كـندورة مـرصّعــة بـ 4000 طابع بريدي

الصوالح: أحلم بأن أكون سفيراً للإمارات في المناســبات والمحافــل المختلفة.                        الإمارات اليوم

استثمر المواطن أحمد راشد الصوالح هوايته في جمع الطوابع التي تعلق بها منذ صغره، وصنع كندورة مرصعة بـ4000 طابع بريدي، تمثل دولاً مختلفة حول العالم، من أجل لفت أنظار كثيرين ممن تسترعي انتباهم الأمور المثيرة. ويحلم الهاوي الإماراتي (50 عاماً) بأن يحظى بشرف تمثيل وطنه، ويظهر مرتدياً الكندورة البريدية في الفعاليات والمناسبات المختلفة، ويشارك بها في المحافل من أجل إعلاء شأن الوطن، ولفت أنظار كثيرين إلى شيء مميز وفق الصوالح ـ الذي يتمنى أن يكون «سفيراً شعبياً» لبلاده.

ويقول الصوالح الذي يقيم في رأس الخيمة لـ«الإمارات اليوم» «تخيرت لكندورتي أفضل الأقمشة، وأكثرها جودة، لكن ليس لمجرد ارتدائها في الأيام العادية، بل لجعلها مشروعاً استثمارياً، أعلن به في المحافل المختلفة عن إنجاز لوطني، عبر تلك الكندورة التي تعد جزءاً من تراث بلادي وشغلتها من أجله». ويرى ان كثيرين حول العالم دائماً تسترعي انتباههم الأمور المثيرة، ولعل الكندورة المرصعة بالطوابع تكون أحد تلك الأشياء، معتبراً أنه عندما سيرتديها ويمشي بها في المناسبات سيكون محط أنظار، ما يمكنه من الحديث الى الكثيرين عن الإمارات وإنجازاتها.

ويشير الصوالح (50 عاماً) إلى أن بدايته مع هواية جمع الطوابع كانت منذ 40 عاماً، مضيفاً «استولت تلك الهواية علي منذ كنت في نحو الـ10 من عمري، وكنت أدرس وقتها في مدرسة الأحمدية الشهيرة في دبي، لكن هواية جمع الطوابع سحرتني، فسعيت للبحث عنها في كل مكان خطر لي ان من فيه يتعاملون مع الرسائل البريدية، وكثيراً ما وقفت عند كل مغلف، بل لا أتوانى في السعي للاستحواذ على كل طابع وقع تحت بصري».

ويكمل «نمت تلك الهواية في داخلي منذ صغري، ولم أستطع أن أقاوم سحرها، فكنت أقصد أماكن لا تخطر على بال كثيرين، وفي مرات عدة قصدت حاويات القمامة لأفتش عن مغلفات تحمل طوابع، وحين يقع بصري على رسالة آخذها، وأنتزع منها الطابع بحـرص لئلا يتمزق أو ينقطع جزء منه يخل بشكله العام».

ويتابع «من حسن الحظ فإن كثيرين من الناس تفهموا هوايتي فصاروا يمدون لي يد المساعدة، ومع مرور الوقت كان في جعبتي رصيد يتألف من آلاف الطوابع التي كان أكثرها أهمية تلك التي تحمل صورة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحكام الإمارات وإنجازات الاتحاد».

ويؤكد الصوالح أن شغفه بجمع الطوابع البريدية لم يتوقف عند مرحلة بعينها، ويقول «عندما ذهبت الى الكويت للعمل قبل الطفرة النفطية، صحبتني هوايتي إلى هناك أيضاً، إذ كانت الكويت بلداً جاذباً للناس من أنحاء العالم، وهو الأمر الذي جعل الخدمة البريدية في أوج نشاطها، وبالتالي زاد من رغبتي أكثر في المضي قدماً في جمع الطوابع البريدية، بعكس الآخرين الذين اهتموا بجمع المال، ولذلك عندما عدت الى وطني بعد فترة كانت في حوزتي عشرات الآلاف من الطوابع».

وأعرب عن أسفه لما وصلت إليه هواية جمع الطوابع التي يدين لها هو شخصياً بالكثير، حيث شغلت وقته، وصنعت منه شخصاً مثقفاً ـ حسب تعبيره ـ ويضيف «هوايتي الآن مهددة بالانقراض، بسبب ما استجد من وسائط حديثة للاتصال، أضعفت كثيراً دور البريد، وأخشى أن تغيب الطوابع التي لم يكن دورها في الماضي يقتصر على توصيل الرسائل».

موضحاً أن «الطوابع شكلت مصدراً مهماً للمعرفة واثراء مدارك المتعلقين بها، حيث تزودهم بذخيرة ثقافية واسعة، فضلاً عن أنها تشغل فراغهم ».

تويتر