Emarat Alyoum

«ماسة أبولو الزرقاء» في دبي بـ 139 مليون درهم

التاريخ:: 17 أبريل 2017
المصدر: ديانا أيوب - دبي
«ماسة أبولو الزرقاء» في دبي بـ 139 مليون درهم

باقة من المجوهرات النادرة والأحجار الثمينة يقدمها المعرض الذي تنظمه الدار العالمية للمزادات «سوذبيز» في المركز المالي العالمي بدبي، ويضم نحو 60 قطعة، من أبرزها أقراط ألماسية، أحدها مرصع بـ«ماسة أبولو الزرقاء» وقد يتخطى سعرها 38 مليون دولار (نحو 139.5 مليون درهم).

60

قطعة من المجوهرات النادرة يضمّها معرض «سوذبيز».

ساعات

قدمت الأخصائية في الساعات في «سوذبيز»، نرجس نازار، مجموعة الساعات المطروحة في المزاد، مشيرة إلى أنها تتميز بأسعارها وكذلك تصاميمها، إذ توجد ساعات يعود تاريخها إلى عام 1908، وهي من «دار كارتييه» وكانت مملوكة من قبل عائلة حاكمة، بالإضافة إلى ساعات تعود إلى العصور القديمة.

وستطرح تلك المجوهرات بمزاد في 14 مايو المقبل بجنيف، وارتأت «سوذبيز» عرضها في دبي لأهمية المدينة والدور المحوري الذي تلعبه في مجال الفن والاقتناء، إضافة إلى كونها نقطة جاذبة لكثيرين.

وتتباين ألوان الأحجار الثمينة التي تحملها المجوهرات، بدءاً من الألماس الزهري والأزرق، وهما الأكثر ندرة، وصولاً إلى مجموعة من الأقراط والعقود والأساور، وكلها تحمل مميزات تجعلها قطعاً مميزة، سواء في القراريط أو حتى الشكل والصفاء، فيما هناك مجموعة من القطع التي تحمل قصصاً وتاريخاً بسبب ارتباطها بأسماء أمراء وعائلات نبيلة أو حتى بأسماء مصممين عالميين.

قطع استثنائية

قالت الأخصائية في المجوهرات في «سوذبيز»، جيسيكا ويندام، إن «المعرض يضم ما يقارب 60 قطعة، جميعها من المجوهرات النادرة»، مشيرة إلى أن أبرزها الأقراط ذات الألماس الزهري والأزرق الذي يعد من الأكثر ندرة والأغلى ثمناً، وتبدأ المزايدة عليها من 38 مليون دولار.

وذكرت ويندام أن الاستثناء في تلك الأحجار هو اللون النادر جداً، والصفاء الذي تحمله، إلى جانب حجمها الكبير، لافتة إلى أن ما يميز المزاد هو تنوع القطع المعروضة التي يعود بعضها إلى منتصف القرن الـ19.

وأضافت أن من بين القطع المميزة عقداً ألماسياً كان ضمن مجموعة إحدى الأميرات، وتبدأ المزايدة عليه من 800 ألف دولار، بالإضافة إلى قطعة تعود إلى المصمم الشهير، هاري وينستون، المعروف في عالم المجوهرات. ومن القطع المميزة، حسب ويندام، الخاتم الذي يحمل ألماسة بلون وردي كثيف ضارب إلى الأرجواني، وتبدأ المزايدة عليه من ثمانية ملايين دولار. ولفتت إلى وجود قطع ذات تصاميم تجعلها متعددة الاستخدامات، فمثل العقد الخاص الذي يعود إلى المصمم، إم جيرارد، ويتكون من سلسلة طويلة يمكن أن تلبس على شكل سوار بعد إزالة أجزاء منها.

وحول الأحجار النادرة، أشارت إلى الزمرد الكولومبي الذي يعد من أفضل الأنواع، كما أنه غير معالَج، ففي العادة يخضع الزمرد لمعالجات بالزيت، ولكن هذه الأحجار المعروضة لدينا عولجت بشكل بسيط.

وتابعت ويندام أن تلك المجوهرات تعود لشخصيات كانت لديها مجموعة كبيرة من المجوهرات المحفوظة في البنوك، ووجد هؤلاء الأفراد أنهم لا يستخدمونها، مبينة أنه حين تكون المجوهرات نادرة إلى هذا الحد لابد من استخدامها، رافضة أن يقترن ارتداء هذه المجوهرات بالمناسبات الخاصة فحسب، إذ من الضروري أن يستمتع من يمتلكها بها. أما عن الاهتمام بها، فأشارت إلى أنه يتطلب الكثير من العناية، ولاسيما الزمرد الذي يعالج بالزيت، لأن تنظيفه والضغط عليه سيجعلانه عرضة للكسر، أو فقدان القليل من قيمته، مؤكدة أهمية فصل المجوهرات بشكل جيد، فلابد من جعلها موضوعة بشكل لا يتسبب في خدشها.

محطة مهمة

من ناحيتها، عزت مديرة مكتب «سوذبيز» في دبي، كاتيا نونو، تنظيم المعرض في دبي، إلى أسباب عدة «أولها الموقع المتميز للمعرض في مركز دبي المالي العالمي، ورغم أننا لا نقدم المزادات في دبي حالياً، إلا أن الخطوة مطروحة للتطبيق مستقبلاً». وأضافت «تلعب دبي دوراً محورياً في الشرق الأوسط، كما أنها محطة لكثيرين، إلى جانب وجود مقتنين يقيمون بين دبي وأمكنة أخرى بالمنطقة، ولهذا انتظرنا الوقت المناسب لافتتاح المعرض».

ولفتت نونو إلى أنهم من خلال وجودهم في دبي يسعون إلى إقامة مجموعة من المعارض الخاصة بالمجوهرات والفن، بالإضافة إلى الشراكة التي تم توقيعها أخيراً مع المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد، إذ سيتم تقديم مجموعة من البرامج التعليمية للسيدات تتعلق بالمجوهرات، إلى جانب مجموعة من ورش العمل للأطفال حول الفن، إضافة إلى مجموعة من المعارض المتعلقة بمجال الفنون والمجوهرات.