي، وأفضل ثلاثة فرق في مسابقة إسقاط الصحون للفرق التي يتألف كل فريق منها من متسابقين، ليصبح مجموع الفائزين 19 متسابقاً.

وأضافت سعاد إبراهيم درويش «نهنئ جميع الفائزين، ونشكرهم على مستوى الأداء الرفيع الذي وصلوا إليه خلال هذه البطولة، وأتمنى أن يكونوا أبطال الغد ليمثلوا وطنهم في البطولات العالمية للرماية».

 

الفائزون في رمي الأهداف

فاز في المركز الأول لمسابقة رمي الأهداف صقر بن محمد فهيم بنتيجة 78×1، تلاه في المركز الثاني سالم حميد سالم النعيمي بنتيجة 75×3 «10(2) 9(2)»، ثم في المركز الثالث أحمد سلطان حميد الدرعي بنتيجة 75×3 «10(1) 9(3)»، وفي المركز الرابع سعود راشد عبدالله بنتيجة 75×2 «10(1) 9(5)»، وفي المركز الخامس سعيد مبارك دلموك بنتيجة 74×2 «10(2) 9(2)»، وفي المركز السابع حمد سالم حمد البدواوي بنتيجة 73×1، وفي المركز الثامن عيد مصبح جمعة خديم بنتيجة 72×2، وفي المركز التاسع حسن خلفان حسن بن حمود بنتيجة 72×1، وفي المركز العاشر أحمد مانع الشامسي بنتيجة 72.

إسقاط الصحون للفردي

فاز المتسابق سعيد راشد عبدالله اليماحي بالمركز الأول في مسابقة إسقاط الصحون للفردي، تلاه في المركز الثاني المتسابق علي سعيد سالم خليفة الكعبي، ثم جاء في المركز الثالث المتسابق عبدالله مطر عبيد دلموك الكتبي.

 

إسقاط الصحون للفرق

فاز بالمركز الأول في مسابقة إسقاط الصحون للفرق المتسابقان علي سعيد سالم خليفة الكعبي، وسيف سعيد سالم الكعبي، وحقق علي سعيد سالم خليفة الكعبي أقصر زمن في البطولة لسرعة رمي الصحون بلغ 8.62 ثوانٍ، تلاهما في المركز الثاني المتسابقان سعود علي الكعبي وسعيد أحمد سعيد الكعبي، وجاء في المركز الثالث المتسابقان راشد سالم جمعة بن نايم وسيف محمد سالم الزحمي.

 

الجوائز

في نهاية البطولة، وزع عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الدروع التذكارية للبطولة على الفائزين، بحضور جمهور غفير من المواطنين.

جدير بالذكر أن الفائز بالمركز الأول في كل مسابقة يحصل على جائزة نقدية تبلغ 50 ألف درهم، وينال الفائز بالمركز الثاني جائزة قدرها 30 ألف درهم، ويتلقى الفائز بالمركز الثالث جائزة قدرها 15 ألف درهم، ويحصل الفائزون في مسابقة الأهداف بالمركز الرابع وحتى العاشر على جائزة قدرها 5000 درهم لكل منهم.

 

آراء الفائزين

أشاد صقر بن محمد فهيم، الفائز بالمركز الأول في مسابقة الأهداف، بحسن تنظيم البطولة هذا العام، وتقديم المركز الأسلحة للمتسابقين، وقال «شاركت في بطولات سابقة مشابهة للرمي بالسكتون، وأحرزت عدداً من المراكز المتقدمة، لكن أدهشني حسن تنظيم البطولة هذا العام، فضلاً عن أن توفير مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للأسلحة والذخيرة وغير ذلك من مستلزمات الرمي وفر فرصة عادلة للمنافسة، وأشكر جميع القائمين على البطولة، خصوصاً سمو ولي عهد دبي، وأتمنى أن أحصل على الدعم الكافي من المسؤولين للمشاركة في المسابقة الأولمبية للرمي في الإمارات».

وقال سالم حميد سالم النعيمي، الفائز بالمركز الثاني في مسابقة رمي الأهداف بالسكتون «أنا من مدينة العين، وأمارس الرماية كهواية، وأشكر القائمين على البطولة على إتاحة هذه الفرصة لنا لإبراز مواهبنا»، وأضاف «تنظيم البطولة هذا العام ممتاز، خصوصاً أن السلاح والذخيرة والمستلزمات الأخرى متوافرة حصراً من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فهذا يشكل عامل أمان وسلامة».

وقال أحمد سلطان حميد الدرعي، الفائز بالمركز الثالث «أقل ما يمكن قوله عن هذه البطولة انها رائعة من جميع الجوانب والمقاييس، وشهدت حماسة ومنافسات حامية من جيل الشباب، وشكلت البطولة واحدة من الأنشطة الرمضانية لربط الماضي بالحاضر، وأجمل ما فيها التفاعل القوي على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال تناقل الأخبار باللحظة والصورة، إذ ليس من السهل جذب اهتمام الشباب في الوقت المعاصر، إلا أن القائمين على البطولة نجحوا في اجتياز هذه التحديات عبر التقنيات الذكية والاستخدامات المبتكرة على منصات التواصل الاجتماعي».

وتحدث الفائز بالمركز الأول في مسابقة رمي الصحون، سعيد راشد عبدالله اليماحي، عن تحضيراته للبطولة وانطباعه عنها قائلاً «كنت أتدرب على الرمي في نادي شوكة، وهو فرع من نادي رأس الخيمة، إضافة إلى بعض التدريبات الخارجية، وكنت أعاني قلة عدد نوادي التدريب في الفجيرة، حيث أقيم، لكن هذا لم يثنني عن رفع مستواي ومهاراتي في هذه الرياضة التراثية»، وأعرب اليماحي عن سعادته بالفوز في المركز الأول لمسابقة رمي الصحون، وشكر القائمين على البطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعلى رأسهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على المستوى العالمي لتنظيمها، وما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل إنجاحها، وتابع «كانت المنافسة قوية، ولم أتوقع صراحة الوصول إلى المركز الأول، وأحمد الله على ذلك». وقال المتسابق علي سعيد سالم الكعبي، معلقاً على فوزه بالمركز الثاني في مسابقة رمي الصحون للفردي، والمركز الأول في مسابقة رمي الصحون للفرق «بداية أود أن أهنئ الفائزين، واعبر عن سعادتي بالفوز وحصد المركز الثاني في مسابقة إسقاط الصحون فردي، فلطالما حرصت على المشاركة في بطولات فزاع للرماية بالسكتون، إلا أن هذه البطولة مميزة، لأنها تقام في شهر رمضان المبارك»، وأضاف «مسابقة إسقاط الصحون لعبة حماسية جداً، وتتطلب سرعة أكبر من مسابقة رمي الأهداف، إضافة إلى أنها ممتعة وشعبية أكثر، وأنا أركز عليها دائماً».

وقال المتسابق عبدالله مطر عبيد، الفائز في المركز الثالث «لا ريب أن طعم الفوز رائع، لكنني أرى أننا جميعاً فائزون، مشاركين ومنظمين وقائمين على هذه البطولة، لأننا أحيينا الاهتمام بهذه الرياضة التراثية المميزة، وعززنا روابط المحبة والألفة والانتماء للوطن بيننا». وقال سيف سعيد سالم الكعبي، أحد المتسابقين في الفريق الفائز في المركز الأول لمسابقة إسقاط الصحون للفرق «كانت المنافسة قوية وحماسية وممتعة، وأشجع جميع الشباب على الاهتمام بتراثنا العريق في الرمي بالسكتون»، وقال سعيد أحمد سعيد الكعبي، أحد المتسابقين في الفريق الفائز بالمركز الثاني «تمنيت ألا تنتهي هذه البطولة، خصوصاً أنها جمعتنني وأصدقائي كل يوم لنمارس نشاطاً من تراثنا الإماراتي الأصيل»، وقال سيف محمد سالم الزحمي، أحد المتسابقين في الفريق الفائز بالمركز الثالث «آمل أن نشهد باستمرار مثل هذه النشاطات الشبابية التراثية الناجحة، التي تبتعد عن أجواء مراكز التسوق أو السيارات».

تويتر