رؤساء تحرير صحف محلية يؤكدون أهمية «الشارقة للاتصال الحكومي»

صورة

أكد رؤساء تحرير صحف محلية وعدد من طلبة كليات الاتصال والإعلام في دولة الإمارات، أهمية التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إطلاق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي تسهم في ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي بدولة الامارات ومنطقة الخليج العربي، كونها الأولى من نوعها في المنطقة. وأجمعت الآراء على أن الجائزة تشكل حافزاً لدعم الكوادر في تحقيق إنجازاتهم وإبداعاتهم التي تسهم في إيجاد صناعة إعلامية محلية وعالمية، وتعد تقديراً مهماً لجهود المؤسسات المحلية والإقليمية والمجموعات والأفراد.

وقال المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام ورئيس تحرير صحيفة البيان، ظاعن شاهين «تسهم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي أطلقها مركز الشارقة الإعلامي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي في دولة الامارات ومنطقة الخليج العربي، وتأتي جائزة الشارقة للاتصال الحكومي كحلقة في سلسلة نهج الشارقة الثقافي الإعلامي والحضاري على المستويات المحلية والخليجية والعربية».

وأضاف شاهين أن «الجائزة تكتسب بعداً خليجياً مهماً، إذ تشتمل الفئات المختارة على جائزتين لدول مجلس التعاون الخليجي، هما جائزة الشخصية الإعلامية وجائزة الريادة الإعلامية، وكذلك تبرز محلياً، بالإضافة إلى البعد الخليجي، إذ تتيح مجال المشاركة لممارسي الاتصال الحكومي في دول الخليج العربي، بالإضافة إلى نظرائهم في  الإمارات، وكذلك لمختلف المؤسسات وقادة الرأي والباحثين في مجالات الإعلام والاتصال، إضافة إلى طلاب الإعلام بمختلف تخصصاتهم، كذلك تمكن جميع إدارات الإعلام والاتصال في الدوائر الحكومية بالإمارة من المشاركة في الجائزة في أربع فئات مخصصة للشارقة، بالإضافة إلى الفئات الأخرى».

وأكد شاهين أن الجائزة تعد تثميناً لجهود المؤسسات المحلية والإقليمية والمجموعات والأفراد، ودعم إنجازاتهم وإبداعاتهم التي تسهم في إيجاد صناعة إعلامية محلية وخليجية وعربية متميزة، وتقديراً للدور الكبير للإعلام في جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتبرز أهمية الاتصال الحكومي الذي يعتبر مكملاً وشريكاً إعلامياً كونه ذراعاً تعكس الأحداث والتطورات والإنجازات الحكومية للجمهور.

واعتبر رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم» الزميل سامي الريامي، أنه رغم كثرة المبادرات التي تحمل الفكرة نفسها على مستوى دول الخليج، إذ انها تسعى جميعاً للجودة وسط جو من التنافس الشريف، فإن مبادرة شاملة تضم مختلف دول الخليج تبدو فكرة جيدة وجديرة بوضعها في الاعتبار، نظراً لما ستعود به من فوائد على مختلف دول منظومة مجلس التعاون، على صعد عدة، أهمها الإداري والاقتصادي.

وقال الريامي إن توقيت إطلاق الجائزة مناسب، إذ تسعى دول الخليج الى تحقيق مزيد من التقدم في عالم دائم التطور، وهذه المبادرة تسير في هذا الاتجاه.

ولفت رئيس تحرير «الإمارات اليوم» إلى أن مبادرة جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ستكون رصيداً لإمارة الشارقة، التي تسعى إلى إيجاد مكان لها على خريطة المدن المتطورة على هذا الصعيد. كما ستمكنها من الاستفادة من تجارب الآخرين، وتبادل الخبرات معهم، وتحسن من مستوى الاداء الإداري في الامارة، نظراً لما ستوجده الجائزة من منافسة تتطلب تدريب الكوادر، وتطبيق أحدث الممارسات، ما سيمنح الإمارة فرصة لاستغلال الوقت بشكل أفضل ويوفر المال على المدى الطويل، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وعن الإضافة التي تقدمها الجائزة للإعلاميين على المستوى الشخصي قال الريامي «اذا أخذنا في الاعتبار ان قطاع الاعلام يواكب التقانة فلابد أن ينعكس ذلك على الاعلاميين، من خلال تسهيل عملهم سواء كان بالوصول الى المسؤولين والتفاعل معهم في كل ما يخص قضايا الوطن ومشكلات المواطنين، أو بالتواصل مع مختلف الجهات المعنية بالموضوعات والافكار التي تطرحها الصحافة، أو من خلال التطور التقني الذي توجده مثل هذه المبادرات عادة، إذ انه ينعكس على كل جوانب الحياة، والإعلام جزء مهم من هذه الجوانب».

وقال نائب رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج الزميل رائد برقاوي، إن «جائزة الشارقة للاتصال الحكومي المنبثقة عن مركز الشارقة الإعلامي تشكل إضافة نوعية لمسيرة العمل الحكومي في الإمارة، التي من شأنها أن تكون بمثابة الدافع الحقيقي لجميع كوادر الحكومة لتقديم أفضل ما لديهم للفوز بها». ولفت برقاوي إلى أن إطلاق الجائزة على مستوى دول الخليج العربية يعد إضافة نوعية كونها الجائزة الاولى التي تحاكي القطاع الحكومي في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وستشكل حافزاً كبيراً للموظفين لتقديم أفضل ما لديهم للفوز بها، خصوصاً أن القطاع الحكومي في بعض الدول بات يعرف بصفات تقليدية تتهمه بعدم القدرة على التنافسية والتميز والوصول الى مستوى القطاع الخاص بالخدمة الأولى التي تحاكي القطاع الحكومي في جميع دول المجلس.

وبالنسبة للإعلاميين بين برقاوي أن اطلاق الجائزة يعتبر حافزاً كبيراً سواء لجهة تغطية فعالياتها او طرائق ووسائل المشاركة فيها ومراحل التنافس، إضافة الى إمكانية المشاركة فيها، وتالياً الفوز، وستكون المشاركة بحد ذاتها للإعلاميين مكسباً كبيراً، أما الفوز فيعتبر حافزا حقيقيا لمواصلة العمل المتميز.

وأكد طلبة وطالبات كلية الاتصال في جامعة الشارقة أهمية جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، كونها تتيح لهم المشاركة بإحدى فئاتها، ما يسهم في صقل مهاراتهم العملية وتنمية قدراتهم العلمية والعملية وتشكل حافزاً لهم كونها تقدر انجازاتهم.

وأشار عميد كلية الاتصال في جامعة الشارقة نائب رئيس لجنة تحكيم الجائزة الدكتور عبدالرحمن عزي، إلى أن لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي دوراً مهماً في تحقيق إسهام نوعي لتعزيز وترقية مفهوم ومنظور الاتصال الحكومي لدى الطلبة في الشارقة والدولة ومنطقة الخليج، لاسيما أنها الأولى من نوعها في المنطقة.

وشدد عزي على أهمية فئة الإعلامي الشاب كونها تسهم في تحفيز وتشجيع المواهب الشابة من طلبة الاتصال، لإكسابهم الخبرة في قطاع الممارسات الاتصالية الحكومية وتتيح فرصة لدمجهم بواقع التجارب الميدانية عن طريق اعتماد الأسس المعرفية والمهنية الحديثة. وأكد عميد كلية الاتصال بجامعة الشارقة على الدور الفاعل للجائزة من خلال ما تقوم به من تطوير مجال الاتصال الحكومي.

وأبدى الطالب يزن الحاج، من كلية الاتصال (سنة أولى)، إعجابه الشديد بفكرة الجائزة وتميزها في المنطقة، إلا أنه تمنى أن تعم فئة الإعلامي الشاب لتشمل بقية إمارات الدولة، لزيادة المنافسة بين مختلف الجامعات والطلبة في دولة الامارات، لإبراز أفضل المهارات والإبداعات لدى كل طالب.

تويتر