أكد أهمية الكتابة باعتبارها المرآة التي تعكس تطورات المجتمعات وتحفز على التقدم والتطور

عبدالله بن زايد يكرّم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة «الإمارات للرواية»

صورة

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس المجلس الوطني للإعلام، أهمية الكتابة باعتبارها من أصول التقدم والحضارة، فهي المرآة التي تعكس أحداث وتطورات المجتمعات، وهي المحفز على التقدم والتطور. ودعا سموه إلى دعم مكونات المشهد الثقافي في الدولة بشكل عام. وأثنى على الدور الذي تقوم به «تو فور 54» في تعزيز مكانة أبوظبي على خارطة الإبداع، وصناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي على الساحة الإقليمية.

برنامج تدريبي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/125076.jpg

أعلنت جائزة الإمارات للرواية، بالتعاون مع «تدريب» التابعة لـ«تو فور 54»، أخيراً، عن برنامج تدريبي متخصص تم تصميمه للمشاركين في الجائزة، تحت اسم برنامج «الروائي»، إذ يتم تنظيم سلسلة من ورش العمل والندوات في الكتابة الإبداعية يقدمها خبراء في هذا المجال، تهدف إلى صقل المهارات الأدبية للمشاركين في مختلف فئات الجائزة، بالإضافة إلى إطلاق حملات محلية وخارجية، ومشاركات في معارض الكتاب بالدولة للتعريف بالجائزة، والتشـــــجيع على الكتابة والقراءة في المنطقة. وتتوافر الروايــــات الفائزة في جميع مكتبات الدولة، كما تتاح نسخ إلكــترونية منها على تطبـيق «آي كتاب».

لجنة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/125075.jpg

لجنة تحكيم الدورة الأولى تضمنت نخبة من الشخصيات الإماراتية البارزة، هم: الكاتب ماجد بوشليبي، والسعد المنهالي، ومحمد خميس، ومحمد المرزوقي، وفاطمة المزروعي. وأسهمت أصوات الجمهور بنسبة 50% في تحديد النتائج النهائية لترتيب الفائزين، من خلال تصويتهم عبر الصفحة الخاصة التي تم إطلاقها عبر موقع الجائزة الإلكتروني لمدة شهرين.

جاء ذلك خلال تكريم سموه، أمس، الفائزين بجائزة الإمارات للرواية في دورتها الأولى. وحضر حفل التكريم الذي أقيم بفندق «بارك روتانا» في أبوظبي، الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية «تو فور ففتي فور»، نورة الكعبي، والأمين العام للجائزة جمال الشحي، وجمع غفير من الأدباء والمثقفين.

وتعد «جائزة الإمارات للرواية» من المبادرات التي تهدف إلى رفد الساحة الثقافية الإماراتية بأقلام أدبية واعدة تسهم في إضافات نوعية إلى الحراك الثقافي في الدولة، إضافة إلى تعزيز موقع دولة الإمارات على خارطة الرواية العربية بشكل مبتكر من خلال نتاج أدبي رصين.

وكرّم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الفائزات بالمراكز الثلاثة، وهن: خولة السويدي، ولولوة المنصوري، وميثاء المهيري، إلى جانب الروائي والإعلامي الإماراتي علي أبوالريش، عن فئة الكاتب الإماراتي المميز لعام 2013، وذلك تقديراً لنتاجه الفكري المميز، فقد كتب العديد من الروايات، أهمها «الاعتراف»، 1982، التي اختارها اتحاد الكتاب العرب كإحدى أهم الروايات العربية في القرن الـ20، إلى جانب أعماله الأخرى، منها «السيف والزهرة»، و«رماد الدم»، و«نافذة الجنون»، و«تل الصنم»، و«ثنائية مجبل بن شهوان»، و«سلائم»، و«ثنائية الروح والحجر»، و«التمثال».

وهنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الفائزين على إنجازاتهم وإبداعاتهم الروائية، وحثهم على الاستمرار في مسيرتهم الأدبية كي يكونوا خير سفراء للرواية الإماراتية.

وثمنت الكعبي الدعم الذي تقدمه قيادة دولة الإمارات للمثقفين والمبدعين الإماراتيين، وقدمت الشكر والامتنان لراعي الجائزة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لاهتمامه بهذه الجائزة التي تعد واحدة من عشرات المبادرات التي يدعمها سموه، لتعزيز المكونات الثقافية والاجتماعية والحضارية في الدولة.

وقالت الكعبي، إنه «على الرغم من سعينا الدؤوب إلى دعم المحتوى العربي، خصوصاً الرقمي منه، فإنه يجب علينا أيضاً تشجيع هذا النوع من التأليف الأدبي وتطويره، ودعم القائمين عليه، كون الرواية الآن هي (ديوان العرب المعاصرين)»، في إشارة منها إلى منافسة الرواية للشعر الذي عرف ولفترة طويلة بأنه «ديوان العرب».

وأكدت الكعبي، أن المنافسة بين الدول والمجتمعات لا تقتصر على النواحي الصناعية والتقنية والرياضية، بل تشمل أيضاً المنافسة الثقافية والأدبية، إذ تزخر بعض الحضارات والمجتمعات بأعمال خالدة لمبدعين استطاعت أن تنقلها عبر الأزمان.

وقالت «نفخر بإنجازات المشاركين الذين أثبتوا جدارة متناهية في إبداعاتهم وتميزهم في المجتمع، وتكريمهم اليوم برهان على أننا نسير وفق خطى ثابتة لتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً إعلامياً وثقافياً تقدر حكومته الرشيدة الإبداع، وتؤمن بأن الثقافة هي حجر الأساس للحفاظ على الهوية والتراث وبناء الحضارة».

وأوضحت أن جائزة الإمارات للرواية تنسجم مع رؤية المنطقة الإعلامية و«تو فور 54» في دعم المواهب العربية المبدعة. وشجعت الكتاب الإماراتيين على المشاركة في الدورة الثانية من الجائزة في عام 2014.

وقال جمال الشحي، إن «الجائزة جاءت لتسلط الضوء على نوع آخر من أنواع الإبداع في المحتوى، إذ إن الرواية غالباً ما تشكل نقطة الانطلاق في أعمال إبداعية أخرى، خصوصاً في السينما والتلفزيون، وقد شهدت الدورة الأولى منافسة قوية من روائيين إماراتيين شباب تنبئ بمستقبل واعد يكون لهم تأثير بارز في رسم مستقبل الرواية العربية».

وأكد الشحي سعي الأمانة العامة للجائزة إلى تطوير مهارات الروائيين الإماراتيين الشباب للارتقاء بالإبداع الأدبي الذي ينعكس على المحتوى بجميع أشكاله، ويفتح لهذه المواهب آفاق الانتشار إلى المنطقة انطلاقاً من أبوظبي، من خلال شراكة مع أكاديمية التدريب التابعة لـ«تو فور 54».

ونوه الشحي بأن الباب مازال مفتوحاً لاستقبال طلبات الترشح للدورة الثانية حتى التاسع من أغسطس المقبل، ويتم قبول الأعمال المنشورة فقط خلال عام 2014 في فئة الرواية الطويلة، أما فئة الرواية القصيرة فستنحصر في الأعمال الجديدة غير المنشورة.

وأوضح الشحي، أن الأعمال التي قدمت للجائزة خلال دورتها الأولى بلغت 20 رواية، أجيز منها 15 رواية سلمت للجنة التحكيم التي اختارت منها الروايات الأربع الفائزة.

 

 

تويتر