عقدت دورته الثانية بمشاركة شخصيات محلية وعالمية

«سيمبلي».. دبي منصّة «للمؤثرات» في عالم الموضة والجمال

صورة

تحت عنوان «سيمبلي دبي» عقدت، أمس، الدورة الثانية من المؤتمر، الذي يتناول كل متعلقات الموضة والجمال، ليقدم في هذا العام منصّة تجمع الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة، حيث يستعرضن تجاربهن الخاصة بعالم التواصل الاجتماعي، ليقدمن في الختام حصاد تجربة بدأت بشغف في عالم التواصل الاجتماعي والتقاط الصور وانتهت بمشروع ربحي. واستضاف الحدث الذي أقيم كجزء من «عالم من الأزياء»، الذي امتد على مدى يوم كامل في فندق «كمنسكي»، مجموعة من المؤثرات في عالم التواصل الاجتماعي، أبرزهن الإعلامية كات سادلر، وجايسي دوبري، والمؤثرة كارين وزان.

كارين وزان

عرضت كارين وزان تجربتها مع عالم وسائل التواصل الاجتماعي، التي قدمتها بأسلوب مرح، مستعرضة شغفها بالتقاط الصور في بداية الأمر وتغيير صورتها عبر «بي بي إم»، الذي كان شائع الاستخدام قبل وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن أصبحت بعدها تستخدم كل التطبيقات الأخرى، لتكتشف - بعد أن تواصلوا معها من أجل إعلان - أن الشغف تحوّل إلى مشروع يدر عليها الأموال. ولفتت إلى أنها بعد ذلك بدأت تأخذ الموضوع على محمل الجد.

وقالت مديرة «أزداف» المنظمة للحدث، نيسيت أظاب، لـ«الإمارات اليوم»: «ننظم الدورة الثانية في دبي، علماً أن الحدث بدأ في أميركا منذ ست سنوات، وذلك بعد ملاحظتنا الزيادة في عدد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط والمنطقة». وأضافت: «اخترنا الضيوف من خلال اهتمامنا بفئة نريد أن نقدم لها الوجود العالمي، لذلك انطلقنا من كل ما هو رائج على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال متابعة المؤثرين، انتقينا الأكثر تأثيراً في المنطقة وكذلك في بلدانهم، من أجل إيجاد منصّة للحوار، يمكنها أن تقدم ما يحدث في هذا العالم». ولفتت دوبري إلى أن «الحدث في أميركا يتميز بأنه حدث عفوي، ويوجد حوارات، وكذلك يقدم بيئة للمؤثرين مع العلامات التجارية وغيرها».

ونوّهت بأن الهم الأساسي الذي يطرحه المؤتمر، هو كيفية تحويل الشغف إلى تجارة حقيقية، وذلك لأنه مازال مجالاً حديثاً في الشرق الأوسط، ولابد من الإضاءة على النقاط الأساسية التي ترافق هذا العمل، مشيرة إلى أنه لابد من الإضاءة على الحسابات التي تشتري المتابعين، إذ إن إمكانية التحقق من ذلك ليست صعبة، فعند نشر أي صورة أو نص، ومقارنة الأرقام التي حصل عليها المنشور من إعجاب أو تعليقات مع عدد المتابعين، ووجود هوة كبيرة جداً بين الأرقام، يؤكد فرضية المتابعين غير الحقيقيين. ونوّهت بأن المؤثرين يعملون في كل المجالات، ولكن يبقى مجالا الموضة والسفر الأكثر جذباً للناس، مشيرة إلى أن «النشر ضمن وسائل التواصل الاجتماعي هو إعلان مدفوع، ولكن بطريقة جديدة، كما أن كل المشروعات الجديدة، بدأت تضع ميزانية من أجل الإعلان لدى المؤثرين».

أشكال جديدة

المؤثرة جايسي دوبري، قدمت لـ«الإمارات اليوم» تجربتها في عالم التواصل الاجتماعي، التي بدأت عام 2011، وقالت: «درست الصحافة، وكذلك عملت في العلاقات العامة، وفي البرامج التلفزيونية، منها برنامج (أوبرا وينفلي)، وكانت بعد ذلك التجربة الخاصة بالتدوين، ولكني أحب الكتابة، ولدي موقعي الخاص».

ولفتت دوبري إلى أن «الصحافة اليوم تأخذ كثيراً من الأشكال، فمن الممكن أن تكون جدية أو خفيفة، وتحمل كثيراً من المتفرقات»، منوهة إلى أنها مازالت تسعى إلى الكتابة، لكنها لا تدّعي أنها صحافية، بل تعّرف عن نفسها كمدونة، علماً أنها لم تفقد علاقتها بالكتابة إلى اليوم، موضحة أنه «على الرغم من كون ما يحدث في العالم هو توجه الناس إلى الصورة أكثر من الكتابة، فإن الجمهور مازال يملك الشغف لقراءة ما يثير اهتمامه، لاسيما ما يقدم بأسلوب جميل وواقعي». ونوهت بأن هناك من يلتقطون صوراً في غاية الروعة، ومن خلال الهاتف المتحرك فقط، لذا لا توجد قاعدة ثابتة في عالم التدوين.

وصل عدد المتابعين عند دوبري إلى ما يزيد على 400 ألف على «إنستغرام»، وأشارت الى أنها «اليوم بدأت تتعاطى مع التواصل الاجتماعي كوظيفة رسمية، إذ تخلت عن وظيفتها بعد أن بدأت تكسب المال، من خلال هذا المجال»، منوهة بأن الاستراتيجية التي اتبعتها في البدء ومازالت تتبعها إلى اليوم، تقوم على الالتزام بأوقات معينة للنشر، وفي أيام محددة، بحيث تضع لنفسها توقيتاً موحداً لنشر الموضوعات، فينتظرها المتابعون في محطات من الموضة إلى التسوّق أو غيرها ،في أيام وساعات ثابتة، دون أن تعير كثرة النشر أهمية. وأوضحت أنها «بعد أن أصبح هذا العمل مصدر رزقها الأساسي، تمنحه كثيراً من الوقت، وتسعى إلى الإجابة للمتابعين، سواء من خلال الرسائل النصية أو التعليقات، للحفاظ على المتابعين ورفع عددهم». ولفتت إلى أنه لديها في الأسبوع ثلاثة أيام لا تنشر فيها أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت دوبري أنها «لا تقدم على صفحاتها ما لا يقنعها، فهي تسعى إلى تقديم ما يقنعها وترغب فيه، حتى وإن كان مدفوعاً، لأنه يؤثر في الصدقية. أما الخصوصية فهي أبرز ما تفتقده من خلال التواصل الاجتماعي»، منوهة بأنها لا تشعر بالحزن على ذلك لأن العائد يستحق.

تويتر