«سترونج باي زومبا» برنامج جديد يختلف عن مفهوم الرياضة الشائع

«الزومبا» تودّع التدريبات التقليدية

البرنامج يتضمن بعض العناصر من الألعاب القتالية.‬ ‫د.ب.أ

ظهر برنامج رياضي جديد من رياضة الزومبا الشهيرة يحمل الاسم «سترونج باي زومبا». ويمتاز البرنامج بمواءمة العناصر الموسيقية مع التدريبات بدقة، وبالتالي فإنه يختلف كثيراً عن المفهوم الشائع لرياضة الزومبا، التي يتم فيها خلط الحركات الرياضية مع الرقص على نغمات الموسيقى.

وخلال «سترونج باي زومبا»، يقوم المتدرب مثلاً بخطوتين إلى الجانب مع ركلة في الهواء، ثم خطوة إلى الأمام، والجلوس في وضع القرفصاء، وإجراء تمرين الضغط، ويتم أخذ فترة استراحة بعد التدريبات المكثفة، وبالتالي لا يتشابه البرنامج مع تدريبات الزومبا التقليدية، إذ يتعرق المتدرب بشدة، ويكون أكثر حاجة لفترات الراحة القصيرة، كما يتم تقسيم ساعة التدريب إلى أربعة أجزاء.

توافق

أنواع

تطوّرت رياضة الزومبا خلال حقبة التسعينات من القرن الماضي في كولومبيا، وهي تجمع بين حركات «الآيروبيك»، والرقص على إيقاعات أميركا الجنوبية.

وهناك العديد من أنواع الزومبا حالياً، مثل الزومبا في الماء، أو «زومبا غولد»، والمصممة للمسنين، وتتضمن حركات أقل إرهاقاً.

في تدريبات الزومبا العادية يتم الاعتماد على موسيقى جذابة، أما برنامج «سترونج باي زومبا» الجديد فإنه يعتمد على مفهوم مختلف، إذ يتم في البداية تصميم رقصات مع التمارين المختلفة لتدريب الجسم بالكامل، وبعد ذلك يتم إنتاج الموسيقى المناسبة لهذه التمارين، وبالتالي فإن العناصر الموسيقية تكون متوافقة تماماً مع الحركات والتمرينات الفردية.

من جانبه، قال المسؤول عن الزومبا في السوق الأوروبية، ديف سيبلي، إن «ذلك يعمل على زيادة التأثير المحفز للموسيقى».

وتنص النظرية على أنه عندما تحاكي الموسيقى التمارين الرياضية، فإنها تكون أقل إجهاداً، ويمكن تعلمها بشكل أسرع. وفي واقع الأمر يعمل المزج بين حركات معينة ونغمات محددة على أداء الحركات بصورة أكثر دقة.

من جانبه، قال بروفيسور علوم الحركة بجامعة هانوفر، ألفريد إفنبرج: «عندما تصدر النغمات أو تتابع النغمات بتوجيه دقيق، مع تحديد الفترة الفاصلة بين عناصر الحركات الفردية، وتحديد نوعية الإيقاع وسرعة تتابع الحركات، فإن كل ذلك يساعد على تعلم التمارين وتتابع الحركات بصورة أسرع».

ويحصل المرء على هذا الانطباع في التدريب، وحتى في المرة الأولى يمكن للمتدرب اتباع الموسيقى جيداً، وأن يتوقع التغيير القادم، وعندما يتم تسريع إيقاع الموسيقى يتم تسريع وتيرة التمرين والحركة.

بوزن الجسم

من الناحية التقنية يعتمد برنامج «سترونج باي زومبا» على مفهوم التدريب بوزن الجسم، الذي يشهد شعبية كبيرة حالياً، ومن ضمن أمثلة الحركات تمارين بيربي والجلوس في وضع قرفصاء، أو تمارين الضغط، ثم الوقوف على الأقدام مرة أخرى، وخطوات الاندفاع للأمام مع ملامسة الركبة للأرض. ويتضمن «سترونج باي زومبا» أيضاً بعض العناصر من الألعاب القتالية، إذ يقوم المتدرب باستخدام القبضة والكوع بأداء حركات في الهواء أو ركلات بالقدم. ونظراً لأن الحركات تنفصل عن بعضها بعضاً بسرعة، فإنه يلزم تدريب مجموعات العضلات كثيراً، وهو ما يساعد على الالتزام في التدريب، ويمكن بعد كل وحدة تدريبية أخذ استراحة قصيرة وتناول بعض المشروبات. ويتوقف مدى جودة التدريب على المدرب نفسه، وبشكل أساسي يمكن للمبتدئين في اللياقة البدنية البدء في ممارسة «سترونج باي زومبا» مع التخلي عن الحركات، التي تتطلب لياقة خاصة، وإذا لم يكن المتدرب متأكدا من لياقته البدنية فيمكنه الاستفسار من المدرب مباشرة.

أما بالنسبة للأشخاص، الذين يمارسون الزومبا بصورة منتظمة ويزعجهم مدرب اللياقة البدنية، الذي يحدد لهم عدد تكرارات الحركات، التي يجب أداء، فإنهم يسعدون مع برنامج «سترونج باي زومبا»، لأن الموسيقى هي التي تحدد إيقاع التدريبات.

تويتر