تتويج الفائزين بجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية

أكّدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن «جائزه سموّها للمرأة الرياضية تحتفي في دورتها الثانية بالإنجازات الرياضية النسائية على المستويين الفردي والمؤسسات والاتحادات»، موضحة سموّها أن «كلا المستويين يرفد بعضهما بعضاً، ويقودان إلى تبني المواهب وتطويرها، وإبراز المهارات وصقلها، وتنمية القدرات ودعمها، إضافة إلى تكريم الإبداع والافتخار به، والتشجيع على الإنجاز ورعايته، وإبراز التفوق وجعله أساساً للتنافس والبناء عليه».

حضور

حضر الحفل مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، ونائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللواء محمد خلفان الرميثي، ومدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة علي سالم الكعبي، وأعضاء اللجنة العليا، والرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية

«توفور54»، وأمين عام مجلس أبوظبي الرياضي محمد إبراهيم المحمود، ومدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي،

ووزير شؤون الشباب والرياضة في مملكة البحرين هشام الجودر، وأمين عام مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي محمد محمد فاضل الهاملى، ومديرة الاتحاد النسائي العام رئيسة لجنة الإمارات للرياضة النسائية نورة السويدي، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة وفريق تقييمها.

جاء ذلك، في كلمة لسموّها خلال حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية في دورتها الثانية بمسرح قصر الإمارات بأبوظبي، أول من أمس، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وسموّ الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، التي ألقتها نيابة عن سموّها الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة مستشار سموّ الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية عضو اللجنة العليا لجائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية في دورتها الثانية 2014 - 2015.

وقالت سموّها في كلمتها: «إن هذه الإنجازات تعد ثمرة دعم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين منهم نستمد نهجنا الذي سنستمر عليه، إيماناً منا بأن الإبداع والابتكار والإنجاز قيم لابد أن تكون دوما محل تقدير واعتزاز، فبهذه القيم تتقدم الرياضة النسائية وتزدهر».

وأضافت أن «رؤيتنا في الجائزة تتمثل في أن تكون المرأة الرياضية رائدة في مجالها، وهي رؤية تحتاج إلى تخطيط وتعاون وعزم ومثابرة وإرادة وتنافس شريف بينهن في المجالات المختلفة الإدارية منها والرياضية، والتدريب والبحوث والرعاية الرياضية، إضافة إلى ذوات الإعاقة والوصول إلى الريادة، وهو ما يبدأ بتكريم النماذج الخلاقة والأمثلة المميزة التي تظل باستمرار موضعاً للاقتداء ومورداً للاحتفاء ونبراساً هادياً يحقق للرياضة النسائية ازدهارها، وللمرأة الرياضية تألقها في المحافل الرياضية إقليمياً ودولياً».

وقالت سموّها: «إننا إذ نفخر بأن تستمر الجائزة في عملها النوعي، فإننا ندعو إلى أن تكون كما هي دوماً مثالاً للموضوعية، ودقة المعايير العلمية في اختيار الفائزات، والانحياز دوماً للعمل الخلاق الداعم لجهود تطوير الرياضة النسائية، حتى تستطيع أن تكمل دورها في خلق أجيال جديدة من الرياضيات الإماراتيات والعربيات».

وأكّدت سموّها أنه «مثلما سعت دولة الإمارات إلى أن تكون محط أنظار العالم في مختلف مجالات التنمية وتكريم الإبداع أيضاً، فقد جاءت هذه الجائزة لتؤكد أن ما حدث فيها من تطور وازدهار في الرياضة عموماً ورياضة المرأة خصوصاً ما هو إلا حصاد ما بذره الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على مر السنين، كما تأتي الجائزة لتؤكد ضرورة الاهتمام بالمبدعات في عالم الرياضة، وتقدير المؤسسات التي تكرس جهدها لتطوير الرياضة النسائية».

وهنأت راعية الجائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها الفائزات، وباركت لهن تميزهن ودعتهن للاستمرار في بذل مزيد من الجهود، والسعي دوماً نحو آفاق التميز والتفوق، كما هنأت سموّها المؤسسات الداعمة لرياضة المرأة والإسهام في تطوير الخطط والاستراتيجيات وحركة البحث العلمي الرياضي، لتنمية القدرات والمهارات الفردية، وتطوير القطاع الرياضي النسائي.

وأضافت سموّها موجهة كلمتها للفائزات والفائزين: «مثلما وصلتم اليوم إلى نيل الجوائز التي تستحقونها، فإنني أتطلع لأن تواصلوا عملكم الدؤوب في سبيل الريادة، وتقديم أنصع الصور وأزهى الأمثلة، حتى نحقق الهدف المنشود وهو الاستدامة».

وفي ختام الكلمة شكرت سموّها كل من أسهم في إنجاح الدورة الثانية من الجائزة، مثمّنة دور اللجنة العليا للجائزة برئاسة الشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، وأعضاء اللجنة، كما شكرت سموّها لجنة التحكيم وفريق التقييم ورعاة وكل القائمين على الجائزة والعاملين فيها.

وقام كل من الشيخ نهيان بن مبارك بالإنابة عن سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وسموّ الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وعلي سالم الكعبي، ونورة السويدي، بتكريم الفائزات على المسرح.

وحصلت كل جهة فائزة على جائزة نقدية قيمتها 100 ألف درهم ودرع الجائزة وشهادة تقدير موقعة من راعية الجائزة، فيما اختيرت الفارسة الأولمبية الشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم، شخصية العام الرياضية على المستوى المحلي، وعلى المستوى الدولي فازت المغفور لها العداءة فاطمة عوام من المملكة المغربية، التي فارقت الحياة قبل أشهر قليلة، وتحصّل كل شخصية على وسام خاص بالفئة وشهادة تقدير موقعة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وتم أيضاً تكريم رعاة الجائزة من المؤسسات، وهي: غرفة صناعة وتجارة أبوظبي، وشركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك)، وشركة أبوظبي للإعلام، وشركة أدنوك للتوزيع، والبرنامج الوطني للتطوع (تكاتف)، ومؤسسة الإمارات للمواصلات، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي.

وكان الحفل قد شهد دخول طفلة إلى قاعة المسرح بزيها الإماراتي تحمل شعلة بيدها تتجاوز صفوف الحضور وتتوجه ناحية المسرح وتشعل الشعلة الكبيرة إيذاناً ببدء الحفل، ثم تلقي كلماتها عن الإمارات بإنجازاتها المشرقة وعن «أم الإمارات» الداعمة والمساندة لمسيرة نهضة المرأة الإماراتية وصاحبة المبادرات المتميزة.

كما شهد الحفل عرض فيلم توثيقي لجائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية في دورتيها الأولى والثانية، وبعد الفيلم قدم فريق ياباني عرضاً فنياً يعتمد على تقنية الإضاءة والأبعاد الثلاثية، يتحدث عن تاريخ رياضة المرأة وصولاً إلى إطلاق جائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية، فعلى وقع الموسيقى تسدل الستائر بدأ الفريق ترافقه الموسيقى والإضاءة المتحركة.

تويتر