أنشأتها منطقة رأس الخيمة الطبية

«عيادة الإقلاع عن التدخين» تقنع 93 شخصاً بإطفاء سجائرهم

صورة

في مدخل المستشفى الكويتي برأس الخيمة تقع عيادة الإقلاع عن التدخين، التي أنشأتها منطقة رأس الخيمة الطبية في يوليو 2007، لتكون قبلة يقصدها الأشخاص الطامحون إلى النجاة من الأخطار الصحية التي تتهددهم نتيجة تعاطي التبغ.

النجاة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/518437.jpg

المعلم المتقاعد أحمد حسن الخرخور الذي تغلب على إدمان تعاطي السجائر على مدى 35 عاما، حيث كان يطفئ سيجارة ليشعل أخرى بصورة متواصلة ليصل عددها إلى 45 سيجارة في اليوم الواحد، ومع ذلك تمكن من هزيمة عادة التدخين القاتلة وداس بقدمه على آخر سيجارة بقوة، كحال من كان يرغب في الانتقام.

وقبل النجاة بنفسه من تعاطي السجائر لجأ الخرخور إلى عيادة الإقلاع عن التدخين، بعدما وجد نفسه أمام أحد خيارين، إما الاستسلام للسجائر أو النجاة بصحته، وقد انحاز إلى الخيار الأخير والأهم في مسيرة حياته، مستعيناً بقوة الإرادة التي شحن بها نفسه، ومكنته من تجاوز الضعف والانهزام أمام عادة التدخين.

وتعطي الأرقام التي أعلنت عنها المنطقة الطبية، والتي تفيد بتمكن 93 من متعاطي التدخين من إطفاء سجائرهم، والامتناع بصورة نهائية عن ممارسة عادة التدخين، دليلاً على نجاح البرنامج العلاجي والتأهيلي الذي تقدمه عيادة «الإقلاع عن التدخين».

ووفقاً لما قال مدير طبية رأس الخيمة، د.عبد الله النعيمي، فإن العام الجاري سجل نجاح عيادة الإقلاع عن التدخين في مساعدة 34 مدخناً على التخلص من الآفة الضارة بالصحة العامة، وكان ذلك بواقع سبعة مدخنين خلال يناير الماضي، وأربعة مدخنين في فبراير، ومدخنين خلال مارس، وأربعة في أبريل، بينما شكل الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين في مايو، وعددهم 17 مدخناً، أعلى نسبة «مقلعين» مقارنة مع شهور العام الأخرى.

وبحسب د.النعيمي فإن محاربة «وباء التدخين» ليست مسؤولية الطواقم الطبية فقط، لكنها تشكل مسؤولية مشتركة يتعاون فيها جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، لتدارك الخطر ومواجهته بمختلف الوسائل، داعياً جميع مؤسسات المجتمع إلى الإسهام في جهود مكافحة التدخين، في إطار حملات متواصلة، بالتنسيق مع المنطقة ووزارة الصحة وبإعداد محكم.

ويشرح استشاري طب الأسرة، د.جاسم كليب، جهود المنطقة في محاربة انتشار آفة التدخين، والتشجيع على الإقلاع عنها، ومن أبرزها جهود عيادة الإقلاع عن التدخين في الإمارة، التي بدأ تشغيلها فعلياً في السابع من يوليو عام 2007 في مبنى خاص، يتواءم مع الخصوصية التي يحتاج إليها المراجعون من المدخنين الراغبين بالإقلاع، حفاظاً على صحتهم وسلامة أفراد أسرهم والمحيطين بهم.

وفي سياق التجارب الموفقة التي تحققت بفضل جهود عيادة الإقلاع عن التدخين، يبرز المعلم المتقاعد، أحمد حسن الخرخور، الذي تغلب على إدمان تعاطي السجائر على مدى 35 عاماً حيث كان يطفئ سيجارة ليشعل أخرى بصورة متواصلة، ليصل عددها إلى 45 سيجارة في اليوم الواحد، ومع ذلك فقد تمكن من هزيمة عادة التدخين القاتلة، وداس بقدمه على آخر سيجارة بقوة، كحال من كان يرغب في الانتقام.

وقبل النجاة بنفسه من تعاطي السجائر لجأ الخرخور إلى عيادة الإقلاع عن التدخين، بعدما وجد نفسه أمام أحد خيارين، إما الاستسلام للسجائر أو النجاة بصحته، وقد انحاز إلى الخيار الأخير والأهم في مسيرة حياته، مستعيناً بقوة الإرادة التي شحن بها نفسه، ومكنته من تجاوز الضعف والانهزام أمام عادة التدخين.

ويشدد على أن صحة الإنسان نعمة عظيمة تستحق المحافظة عليها من الأخطار التي تتهددها، شارحاً بأن تجربته مع الإقلاع بدأت بقراءة خبر في صحيفة يومية، يفيد بافتتاح عيادة الإقلاع عن التدخين برأس الخيمة، قائلاً «وقتئذ كنت على وشك إشعال سيجارة لكنني توقفت عن ذلك، وأعدت السيجارة إلى العلبة، ثم نهضت من مجلسي وتوجهت إلى حيث توجد العيادة، ولدى دخولي استقبلني الطبيب القائم عليها، الذي شرحتُ له رغبتي في الإقلاع عن التدخين، وقدم لي بعض النصائح ومنحني لصقة النيكوتين لاستخدامها بديلاً عن السجائر.

وبعد أن تغلب الخرخور على عادة التدخين، أدرك حقيقة أنه كان من ضحايا الاعتقاد الخاطئ بأن التدخين مصدر لمباهج الحياة وعلامات الرجولة، ولم يتوقف عند الإقلاع عن التدخين فحسب، وإنما جند نفسه محارباً بقوة له في أوساط المدخنين، مستفيداً من تجاربه المأساوية مع السجائر، مضيفاً أنه يشعر بالندم المفرط على السنوات التي ضاعت من عمره مدخناً، ومتأسفاً باستمرار لكل من تسبب في إلحاق الأذى الصحي بهم بدخان السجائر، لافتاً إلى أن قرار الإقلاع عن التدخين يعد القرار المهم في مسيرة حياة المدخنين؛ حين يكتشفون أنهم كانوا ضحايا الاعتقاد الخاطئ بأن التدخين من مباهج الحياة وعلامات الرجولة.

تويتر