صُمّم على الطراز الإسلامي عبر استخدام النقوش والزخارف

سلطان القاسمي يفتتح المبنى الجديد لبلدية الشارقة

صورة

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أمس، المبنى الجديد لبلدية مدينة الشارقة، في منطقة المصلى، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة.

وكان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة، لدى وصوله مقر المبنى الجديد للبلدية، الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، رئيس مجلس التخطيط العمراني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي، مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخة الدكتورة رشا بنت أحمد القاسمي، مساعد المدير العام للصحة العامة والمختبرات المركزية في البلدية.

• بلدية الشارقة من أقدم البلديات في الإمارات، إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى 1927، وكان أول رئيس لها هو عبدالله صالح المطوع.


• حاكم الشارقة طلب ألا يكون مبنى البلدية مجرد مبنى تقدم فيه مجموعة من الخدمات للجمهور، بل يكون انعكاساً لفنون العمارة الأندلسية.

وبدأت مجريات الافتتاح بإزاحة صاحب السمو حاكم الشارقة للستار عن اللوح التذكاري، إيذاناً بافتتاح مبنى بلدية الشارقة، الذي يعد أهم المعالم الحضارية في الإمارة، ومعلماً جديداً يضاف إلى المباني التراثية في الشارقة، وصمم على الطراز الإسلامي عبر استخدام النقوش والزخارف الإسلامية.

تجول بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة، والحضور، في أرجاء المبنى، واستمع من القائمين على المبنى حول الخدمات المقدمة، حيث تسعى البلدية من خلاله إلى توفير احتياجات المتعاملين والجمهور.

واطلع سموه على المعرض المقام في بهو المبنى، الذي يحتوي على صور رؤساء ومديري البلدية ورؤساء المجالس البلدية منذ إنشائها، وضم المعرض وثائق تاريخية تخص المنطقة حول المعاملات اليومية، يعود تاريخها إلى 100 عام.

وتوقف سموه في جناح مشروع السجل التاريخي، الذي يرصد نشأة وتطور العمل الحكومي في بلدية الشارقة، وتعد بلدية الشارقة من أقدم البلديات في الإمارات، إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1927، وكان أول رئيس لها هو عبدالله صالح المطوع، وعمل متطوعاً في عهد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، ويعود له الفضل في إدخال نظام ترقيم السيارات لأول مرة في الإمارة، وفي رصف بعض الشوارع، إضافة إلى تدبير شؤون نظافة المدينة.

وفي أوائل الأربعينات من القرن الماضي، استأجرت الحكومة منزلاً مكوناً من ثلاث غرف وصالة في المقر السابق ليكون مقراً جديداً للبلدية.

وبين عامي 1951 و1965 اتسعت أعمال البلدية، وفي عهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، شهدت الشارقة تطوراً إدارياً ملحوظاً لاهتمام سموه بالبنية التحتية والتنموية للإمارة.

وشملت الزيارة تفقد المجلس البلدي لمدينة الشارقة في البلدية، الذي يضم قاعة اجتماعات، وغرفاً للموظفين وعدداً من أقسام المجلس البلدي.

كما شاهد صاحب السمو حاكم الشارقة، والحضور، فيلماً وثائقياً سلط الضوء على الصرح المعماري الجميل لبلدية الشارقة، الذي يعد فريداً من نوعه على مستوى مباني البلديات في العالم.

وقال مدير البلدية العام، رياض عيلان، في كلمة للبلدية، إن توجيهات ورؤية صاحبِ السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، منذ بدايةِ الإنشاءِ، ألا يكونَ مبنى البلدية مجردَ مبنى عادي تقدم فيه مجموعة من الخدماتِ للجمهور، بل حرص سموهُ على أن يكونَ المبنى انعكاساً لفنونِ العمارةِ الأندلسية، ومعبراً عن الثراءِ الذي تتمتع به الحضارة الإسلامية، وأن يكونَ ترسيخاً لوضعِ الإماراتِ كعاصمةٍ للتقدمِ العالمي في شتى المجالات، وتعبيراً عن الدور الريادي والبعدِ الثقافي والإبداعي، الذي تقوم به الشارقة في مسيرةِ الحضارةِ الإنسانية.

وأكد أن «المبنى يوفر كلّ الاحتياجاتِ والخدمات التي تلبي تطلعاتِ الجمهورِ في بيئة مثالية تسهمُ في تحقيقِ مزيد من التطورِ وتعززُ مسيرةَ الرخاءِ والنهضة والبناء التي تشهدها الشارقة، في ظل توجيهاتِكم الكريمةِ لتحقيقَ الرفاهيةَ الشاملةَ للمواطنين».

ويعد المبنى الجديد للبلدية صرحاً معمارياً يجسد نموذجاً للإنجازات الاستثنائية والذوق الإبداعي الرفيع لفن العمارة الأندلسية، بما يتحلى به من تفاصيل دقيقة، وما يرصعه من درر جمالية متمثلة في أعمدته وقبابه وأقواسه، ما يجعله معلماً فنياً يستوقف رواد الفن ومتذوقيه، ويحوله إلى تحفة معمارية عالمية تضاف إلى رصيد جمال المدينة، وتضفي عليها تميزاً عن بقية مباني البلديات في العالم.

وشيد مبنى البلدية على مساحة إجمالية بلغت 100 ألف متر مربع، على أربعة طوابق، منها طابق تحت الأرض بكلفة تبلغ نحو 200 مليون درهم، ويشتمل على أكثر من 200 غرفة، وتنتشر فيه شرفات عدة تتوزع على الطوابق العلوية، ومصلى للنساء وآخر للرجال، ومكتبة ومسرح وقاعات لإقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة، إضافة إلى مواقف للسيارات تتسع لـ250 سيارة.

وروعي في إنشاء المبنى تحقيق أقصى استغلال للطاقة الكهربائية في المبنى، باستخدام مفاهيم جديدة لأعمال الإضاءة والتكييف والتهوية والعزل، ومعالجة مياه الصرف الصحي، فضلاً عن توفير كل ما يتطلب من معدات المواد العازلة والصقل والتظليل، وإحكام منافذ الهواء، وتبريد السقوف والتهوية والإضاءة الطبيعية، ونظام التبريد الشمسي، وغيرها من النظم الكهربائية الضوئية التي ستقلل من متطلبات الطاقة، وتسهل إمداداتها، كما تم تنفيذ المشروع كبناء أخضر.

وكرّم صاحب السمو حاكم الشارقة الجهات الحكومية والشركات المنفذة في تشييد مبنى البلدية.

والتقى سموه خلال زيارته للمبنى موظفي البلدية، وقدم خلال اللقاء عدداً من النصائح لتطوير العمل البلدي في الإمارة، وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين في البلدية.

تويتر