«الحوامات».. تهدّد بنهاية «عصا السيلفي»

حوامات السيلفي تبدو مثل اللعبة التي يمرح بها الأطفال. د.ب.أ

يمكن لعشاق صور السيلفي، حالياً، الاعتماد على الكاميرات الصغيرة، التي تحلق في الهواء ويتم التحكم بها عن طريق الهواتف الذكية، عند التقاط الصور الفوتوغرافية أو تسجيل مقاطع الفيديو، علاوة على أنه يمكن نشر الصور حسب الرغبة في شبكات التواصل الاجتماعي، أثناء تحليق الكاميرات الصغيرة فوق المناظر الطبيعية، أو الجموع الغفيرة.

يتم التحكم بالكاميرات الطائرة عن طريق تطبيق بالهواتف الذكية.

ويتم الترويج للكاميرات الصغيرة الطائرة، التي تعرف باسم حوامات السيلفي، من خلال التقاط صورة رائعة من مناظير جديدة، بل إنها قد تشكل بديلاً عن عصا السيلفي، التي يتم بها تركيب الهواتف الذكية، من أجل التقاط الصور أمام المعالم السياحية العالمية، مثل برج إيفل في باريس، أو بوابة براندنبورغ في برلين.

وتبدو حوامات السيلفي مثل اللعبة التي يمرح بها الأطفال، وتوفر بعض الشركات طريقة استعمال سهلة وبسيطة لهذه الحوامات، مع وظيفة تسجيل الفيديو الفائق الوضوح HD، أو وضع الضبط اتبعني «Follow me». ويتم التحكم في الكاميرات الطائرة الصغيرة عن طريق تطبيق بالهواتف الذكية، وحسب الشركة المنتجة فإنه توجد عناصر التحكم على الشاشة، أو يعتمد المستخدم على مستشعرات الموضع بالهاتف الذكي، ويتم الاتصال اللاسلكي من أجل نقل أوامر التحكم والصور ومقاطع الفيديو، عن طريق وحدات شبكة WLAN اللاسلكية في الهاتف الذكي والحوامة، لذلك فإن مدى التغطية يكون قصيراً، علاوة على أن الرياح تلعب دوراً مهماً أثناء التقاط الصور أو تسجيل مقاطع الفيديو، حيث يتعين على الحوامة معادلة الرياح والتيارات الهوائية باستمرار، حتى لا تظهر الصور مشوشة، وبطبيعة الحال فإن الموديلات الأكثر كلفة تحلق بشكل أكثر استقراراً.

وقد تصطدم بعض وظائف حوامات السيلفي بالقوانين المحلية السارية، حيث إن هناك بعض البلدان لا تسمح بتشغيل وضع الضبط «اتبعني»، حيث تحلق الحوامة تلقائياً خلف المستخدم، حيث يتطلب الأمر أن يقوم المستخدم بالتحكم في الحوامة وأن تظل تحت ناظريه باستمرار، علاوة على أنه لا يجوز تحليق الحوامة على ارتفاع أعلى من 100 متر، وألا تشكل خطورة على الأشخاص، كما يحظر التحليق فوق أماكن معينة، مثل الجموع الغفيرة من الجمهور، ومراكز الشرطة ومكافحة الحرائق والعقارات السكنية والمنشآت الصناعية ومناطق الخاضعة للمطارات والمحميات الطبيعية والسلطات المحلية.

تويتر