3 نصائح لتقوية جهاز المناعة وتجنب الأمراض

دم الرياضيين أكثر فعالية في مكافحة البكتيريا. أرشيفية

هناك العديد من الأساليب التي تساعد على تقوية جهاز المناعة، مثل النزول إلى حوض استحمام مملوء بالثلج، أو التنزه سيراً على الأقدام أثناء هطول الأمطار، أو زيارة حمامات الساونا، وذلك حتى لا يتعرض المرء للإصابة بالأمراض خلال فصل الشتاء، لكن هل الأمر بهذه السهولة؟ يمتاز جهاز المناعة البشري بأنه معقد للغاية؛ حيث توجد به خلايا دم تعد من الأجزاء المهمة للغاية، ومنها الخلايا الليمفاوية، التي هي عبارة عن مجموعة من كرات الدم البيضاء. وتسهم هذه الخلايا بشكل فعال في محاربة الفيروسات والبكتيريا. وكي تتمكن هذه الخلايا من القيام بعملها بأكبر قدر من الفعالية، فإنه يجب نقلها إلى الأماكن التي تتوغل فيها الجراثيم في الجسم مثل الأغشية المخاطية.

1- حمامات الساونا

ويمكن لحمامات الساونا أن يكون لها تأثير في جهاز المناعة عبر طرق التفافية؛ حيث أوضح باحثون فنلنديون أن حمامات الساونا، التي يتبعها حمام بارد، تساعد على زيادة متوسط العمر المتوقع للإنسان. وأوضح البروفيسور هربرت لولغين، أخصائي طب الباطنة، قائلاً: «تعمل التقلبات الشديدة في درجة الحرارة على تحفيز نظام القلب والأوعية الدموية، ويكون لها تأثير مشابه لتأثير التدريبات الرياضية البسيطة».

وتوثر حمامات الساونا أيضاً في إمكانية التعرض للعدوى؛ حيث أوضح يواخيم ميشيل إنغل، من الجمعية الألمانية لعلم المناعة، قائلاً: «من خلال تحسين تدفق الدورة الدموية يتم نقل المزيد من الخلايا الليمفاوية إلى الأغشية المخاطية، وبالتالي يتم إنتاج المزيد من المواد الدفاعية؛ حيث يمكن مكافحة الفيروسات مباشرة».

2- التحفيز الدافئ البارد

يساعد التحفيز الدافئ البارد، مثل حمامات الساونا، على تحسين التنظيم الحراري للجسم على المدى الطويل. وكلما كان التنظيم الحراري أفضل، فإن الجسم يتمكن من التعامل مع درجات الحرارة الباردة بصورة أحسن. وأشار إنغل إلى أن المرء يعيش تقريباً في ظل درجة حرارة منظمة تبلغ 25 درجة، سواء كان ذلك في المنزل أو العمل أو السيارة، وبالتالي فإنه فقد ميزة التحفيز البارد الطبيعي.

3- الرياضة

تمكن الباحثون من إثبات فوائد الرياضة لجهاز المناعة بشكل علمي؛ حيث أوضح كارستن كروغر، من جامعة غيسن الألمانية، قائلاً: «نحن نعرف أن دم الرياضيين لا يقتصر على وجود المزيد من الخلايا المناعية الوظيفة فحسب، بل إنها تكون أكثر فعالية في مكافحة البكتيريا»، وينصب اهتمام الباحث الألماني في عمله على دراسة تأثير الرياضة في الجهاز المناعي. وأضاف البروفيسور لولغين أن التدريبات الرياضية المعتدلة تعمل على تقوية الجهاز المناعي.

وأشار الأطباء الألمان إلى أن ممارسة رياضة الركض مع ارتداء سروال قصير في ظل البارد القارس، لا تعتبر من أساليب تقوية جهاز المناعة، بل إنها قد تشكل خطورة على الأوتار في الساقين. وبالإضافة إلى ذلك ينبغي على الأشخاص فوق 40 سنة أو الذين عانوا مشكلات سابقة في القلب، ضرورة استشارة الطبيب قبل ممارسة التمارين الرياضية أو زيارة حمامات الساونا.

تويتر