«القلب الكبير» تستجيب لنداء الأطفال اللاجئين السوريين

استجابت حملة «القلب الكبير» للأطفال اللاجئين السوريين للمناشدة الإنسانية التي أطلقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أخيراً، لدعم مليون طفل سوري أجبروا على الفرار من ديارهم والعيش لاجئين في دول مختلفة، وتبرعت الحملة، بتوجيهات من قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بـ200 ألف دولار لتوفير متطلبات الحياة الأساسية لهم ولأسرهم، ومؤازرتهم في تخطي محنتهم.

وتأتي المبادرة في الوقت الذي تزداد فيه الأزمة السورية سوءً يوماً بعد يوم، إذ بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في قوائم المفوضية، وعدد الذين مازالوا في قوائم الانتظار نحو مليون و916 ألفاً و387 لاجئاً سورياً، موزعون في لبنان، والأردن، وتركيا، والعراق ومصر. في حين أن الأطفال يشكلون أكثر من نصف مجموع اللاجئين السوريين، إضافة إلى وجود أكثر من مليوني طفل تعرضوا للنزوح الداخلي في سورية.

وقالت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «نواجه حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها أطفالنا وإخواننا اللاجئون، جراء الصراع الدائر في سورية، والذي خلّف الآلاف من قصص اللجوء التي تعايشنا معها يوماً بعد يوم، وها نحن اليوم في العام الثالث على التوالي - منذ بدء الأزمة - ولم نحصد إلا المزيد من الفقر والضياع والحرمان، فضلاً عن مرارة الغربة وبؤس اللجوء التي يتجرعها أطفالنا اللاجئون يومياً».

كما ناشدت سموّها كل فرد ومؤسسة في المجتمع الإماراتي والعالم العربي بأن يأخذ على عاتقه مسؤولية المبادرة، وتقديم الدعم والمساندة لإعانة الأطفال اللاجئين السوريين، فلابد من وقفة جادة وخطوات مسؤولة وتضافر الجهود لنبقي بصيص الأمل حياً في قلوب أطفال يعانون أشد وأقسى أنواع العذاب والألم.

من جانبه، ثمّن مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمين عوض، جهود سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في دعم أطفال اللاجئين السورين، مضيفاً: «نحن ممتنون جداً لسموّ الشيخة جواهر، المناصرة البارزة للمفوضية، لإطلاق حملة (القلب الكبير) للأطفال اللاجئين السوريين. ونحن واثقون بأن هذه الحملة ستسهم في رسم البسمة على وجوه الأطفال، وستخفف بعض ألمهم».

يذكر أن حملة «القلب الكبير» للأطفال اللاجئين السوريين نفذت العديد من الفعاليات والمبادرات والأنشطة التي من شأنها أن تسهم في التخفيف من معاناتهم، وحشد الدعم وجمع التبرعات اللازمة لتوفير متطلباتهم اﻷساسية، كان آخرها معايدة قرابة 12 ألف عائلة سورية في الأردن بمبلغ 1.8 مليون دولار.


 

تويتر