لأجل عيون «الرنة».. النرويج ترفض مزرعة للرياح

35 ألفاً من حيوان الرنة تعيش في جبال النرويج الجنوبية. أرشيفية

رفضت النرويج إقامة مزرعة للرياح بسبب مخاوف من أن تلحق ضرراً بحيوانات الرنة التي يعيش في منطقة جبلية بجنوب البلاد، تعد موطناً لآخر قطيع قادر على البقاء من هذا الحيوان في أوروبا. وقالت وزارة الطاقة إن الهدف من المشروع، الذي كان سيقام في بلدية بيغلاند بغرض توليد 120 ميغاواط من الكهرباء، هو دعم قطاع الأعمال في المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، لكن تبين أن موقعه داخل محمية وطنية مخصصة لحيوان الرنة. وذكرت وكالة البيئة النرويجية أن بالبلاد نحو 35 ألفاً من حيوان الرنة تعيش في جبالها الجنوبية، وتمثل آخر تجمع لذلك الحيوان يحمل مقومات البقاء في أوروبا. وتعرضت القطعان لضغوط متزايدة من إقامة طرق وخطوط للسكك الحديدية وخزانات مياه وأكواخ قضاء العطلات في المنطقة. وفي أسبوع واحد من نوفمبر الماضي، قتل نحو 110 حيوانات بعد أن صدمتها ثمانية قطارات شحن. وفي القطب الشمالي يربي جانب من السكان الأصليين الرنة لبيع لحومها وجلودها، كما تسبب التغير المناخي في تقليل أعداد ذلك الحيوان أيضاً.

وتزايد الاهتمام بإنشاء مزارع الرياح في جنوب النرويج في السنوات القليلة الماضية. وفي العام الماضي أصدرت السلطات ترخيصاً لبناء مزرعتَي رياح على الساحل في المنطقة بطاقة إجمالية تبلغ 141 ميغاواط. ولدى النرويج فائض في إنتاج الطاقة الكهربائية تصدره لهولندا وجيرانها في دول الشمال الأوروبي.

تويتر