نهيان بن مبارك: كل عام وإماراتنا الحبيـبة بكل خير

ثمّن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عالياً إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حملة العلم تحت شعار «أرفعه عالياً.. ليبقى شامخاً»، احتفالاً بـ«يوم العلم»، الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر، ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مقاليد الحكم. وتأتي الحملة أولى فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للاحتفال باليوم الوطني الـ42، لما يعنيه ذلك من اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الحملة، والدعم غير المحدود الذي توليه لهذه النوعية من الفعاليات الوطنية التي تقوم على توعية الأجيال الإماراتية بقيمة رمزها الوطني، والتشبث بتاريخها العريق وقيمة ما قدمه الآباء المؤسسون لهذا الوطن.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك أثناء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حملة العلم، التي تنظمها وزارة الثقافة للعام السادس على التوالي، «يشرفني كثيراً في هذه المناسبة أن أقدم لكم، يا صاحب السمو، علم الإمارات، الذي أصبح، ولله الحمد، رمزاً لوحدة أبناء وبنات الوطن وحبهم لدولتهم وما يشعرون به من ولاء وانتماء قوي له، بل رمزاً لاعتزازنا وفخرنا بما تمثله هذه الدولة الرائدة من نموذج حضاري فريد في التعايش والتسامح والتنمية والبناء. إن هذا العلم، يا صاحب السمو، قد قام برفعه بيديه الشريفتين مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رمزاً لقيام دولة الاتحاد في عام 1971، وهذا العلم ومنذ ذلك الحين وهو عنوان الوطن، يمثل عظمة هذا الشعب، ويعبر عن السجل المشرف للقائد المؤسس ولقادة الوطن المخلصين، وفي الوقت ذاته يسهم في دعم الهوية الوطنية لدينا جميعاً، ويؤكد شعورنا القوي بالأمل والتفاؤل في مستقبل هذه الدولة العظيمة».

وأضاف «إنني إذ أقدم هذا العلم لكم يا صاحب السمو، وفي مجلس الوزراء الموقر، بمناسبة بدء احتفالاتنا باليوم الوطني، فإنما أعبر أمامكم عن اعتزازي واعتزاز كافة أبناء وبنات الوطن بهذه الدولة الرائعة التي شكلتها قيادات حكيمة وأياد قوية وعزائم صادقة ومواطنون حريصون كل الحرص على أن تكون دولتهم دائماً في المقدمة والطليعة بين دول العالم».

وقال «كل عام وإماراتنا الحبيبة بكل خير، بلداً للرخاء والاستقرار، بلداً للحكمة والسلام، بلداً للتقدم والنماء، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، وإخوانه قادة الدولة الكرام. ولتكن احتفالاتنا باليوم الوطني بهذا العام، بإذن الله، نموذجاً صادقاً لحبنا لوطننا وسعادتنا بإنجازاته وتفاؤلنا بمستقبله وآفاق تطوره».

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حملة العلم «بمثابة دعم ودافع لهذه الحملة لتحقيق ما تصبو إليه من أهداف وطنية سامية، من خلال الاحتفاء برمز الوطن، وترسيخ شكل العلم ومعاني ألوانه، والقيم المرتبطة برفع لوائه عالياً في كل مكان، بين أبناء مجتمع الإمارات، والمحافظة عليه إلى الأبد مرفوعاً خفاقاً».

وأضاف أن «الاعتزاز بالعلم هو تعبير حقيقي عن الانتماء للوطن الذي نلتقي جميعنا على محبته، والعمل من أجل رفعته وحمايته، وان هذه المبادئ والقيم كرستها قيادتنا في النفوس قولاً وفعلاً»، داعياً أبناء الوطن إلى المحافظة على الإنجازات الوطنية والإبقاء على راية الوطن خفاقة عالية، قائلاً «من حق وطننا أن نقدم له ونعمل من أجله بما يتناسب مع ما يقدم لنا، وأن نلتف حول قيادتنا من أجل المضي قدماً في بناء دولتنا». كما دعا جميع شرائح المجتمع للمشاركة في الحملة.

وأوضح أن الهدف من إطلاق حملة «ارفعه عالياً.. ليبقى شامخاً» هو التأكيد على أن «علمنا رمز وجودنا وعلامة استقلالنا ودلالة على عظمة كبريائنا الوطني ومجدنا وعزتنا، لنرفعه دائماً خفاقاً، كما انه رمز وحدتنا وهويتنا الوطنية وقيمته الكبرى التي هي من قيم الولاء واحترام الوطن والفخر به»، مشيراً إلى أن الحملة تسعى للوصول إلى الملايين من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.

وأشار إلى أن الحملة تهدف أيضاً إلى توعية الجمهور بكيفية احترام العلم، كما ترمي إلى تأجيج الروح الوطنية في نفوس الصغار والشباب، لينشأوا على حب الوطن وتقديس رايته، ويعتادوا على وجودها عالية خفاقة، في كل شبر على أرض الإمارات. وقال إن «العلم بألوانه الأخضر والأبيض والأسود والأحمر رمز للاتحاد، ومن هنا يكون التوحد حوله دليلاً على استمرار هذا الجيل والأجيال اللاحقة على هدي خطوات الآباء المؤسسين لهذا الوطن والذين وحدوا تحت هذه الراية الإمارات كافة»، مشيراً إلى أن استمرار حملة العلم للعام السادس على التوالي يأتي من منطلق التأكيد على الاستمرار في تقدير علمنا رمز وحدتنا ودلالة دولتنا ومكانته العالية، لأن المحافظة عليه واجب وطني، كونه رمزاً للوحدة والقوة والمجد، ليبقى دوماً في القلوب، مطالباً بأن يحرص الجميع على شموخ العلم وليبقى خفاقاً في كل مكان.

وتأتي حملة العلم أولى فعاليات وزارة الثقافة للاحتفال باليوم الوطني الـ42، وهو اليوم الذي ينتظره الجميع للتعبير الصادق عن ارتباط قلب وفكر كل مواطن، سواء من الأجيال التي عايشت نشأة الاتحاد أو من الأجيال الجديدة التي عاشت منجزات الاتحاد، في كل بقعة على أرض الدولة خلال العقود الأربعة الماضية، بيوم الاتحاد تاريخاً كان له ما بعده من رقي ونهضة، بفضل القيادة الرشيدة بداية بالآباء المؤسسين حتى اليوم، حيث تتمتع الإمارات بمكانة عالية، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو حكام الإمارات.

كما تضم الحملة عدداً كبيراً من الأنشطة والفعاليات، منها معرض للمشاركات الفنية لفناني الإمارات عن علم الدولة، ومسابقات للشعر النبطي والفصيح، بالإضافة إلى المسابقات الثقافية والمسابقات الإذاعية من خلال الأسئلة التي تطرح على أثير العديد من الإذاعات الوطنية في الدولة لمشاركة أكبر شريحة من المجتمع، وتضم أيضا ورش عمل للتوعية بأهمية العلم، وسبل المحافظة عليه، ومعلومات عن استخدامه وغيرها الكثيرمن الفعاليات. كما يتم توزيع الهدايا التذكارية والمطبوعات التي تحتوي على معلومات عن الحملة وأهدافها.

وحرصت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على إبراز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني الـ42 مبكراً، من خلال إطلاق حملة العلم تعبيراً عن الولاء والانتماء للإمارات، بالتعاون مع الهيئات والوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة كافة، وتمتد إلى كل مواطن إماراتي، حيث تصل أنشطتها وبرامجها إلى كل مكان على أرض الدولة لتعزيز روح الولاء والانتماء للوطن والقيادة، والمحافظة على الهوية الوطنية التي يسعى الجميع لدعمها وحمايتها وتعزيزها في نفوس الأجيال الحالية.