«ثقافة بلا حدود».. إلى 13 ألف أسرة جديدة

أعلن «ثقافة بلا حدود»، المشروع الثقافي الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له، عن اكتمال استعداداته لبدء توزيع المكتبات المنزلية على الأسر المواطنة في مدينة الشارقة وضواحيها، اعتباراً من مطلع العام المقبل، والتي ستشمل نحو 13 ألف أسرة، ستحصل كل واحدة منها على 50 كتاباً متنوعاً، تشكل نواة لمكتبة منزلية تناسب اهتمامات كل أفراد الأسرة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد أخيراً في مقر دائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة، بين مدير عام «ثقافة بلا حدود»، راشد محمد الكوس، ومدير إدارة الشؤون المالية والإدارية، مدير إدارة مجالس الضواحي بدائرة شؤون الضواحي والقرى، سيف عيسى باللخيلب، بحث خلاله الطرفان آليات التوزيع في مدينة الشارقة وضواحيها، والتي ستتواصل خلال عامي 2015 و2016.

واتفق الجانبان على اتخاذ مقار مجلس ضاحية مويلح، ومجلس ضاحية واسط، ومجلس ضاحية مغيدر، نقاط توزيع لهذه المكتبات، وسيتم خلال الشهر المقبل تجهيز أماكن مناسبة في مقار هذه المجالس، لتخزين الكتب وتجهيزها للتوزيع حسب القوائم التي أعدها المشروع، والتي تراعي عدد أفراد كل أسرة مستفيدة، وأعمارهم ومستوى تحصيلهم الدراسي واهتماماتهم، لضمان تحقيق الفائدة المرجوة من المشروع.

وثمن الكوس التعاون المتواصل بين دائرة شؤون الضواحي والقرى و«ثقافة بلا حدود». وأشاد بالتسهيلات المقدمة من الدائرة والتي تساعد المشروع على الالتزام بالخطة الزمنية، المقررة لتوزيع المكتبات المنزلية، وتقرر أن تبدأ في يناير، وستنتهي في ديسمبر المقبلين، لتشمل آلاف الأسر المواطنة بمدينة الشارقة.

وأكد أن هذه المرحلة ستكون الأخيرة ضمن المراحل الـ13 لتوزيع المكتبات، إذ تتواصل حالياً المرحلة الـ12 من التوزيع، والتي تشمل مدينة الذيد، فيما تم الانتهاء من المراحل الـ11 الأولى قبيل نهاية عام 2013، وشملت نحو 13 ألف أسرة في خورفكان، وكلباء، ودبا الحصن، ومليحة، والمدام، والحمرية، وشيص، ووادي الحلو، والنحوة، والصجعة، ونزوى.

وأضاف «تعتبر عملية توزيع المكتبات المنزلية في مدينة الشارقة المرحلة الأضخم ضمن المشروع، حيث تشكل نحو 45% من العدد الإجمالي للمكتبات التي يعتزم (ثقافة بلا حدود) توزيعها، وحرصنا على تجهيز ومراجعة قوائم التوزيع بشكل جيّد من أجل وصول الكتب إلى المستفيدين بشكل دقيق، تحقيقاً لهدف المشروع في نشر الثقافة بين أفراد المجتمع الإماراتي، وسنعمل خلال الأعوام المقبلة على تنفيذ المزيد من المشروعات التي لن تتوقف عند حدود المكتبات المنزلية، وإنما ستشمل نشاطات مختلفة، ستشكل إضافة مهمة إلى المشهد الثقافي المحلي».

من جهته، قال سيف باللخيلب «إن دائرة شؤون الضواحي والقرى تتعاون مع الدوائر والمؤسسات الحكومية بالإمارة على تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات المشتركة، وتتبنى الأفكار والمبادرات التي تخدم المجتمع، بما يسهم بشكل فاعل في ترجمة رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للدائرة لتكون حلقة وصل بين الحكومة والمجتمع في تحقيق التنمية المستدامة والإنماء الشامل، كما أن الدائرة تسعى لتعزيز وتقوية أواصر الترابط الاجتماعي ورفع الوعي وإيجاد الثقافة المجتمعية العامة، وتعتبر هذه المبادرة مثالاً للتعاون والتكامل بين الدوائر المحلية في خدمة الصالح العام».

وأضاف أن «التعاون مع (ثقافة بلا حدود) يمثل بالنسبة لنا خطوة مهمة على طريق تعزيز دور الدائرة ومجالس الضواحي، كمساهم رئيس وفاعل في المبادرات الإيجابية التي تنطلق على أرض الشارقة والإمارات عموماً».

يذكر أن «ثقافة بلا حدود» انطلق بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات خاصة في المنازل، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة.

 

تويتر