بالشراكة مع «حي دبي» ودعم من «دبي للثقافة والفنون»

«دبي للتصميم».. 150 فعالية تعمّ أرجاء المدينة

صورة

استكمل مجتمع التصميم في دبي تجهيزاته لاستضافة أكبر احتفالية للتصميم والإبداع في الشرق الأوسط، التي تشكل في مجملها تجسيداً صريحاً لمشهد التصميم الغني والمتنوع في مدينة دبي. ومع انطلاق فعاليات «أسبوع دبي للتصميم» في ٢٤ أكتوبر الجاري، سيتمكن أخصائيو التصميم والمقيمون والزوّار من التفاعل، على مدار ستة أيام، مع الفعاليات التي تعدّت 150 وتوزعت بين «حي دبي للتصميم» (d3) ووجهات أخرى في المدينة.

أنشطة تفاعلية

تقدم المصممة الداخلية، لما غلاييني، من شركة «إل كونسيبت» (بيروت) نشاطات تفاعلية وتعليمية في «مقهى بوك منش» في ساحة الوصل وعدد من مقاهي منطقة الخليج التجاري، حيث ستقدم ورشة عمل بعنوان المصممون الصغار: اصنع أثاثك بنفسك للأطفال من عمر أربع سنوات وأكثر، حيث سيقوم الأطفال بصناعة إكسسواراتهم المنزلية الخاصة، في الوقت الذي تكرس

ورشة ‏‏‏«أطلق العنان للمصمم في داخلك» للأطفال من عمر تسع سنوات وأكثر، الذين سيعملون معاً على إنتاج تحف فنية باستخدام مجموعة من الأدوات والتطبيقات التفاعلية.

للمتمرسين

عبر المزاوجة بين قطاع الأعمال والمهارات الإبداعية، يستضيف «استوديو بالافي» دين حواراً بعنوان «محطة الخطابة لأساتذة التصميم»، تسلط الضوء على كيفية التقديم والترويج والطرح الفعّال لأفكار ومقترحات التصميم؛ فيما سيتناول الحوار الذي تنظمه «شركة ايت» مجموعة دراسات ضمن حوار بعنوان «تصميم التجربة البشرية» تتبعه بجلسة نقاشية.

سيتمكن الأخصائيون من التعرّف على خلفية بعض القطاعات في دبي، حيث تنظم «مجموعة سيرفيسبلان الشرق الأوسط» حواراً بعنوان «تجارة التجزئة الرقمية: استشراف مستقبل المتاجر».

وستتحول مدينة دبي إلى خلية نحل تتضافر فيها جهود المتاجر والعلامات التجارية وصالات العرض، والجامعات والمؤسسات، حيث سيقدّم كلٌ منها أنشطة ومعارض وأعمالاً تركيبية من شأنها الإبحار بالزوّار في رحلة استكشافية لمفاهيم وابتكارات التصميم عبر إعادة اكتشاف أحياء دبي المألوفة لديهم، أو تلك الجديدة التي لم يعرفوها من قبل: كالتعرّف على قلب دبي الصناعيّ مع (DRAK) في رأس الخور؛ والمشاهدة الحيّة لمراحل عمل الحرفيين في الاستوديوهات المفتوحة في «حي دبي للتصميم» (d3)؛ أو التجوّل في «السركال أفنيو» ومنطقة القوز، والانضمام لجولات الشوكولاتة وحضور حلقات بحثية عن علم الأحجار الكريمة وصناعة الآلات وغيرها؛ إضافة لعيش تجربة تسوّق فريدة عن أحدث ابتكارات التصميم في متاجر جميرا التخصصية. وللمرة الأولى في دبي، تقدم «الكلية الملكية للفنون» - التي نالت للعام الثاني على التوالي لقب الجامعة الرائدة على المستوى العالمي في اختصاص التصميم - مجموعة من ثلاث ورش عمل في التصميم، تخاطب احتياجات المجتمع الإبداعي في مدينة دبي، إذ تعد ثمرة تعاون بناء بين حاضنة التصميم في دولة الإمارات العربية المتحدة والشريك الاستراتيجي لـ«أسبوع دبي للتصميم»؛ «حي دبي للتصميم» (d3).

ويقول سيريل زاميت من «أسبوع دبي للتصميم»: «تشكل ورش العمل التي تقدمها الكلية الملكية للفنون فرصة رائعة لمجتمع دبي الإبداعي النامي، إن أسبوع دبي للتصميم حدث دولي بامتياز يجمع أبرز أخصائيي التعليم في العالم انطلاقاً من دبي».

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في «حي دبي للتصميم» (d3) محمد سعيد الشحّي: «يسعدنا تعزيز شراكتنا مع أسبوع دبي للتصميم، بغية استضافة طيف واسع من المعارض والتجهيزات الفنية والحوارات وحلقات البحث التي تخاطب الجمهور العريض في مدينة دبي»، وأضاف الشحي «تتجسد رؤيتنا لـ(حي دبي للتصميم) في تحويله إلى وجهة عالمية لقطاع التصميم، من شأنها توفير بنية إبداعيّة مزدهرة تشكل أرضاً خصبةً للتعاون والإبداع والخلق لمجتمع المبدعين والفنانين والمصممين المتنامي في المنطقة، تأتي شراكتنا مع (أسبوع دبي للتصميم) ركيزةً لتحقيق هذه الرؤية التي بدورها تصب في خانة دعم الرؤية الأوسع لمدينة دبي الساعية لإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة».

وقالت مديرة المشاريع والفعاليات في «هيئة دبي للثقافة والفنون» موزة سويدان: «يسعدنا في دبي للثقافة دعم حدث التصميم المزدهر، الذي يعقد تحت رعاية كريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وبوصفه إحدى أبرز فعاليات التصميم في الشرق الأوسط، يشكل (أسبوع دبي للتصميم) خطوة كبيرة على طريق دعم قطاع التصميم فيها، وهو بلا شك - عبر بعده العالمي - يشكل رديفاً لالتزام هيئة دبي للثقافة والفنون بتقديم إمارة دبي مركزاً للفن والتصميم والإبداع، ويتماهى مع رسالة الهيئة في دعم المواهب الناشئة عبر سلسلة المبادرات التي من شأنها دعم المصممين الشباب على مدار العام».

تصميم واكتشاف

يعد الترويج للتصميم العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا إحدى المهام التي يُعنى بها «أسبوع دبي للتصميم». وتحتفي صالة عرض «آرتيميد» بتاريخ التصميم المعاصر من خلال تقديم مجموعة أعمال لنورمان فوستر وناوتو فوكاساوا وجان نوفيل وغيرهم؛ فيما تتحول «غاليري ناسيونال» إلى شقة فرنسية تقليدية تحتوي على 140 عملاً أصلياً، بين التصاميم والأعمال الفنية من القرنين الـ20 والـ21 في معرض بعنوان داخل فن الديكور؛ وتقدم «غاليري كاستوت» دبي منحوتات معدنية وأعمالاً على الورق ولوحات للفنان الفرنسي برنار فينيت استوحاها من الرياضيات والعلوم؛ ويحتل التصميم الإسباني الصدارة لدى صالة «ذي أود بيس» مع مجموعة الأثاث والإنارة لكل من دالي وغاودي؛ أما «سوبر استوديو» فيعرض مجموعة من الإكسسوارات وقطع الأثاث المختارة لرائد التصميم البريطاني توم ديكسون؛ بينما تركز صالة «أثاث» على المستلزمات المنزلية الدنماركية عبر معرض مؤقت لمنتجات «شركة هاي».

ثقافة المنطقة

ويسعى «أسبوع دبي للتصميم» أيضاً إلى الترويج لثقافة المنطقة ومواهبها الإبداعية لدى الجمهور الدولي الزائر: حيث يقدم متجر «أود روز للتصميم» مجوهرات ومنتجات وصوراً مستوحاة من فن العمارة الإسلامية، ضمن معرض مختبر الأرابيسك والعمارة؛ في حين يقدم استوديو مونتروي مقاربات إبداعية لمفهوم البداوة في أعين مجموعة من الفنانين؛ أما صالة «كفادرات وماهارام» فتقدم للجمهور مجموعتها الأولى من الستائر من إبداع ثنائي التصميم البريطاني ـ الهندي المعروف دوشي ليفين التي تحمل عنوان «دعامات»؛ في حين سيطلق «استوديو مشماشي» مجموعة «بوف!» محدودة الإصدار؛ وتقدم سيسيليا سيتيردال شرحاً وافياً عن العملية المعقدة المليئة بالتحديات التي يتطلبها تحويل اللوحة إلى سجادة يدوية الصنع من خلال الاستوديو المفتوح الذي تستضيفه في متجرها «كانفاس» للسجاد والأرائك؛ وبدورها تطرح صالة «إيوان مكتبي» مجموعتها من السجاد التجريدي؛ ويحتفي المصمم الإماراتي، خالد شعفار، بمواهب حياكة السجاد عند السيدات الأفغانيات في مجموعته «تزرير» التي أنتجها بالتعاون مع مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد الخيرية للسجاد؛ بالإضافة إلى مجموعة المجوهرات من «قافلة» بعنوان «بحر» التي تؤرخ للتاريخ البدوي في الإمارات العربية المتحدة؛ وبدوره يقدم «متجر صوص» مجموعة المجوهرات متعددة الاستخدامات بعنوان «أحجار» للمصممة الإماراتية سلامة خلفان.

مصممون ناشئون

يوجد المصممون الناشئون في «حي دبي للتصميم» مع مجموعة أعمال محدودة الإصدار تشكل خلاصة برنامج «تنوين» للتصميم الذي تشرف عليه مؤسسة «تشكيل»؛ ويستضيف المركز الإبداعي «دياغرام ٤» مجموعة من الفعاليات التي ينظمها استوديو «كونسيبت مي»، وتضم فعالية للتشبيك بين أخصائيي التصميم، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام من إخراج بيتير غرينواي وويم واندرز حول دور العمارة في السينما، علاوة على التعاون مع متجر «مدن» المتخصص في التصميم محدود الإصدار للمواهب الناشئة في حقل التصميم. كما ستكون المواهب السينمائية الشابة حاضرة أيضاً مع محمد رسول في «السركال أفنيو» الذي سيطلع الجمهور عبر حوار مفتوح بعنوان «التصميم المستقبلي للجزيرة العربية» على تحضيراته خلف الكواليس لفيلم الخيال العلمي الذي يعمل على إنجازه بعنوان «مدينة الكثبان الرملية».

تويتر