وزعت المأكولات الشعبية على المارة ودعتهم للترحم على الشهداء

«أم أحمد».. مواطنة احتفلت بيوم الشهيد على طريقتها

«أم أحمد» في خيمتها تصنع المأكولات الشعبية وتوزعها على المارة وتطلب منهم الترحم على أرواح شهداء الوطن. الإمارات اليوم

عرفاناً وإجلالاً لتضحيات شهداء الوطن، ومشاركة لأمهات الشهداء، نظمت المواطنة خديجة بلال مبارك الشحي فعالية وطنية، حيث نصبت خيمة إلى جوار الشارع الرئيس الذي يربط منطقة جلفار بالرمس، ووضعت إلى جوارها لوحة كتبت عليها عبارة تحض الناس على الترحم على شهداء الوطن، وجلست هي في خيمتها تصنع الأكلات الشعبية وتوزعها على المارة من الناس من غير مقابل.

وتقول خديجة (أم أحمد): «صحيح لدينا أقرباء ضمن كوكبة شهداء الوطن، لكن في هذه اللحظة الوطنية لا نفرق بينهم، فشهداء الوطن جميعاً في وجداننا، لأن كل من سقط شهيداً امتثالاً لنداء الواجب ودفاعاً عن الحق تحت علم بلادنا هو بمنزلة الأبناء».

وفي بادرة تؤكد الوفاء للوطن ولقيادته الرشيدة تقول «أم أحمد»: «أنجبت خمسة من الأبناء لوطني الغالي، وهم جميعاً يعملون الآن في القوات المسلحة والشرطة، ومعنى ذلك أنهم كلهم مشاريع شهداء، سائرون على درب الشهداء الذين هم عند ربهم أحياء، وستبقى تضحياتهم خالدة أبد الدهر، يفتخر بها شعب الإمارات جيلاً بعد جيل».

ورغبة في الوقوف إلى جانب أمهات الشهداء في يوم الشهيد الأغرّ، غادرت «أم أحمد» بعد صلاة الفجر منزلها في شعبية راشد، حيث نصبت خيمتها، وجلست فيها تصنع المأكولات الشعبية المكونة من الهريس واللقيمات والعصيد، وبدأت توزيعها على المارة، وتطلب منهم الترحم على أرواح شهداء الوطن.

وعندما علم «أهل الفريج» بما أقدمت عليه «أم أحمد» من عمل وطني، سارعت مجموعة من النساء لمساعدتها، ومن بينهن «أم محمد» و«أم ماجد» و«أم طارق» و«أم سيف»، بينما شارك الأطفال، الذين ارتدوا علم الإمارات في المناسبة الوطنية الغالية، في توزيع عبوات المأكولات على المارة وسائقي السيارات.

وتؤكد «أم أحمد» أن انتقالها إلى خيمتها لتمارس فيها نشاطها يعكس رغبتها في مشاركة أمهات الشهداء وأبناء الوطن «يوم الشهيد»، وتعبيراً فعلياً عن الوفاء لشهداء الوطن، الذين وهبوا أرواحهم رخيصة وهم يناضلون ببسالة في ميادين المعارك، دافعهم رفع راية الوطن، لافتة إلى أن قيامها بتوزيع المأكولات الشعبية على المواطنين والمقيمين كان بقصد أن يتقبله الله صدقة جارية لها وللشهداء وأمهاتهم.

وتتذكر قائلة «من نعم الله على إمارة رأس الخيمة أنها قدمت أول شهداء الوطن، وهو سالم سهيل خميس، من شرطة رأس الخيمة، الذي استشهد في 30 نوفمبر 1971 دفاعاً عن جزيرة طنب الكبرى ضد القوات الغازية، وهو ما يظل يبعث فينا العز والفخار».

 

تويتر