تقدّم مسيرة مهرجان «قصر الحصن» الوطنية.. وقام بجولة شملت المناطق المخصصة لإقامة الفعاليات

محمد بن زايـد: نستمــدّ من تاريخنا قوّتنا نحو المستقبل

صورة

قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «أجدادنا أسسوا بكل همة وصبر وعزيمة اللبنات الأولى للبناء الشامخ، الذي ننظر إليه بكل فخر واعتزاز، وقد عاهدناهم ونجدد عهدنا اليوم بأن هذه المسيرة ستبقى شامخة بإذن الله، وسيواصل أبناء الإمارات تحقيق رؤية أجدادهم، وسيحملون راية وطنهم عالية للأجبال المقبلة». وأضاف سموه أنه «كلما تقدمنا وتطورنا في حياتنا الاقتصادية والاجتماعية، فإننا نتمسك أكثر وأكثر بماضينا وتاريخنا العريق، ننظر إليه بإعجاب ونستمد منه قوتنا نحو المستقبل».

حضور

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/971758%20(2).jpg

شارك في المسيرة الوطنية سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعدد من شيوخ آل نهيان، وأعضاء المجلس التنفيذي في أبوظبي وكبار المسؤولين.


«كفاليا»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/971758%20(1).jpg

يحتفي «كفاليا» بالعلاقة الوطيدة بين البشر والخيل، ويستعرض أروع فنون الفروسية. وتم تعديل عرض «كفاليا في قصر الحصن»، الذي سيكون الأول من نوعه في المنطقة، خصيصاً من أجل مهرجان قصر الحصن. ويجمع العرض بين الخيول وأداء الفنانين أمام خلفية من الصور والأضواء المتغيرة باستمرار، التي تعرض على شاشة بقياس 60 متراً، لتضع المشاهدين في أجواء مذهلة.

وعلى نحو مختلف عن عروض الأحصنة التقليدية، فإن جمهور «كفاليا في قصر الحصن» سيستمتع بالاستعراض الذي سيقام على منصة يبلغ عرضها 50 متراً، تمنح الأحصنة القدرة على الانطلاق بأقصى سرعة لها، كما أنها تكون في بعض الأحيان محررة بشكل كامل، من دون أي استخدام للجام أو رسن.

وتشارك في استعراض «كفاليا في قصر الحصن» 11 سلالة مختلفة من الخيول الأصيلة، التي تتضمن الخيول العربية والإسبانية والبوني ذات الحجم الصغير. وتجري العروض تحت خيمة كبيرة تمتد على مساحة قدرها 2440 متراً مربعاً، ويصل ارتفاعها إلى 35 متراً، لتمنح الأحصنة مساحة واسعة لتنفيذ العروض مع المدربين والفنانين. وعادة ما تتضمن العروض القيم والصفات النبيلة، التي تشمل الاحترام المتبادل والتعاطف والصبر والثقة التي تترك أثرها المميز في نفوس المشاهدين، من خلال لوحات جميلة ومؤثرة يشترك في تقديمها الأحصنة والأشخاص.

وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أن «المسيرة التي قطعناها اليوم ضمن فعاليات مهرجان القصر، هي تعبير صادق عما نكنه ونحمله لذلك الإرث الوطني، من الاعتزاز والفخر والعرفان والتقدير بعطاء الرعيل الأول». واعتبر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن مهرجان قصر الحصن يمثل مبادرة حيوية ونموذجية، للتعبير عن مرحلة تاريخية مهمة وممتدة إلى وقتنا الحاضر، تعكس المنجزات والمكتسبات التي تحققت على أرض الإمارات، وترسم الخطوات المستقبلية لرحلة البناء والتنمية والتطوير.

وأشاد سموه بمستوى تنظيم المهرجان، وما وصل إليه من تميز ملحوظ في دورته الثانية، ومشاركة إيجابية وفاعلة للجهات والمؤسسات في مهرجان الحصن، وما عرضته من معروضات ومنتجات ومشغولات يدوية وحرفية متقنة، تعكس مدى الثراء والغنى اللذين يتسم بهما تراثنا الأصيل.

وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الحفاظ على تاريخ وإرث آبائنا وأجدادنا والاحتفاء به، ينطلقان من المبادئ الأساسية التي يؤمن بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في التنمية الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك خلال تقدم سموه، أمس، المسيرة الوطنية الاحتفالية، إيذانا بانطلاق مهرجان قصر الحصن بأبوظبي، في دورته الثانية. وعند وصول سمو ولي عهد أبوظبي، وسمو أولياء العهود والشيوخ إلى قصر الحصن، قام سموه بجولة داخل القصر تعرف من القائمين عليه إلى المراحل التي أنجزت في عمليات الترميم الحديث للقصر، واستمع لشرح وافٍ حول المواد المستخدمة في الترميم، وطريقة الترميم، بحيث تحافظ على نمطه الأصيل وطرازه المتميز، وأهم الخطوات المتبقية حتى الانتهاء من صيانة وترميم مبنى القصر بالكامل، والذي بني من الحجر المرجاني والأحجار الشاطئية في تلك المرحلة.

وأكد القائمون على ترميم القصر أن الترميم يتم وفق أعلى المعايير والمواصفات الدولية، المتبعة في صيانة المواقع الأثرية والتراثية.

واستمع الجميع إلى شرح عن القلعة الداخلية القديمة، التي بنيت في عهد الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان سنة 1797 (نهاية القرن الثامن عشر)، وهي القلعة التي أعيد ترميمها بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما كانت عليه في عهد زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول)، كما استمع إلى شرح عن أعمال التنقيب داخل القصر.

وتضمنت جولة سموه المجلس الاستشاري، وهو المجلس الذي شهد الاجتماعات ومباحثات حكام الإمارات قبل قيام الاتحاد، حيث اتخذ بعد قيام الاتحاد مجلساً لانعقاد دورات المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، بعدها قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجولة في الباحة الخارجية للقصر، والمخصصة لإقامة الأهازيج التراثية والشعبية الأصيلة، التي يشارك فيها عدد من فرق الفنون الشعبية، حيث شارك سموه وعدد من الشيوخ والمواطنين في أداء بعض اللوحات التراثية.

وشهد سمو ولي عهد أبوظبي، وسمو أولياء العهود والشيوخ وكبار المسؤولين عرض «كفاليا في قصر الحصن»، وهو استعراض مسرحي، يجمع بين فنون الفروسية والأدائية، من إخراج نورمان لاتوريل، أحد مؤسسي سيرك دوسوليه، ويعتمد الاستعراض على التقنيات المبتكرة والمهارات البدنية والمؤثرات الصوتية والضوئية، لإبراز المكونات الأصيلة لتراث الإمارات، والبيئات التي يزخر بها، والاحتفاء بالفروسية والصقارة والغوص والنخلة، وأهمية قصر الحصن والتعريف بدوره المهم في الثقافة المحلية.

ويمزج عرض كفاليا بين حركة الخيول وأداء الفنانين، بتناغم وانسجام أمام خلفية من الصور والأضواء دائمة التغيير، والتي تعرض على شاشة بعرض 60 مترا، حيث تنطلق الخيول بحرية ترسم لوحات معبرة عن العلاقة بين الخيل والخيال في البيئة العربية، وتشارك 11 سلالة من الخيول، بينها العربية الأصيلة والإسبانية.

ويستلهم العرض القيم والصفات النبيلة، التي يرمز إليها الخيل، بما فيها الاحترام المتبادل والتعاطف والصبر والثقة، وهو ما ينسجم مع مكانة قصر الحصن في الذاكرة الحية لمجتمع الإمارات، كأقدم مبنى تاريخي في إمارة أبوظبي، والذي يعد رمزا لنشأة العاصمة، ومثالا للشموخ والأصالة والتقاليد.

ويتضمن مهرجان قصر الحصن 2014، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع المركز الوطني للوثائق والبحوث، في الفترة بين 20 فبراير الجاري إلى 1 مارس المقبل، مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، التي تعكس التراث العمراني والحضاري والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتصور ماضي وتاريخ الدولة من خلال مكونات البيئة المحلية، والوقوف على تنوعها.

ويقام مهرجان الحصن للسنة الثانية على التوالي، احتفاءً بالمبنى التاريخي «قصر الحصن»، الذي تم تشييده قبل أكثر من 250 سنة، باعتباره رمزا حضاريا عريقا، شهد تحولات تاريخية مهمة، وما مثله من بعد ثقافي واجتماعي مميز.

وقد أحيت هذه المسيرة الوطنية السنوية ذكرى الرحلة الطويلة، التي كانت تخوضها قبائل بني ياس، ابتداءً من مكان إقامتها في واحة ليوا بالمنطقة الغربية، قاطعة الصحراء وصولاً إلى جزيرة أبوظبي.

وتنقسم أنشطة المهرجان في الساحة الخارجية إلى أربعة أركان، هي: البيئة البحرية، التي تتحدث عن صيد الأسماك، وتروي تاريخ اللؤلؤ وقصة صناعة السفن والأهازيج البحرية، وركن الصحراء الذي يركز على التعريف بعادات وتقاليد أهل الصحراء، وركن الواحات الذي يعرض بيئة الواحات وحياة الأجداد الذين سكنوها، وإبراز عاداتهم وتقاليدهم التي تعتبر امتداداً لبقية البيئات، وتسليط الضوء على النخلة التي كان لها دور كبير في حياتهم، وركن جزيرة أبوظبي الذي يقدم لمحة عامة عنها في القرنين الثامن والتاسع عشر، وسكانها وأهم الأعمال التي قاموا بها في هذه الجزيرة. كما تتضمن فعاليات قصر الحصن خمس ندوات مفتوحة للجماهير، تتطرق موضوعاتها إلى أهمية قصر الحصن، وقصة البناء، وضيوف القصر عبر التاريخ، وأهميته الثقافية والاجتماعية في الحاضر والمستقبل، ومراحل تطويره وارتباطه بتأسيس بالعاصمة أبوظبي.

تويتر